إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بقلم : بشير عجرود - آلية الكتابة باللغة الامازيغية..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقلم : بشير عجرود - آلية الكتابة باللغة الامازيغية..

    آلية الكتابة باللغة الامازيغية..
    بقلم : بشير عجرود

    *أن يكتب الإنسان بأيّة لغة أخرى يطوعها لإرادة القلم فكرة وتصورا وتجسيدا – شكلا وتعبيرا – فذاك جميل..
    وأن يمارسها نتاجا بلغة أمه وأسلافه دان عن قاصي.. رغم تداعيها انفلاتا من على لسانه معاني وكلمات.. أزمنة وأماكن.. أوجه وصداقات.. فداك لعمري يبقى الأجمل.


    وأن يمارسها نتاجا بلغة أمه وأسلافه دان عن قاصي.. رغم تداعيها انفلاتا من على لسانه معاني وكلمات.. أزمنة وأماكن.. أوجه وصداقات.. فداك لعمري يبقى الأجمل.
    *والكتابة في واقعها ما هي إلا شكل من أشكال التنفيس عن الذات والترويح الفاعل عن الأنيين الفردي والجماعي المحبطين في كل الحالات.. الساقطين عنوة نحو العدم حين لا يجد الكاتب الطريقة المثلى المعبرة والقادرة على تغيير ما هو ثابت وتثبيت ما هو متغير..
    *ولكون الكتابة فن كغيره من أشكال الفنون التي تضبطها جملة من المقاييس الموضوعية والشروط الكفيلة لأن تجعلها تواكب مستوى ذاك الفن قلبا وقالبا..
    فهي إذن أي (الكتابة) لا تشذ عن هذه القاعدة.. ولا تحيد عن هذا المسار اللذان يحكمانها في إطارها الصحيح نثرا كانت أم شعرا... وعلى وجه الدقة والتحديد الشق الشعري منها.. هذا الذي يجب أن يكون ضمن إخراج خاص متفق عليه سلفا من قبل أهل الدراية والاختصاص يليق بمكانته.. به يضعون ممارسيه من الشعراء..- وأقول الشعراء وبتحفظ شديد- يبدعون قصائدهم ونتاجاتهم الشعرية وفق هذه الضوابط.. والأطر السليمة التي بها ومن خلالها يكون الفرز بين لون تحريري وآخر واضحا.. والمتابعة النقدية إن وُجدت- وإن هي غائبة إلى حين -على ضوء ما سلف من القواعد المنتجة سليمة.. وبذلك تتضح الرؤيا لدى الثلاثي ( المبدع – المتلقي – والناقد)..
    لأن رصف الكلمات بالطول والعرض لا يعني -حتما- راصفها بشاعر ونتاجه بشعر.. إذا لم يتقيد بالشكل والمضمون السالفي الذكر..
    هذان الأساسان اللذان اجهل كيفية التعامل معهما لدى شعراء الأدب الأمازيغي عامة وشعراء (الاوراس) ناطقي (الشاوية) على وجه الخصوص..
    من هنا كان التحفظ وبشدة على تسميتنا ولو إلى حين بالشعراء.. ونتاجنا بالشعر إلى أن يرفع اللبس ويزال الغموض.. ويأتينا اليقين من أهل اليقين.. واعني بهم لغوي ونحاة الأدب الأمازيغي..
    لأن لا أحد منّا أو فينا ولد شاعرا أو أديبا بالفترة.. وتقوّل ذلك بالسليقة إلّا من رحم واصطفى ربك.. بقدر ما هو ممارسة واكتساب.. وأن تؤدّي الموهبة وتلعب فيه نصيبها الأكبر..
    في مجتمعنا الأوراسي من الحدود إلى الحدود حتى لا أعمّم بشمل تجارب الآخرين.. لقلة الاحتكاك من جهة.. وضبابية الرؤية من جهة ثانية – لم يعتمد لسانه إلّا الشفوي المبثوث في كل معاملاته الأدبية والفنية.. ولم يعتمد الشعر كأسلوب تخاطب وتعبير.. إذا استثنينا اللون الغنائي واعتبرناه شكلا مضافا لأشكال القصيدة الذي كان في معظمه باللسان العربي الدارج المشوب بالألفاظ الدخيلة من لغات أخرى تلقائيا للحفاظ على وحدتي الصورة والمعنى..
    وقليله ما نتج بـ (الشاوية) الفصيحة على اختلاف الأسماء – حتى لا يكون حكمي مطلقا وقاسيا في آن..
    لذا حتى نضع النقاط على الحروف.. ونسمي الأشياء بأسمائها الصحيحة.. ولا نتمادى في الهروب إلى الأمام.. وينزاح على كاهلي على الأقل هذا الثقل الذي مؤكد يشاركني حمله الكثير من ممارسي هذا اللون الأدبي (الشعر)..
    بودّي أن يؤخذ انشغالي هذا بشئ من الجدية والاهتمام بالمناقشة والإثراء.. وأن تدار من حوله ندوات فكرية.. ولقاءات مكثفة بين المعنيين بموضوع تطوير هذا المجال الحيوي في الثقافة والأدب الأمازيغي..
    وإن اعلم مسبقا أن العملية ليست بالسهولة بمكان.. ولا تخلص للمبتغي بأمر فوقي لاستولاد جنين مشوه الخلقة والمعالم نتيجة وضع قيصري..
    ولن تثمر بفرز عشوائي.. وانتقاء تلقائي لمن ينعت بالصفة ممن لا ينعت بها.. فالمسؤولية مسؤولية الجميع والمهمة على عاتق الجميع.. وكل غيور على إنماء وتطوير الحركة الأدبية الامازيغية.. ووضع قطارها المضعضع المتهالك في يوم قادم على السكة الصحيحة والوجهة المطلوبة..
    وإلا فلنكسر أقلامنا.. ولنلتهم أوراقنا.. ولتحنط أفكارنا.. وعلى الشعر والدنيا السلام.. لأن خلاف جملة من الشروط الضابطة لقواعد الكتابة.. وتقنين الممارسة.. يبقى من السهل جدا أن يكتب هذا اللون آو ذاك أي كان.. وان يقرأ على الأسماع ما كان غثا آو سمينا.. يصفق له ويثنى عليه ببعض الكلام وكل الكلام.. فيركبه الغرور.. وبجرة قلم عرجاء في أي لون.. وبأية رائحة كانت يرقّى هذا أو تلك لمصاف الحكمة والشعر.. اعلم أن الحركة الأدبية الامازيغية عمرها الإبداعي قصير خصوصا في شقها الشعري إن وفق أن ما نكتبه شعرا.. وبالذات لدى مبدعي (الاوراس)..
    وحتى نخرج من دائرة الشفوية وأن لا نكون نسخة لعجائزنا والشيوخ في السّرد والترديد.. يتحتم علينا ونحن في بداية المشوار- وأن في نظري طال بنا الزمن نراوح خطانا- تشجيع الكتابة والكتّاب على اختلاف أقلامهم.. وألوان نتاجاتهم.. وتتحمل القطاعات الوصية النصيب الأكبر دون تمييز آو تهميش أو إقصاء إذا كانت النية صادقة والتفهم خالص لتطوير القطاع.. والنهوض بهذا الإرث المحمول على الأكف جمرا وزهرا ووصال.. وتحمل المسئولية إزاءه على الوجه الأكمل والصحيح.. غير أني ابقي مصرا بالمثال (معزة ولو طارت).. أن لا يكون ذلك إلا وفق الضوابط والقواعد..
    لأننا في الواقع كما ندون لأنفسنا فنحن قبلا وحتما ندون للآخرين اللذين تتملكهم رغبة الاطلاع على ما بين أيدينا من نتاج.. الذي يجب أن يكون في مستوى التقبل والقبول على الأقل.. وأن لا يقتصر الخوض والمغامرة إلا في مجال الشعر والقصة والتدوين المستهلك.. قطافاتنا لا حدود وأفكارنا تستوعب العالم.. فكل ألوان الكتابة أدبية آو علمية ليست حكرا لغيرنا دون سوانا بقدر ما تنتسب للجميع إلا من استكبر وأبى.. فالفكر للجميع والحرف للجميع والصورة الناطقة رهن راسمها ومبدعها..
    فنحن كثيرا ما تعاب علينا لغتنا التي لا تعتبر عند الجاحدين والمتربصين بها السوء والاندثار -على الدوام- لغة لهج بها لسان ذات تاريخ.. وقامت بها حضارة أرعبت الدنيا زمن الزمن واستوطنت الخارطة.. شواهدها مازالت معالم وأثارا ناطقة على رؤوس الأشهاد.. إنا هنا وويل للمكذبين.. باقية ما بقينا وأبقينا الحفاظ عليها لسانا وتاريخا وموروثا وأنفاسا.. ويعاب علينا أكثر حين نكون مقصرين- ونحن ننام على مخزون هائل وكمّ لا يستهان به من الرصيد الثقافي الذي هو جزء لا ينفصم من الثقافة الإنسانية لهذا العالم – وهذا في إبراز نتاجاتنا وعرض ذواتنا.. إذا لم نفعل وفق هذه الرؤية ومن منظور هذه الفرجة.. تخيلوا إخوتي حينها كيف تكون نظرة هذا الغير إزاءنا.. ومدى نقده وانتقاده لنا..
    وهذا الغير ليس بالضرورة من ليس منّا انتسابا وجنسا وتاريخا ورحابة جغرافيا وانتماء.. فبعضه منّا.. وما أكثرهم ينتظر زلتنا ويتقفى في أثرنا خطأنا.. ويتربص في كل خطو سقطنا ليثبت للملأ ضعفنا.. ومجانيتنا تحت الشمس.. وبالتالي يهوي علينا شطبا بالأحمر من على دفتر الحياة..
    وقبل الختام اعرض على المتتبع الكريم تجربتي الشعرية بالأمازيغية المقدرة بأكثر من عشريتين من الزمن تقريبا بغض النظر عن النتاج الكمي.. وبكل تواضع أتناول الجانب الكيفي واستقراءكم السبيل المنتهج في إخراج القصيدة الامازيغية (الشاوية).. التي تتأطر لدي في شكلين..
    أ / الشكل الأول
    اعتمد نفس عدد الكلمات في البيت الواحد أو الشطر الواحد من البيت الذي يتكرر أي (العدد) مع بقية الأبيات أفقيا وعموديا.. مع التلاعب بالقافية أو الإبقاء عليها حسب توارد الأفكار والمعاني.. هذا ما يموسق وحدة الكتابة بيتا ومقطعا وقصيدة..
    ب / الشكل الثاني
    عدم التقيد بمجموع الكلم.. أي التحرر من كم الوحدة في نسج أبيات القصيد.. والمتحكم هنا تمديدا وتقليصا بدء وانتهاء الفكرة.. مع التطعيم من حين لأخر بالقافية المتكررة والمتغيرة التي تعطي طابع القصيدة النثرية الحرة.. المعتمدة على تناغم وتفاعل الوحدات داخليا. ومن حيث طول وقصر القصيدة يتوقف على اتساع الخيال.. ومتطلبات أفكار النص.. ومنها يخضع التحكم فيها بين البدء والانتهاء..
    وان تناولت طابع القصيدة فأنا احرص كل الحرص على أن تكون كتاباتي خالية من كل الألفاظ الدخيلة وان لا تكن إلا بما هو معروف لدي معنى صرفا في لغة أ مّي.. واستثني من ذلك التضمين بالعربية آو بغيرها من الألسن قصد إحقاق طابع التشويق وعنصر الرغبة لتأكيد مهمة التبليغ ورسالة الإشارة والإيحاء..
    لان هدفي الأول والأخير من الكتابة بالأمازيغية وتحديدا (الشاوية) المتفتحة على معظم منطوق (ثامازغا).. هو البرهنة للآخرين المكذبين الجاحدين علِيّ لساني.. على أن هذا الناطق المنطوق كائن قائم بذاته ليس في حاجة إلى رجل آو عصاة خشبية كانت أم من الذهب الخالص-حتى- ثانية وثالثة وأخرى.. يتكئ عليها إن أصابه وهن وبعض القصور.. فهو يجدد نفسه بنفسه.. وعلى ذلك قادر مقتدر.. وان كان فذاك ضعف وعدم غوص مني انأ وأمثالي من ممارسي التجربة على اختلاف التخاطب..
    هذا بغض النظر عن المواضيع المعالجة التي تصب في قراءاتها العامة.. فيما نحن عليه كنا.. وما نحن عليه كائنون.. وما يجب أن نكون عليه ذات يوم قادم..

    *********

    هارْوا نْ تبُّوشْــــــــــــــــــــــتْ..!
    ***
    ءاكّس ف يِيمي.. اذيقّار وانغ..
    هاروا ن تبّوشت ملامذند فلّانغ..
    ذينغ اطّطْضن.. تمعْمْعن اسْليمَانَغْ..
    س هفوكث نتّدّوراي.. نلبّذ.. ءافريمانغ..
    ------
    ذيسن نوحل لوَحْلت ؤولوض..
    ئيخف ؤعينانغث.. ءانيجي ذبوض..
    هِيوَا ما حوكّن.. يتراڨاسن واحْبوض
    ءامسّاس اتشيث.. أكْيَثنا ذالكّوض*.. فاقد للطعم
    ------
    نتشني نژيلفيهن*.. غرنغ ماتّا اخْسن..!؟ لا نعيرهم اهتماما
    تروحان ثنّاند.. مّرْذافن سن / ف سن..
    ذيهمدّورث تحاحَّان.. ذيمناين ارْسن..
    ذلحُمّان فسّين.. ذهجْرست ڨرسن..
    ------
    ءارغات س همْژين.. ما ئيرذن ذاغروم..!
    ادّهشورن ماتّاغف..؟ أرزّيث وّكروم..!
    اشّرغوثن رغّون.. ما يوقّاسن (سّيروم)..!
    تْلمْلْمَن / سْحشْلوفن.. امقصوص ذُومبروم..
    ------

    ما نسّرْس اسّافاڨن.. ءاڨّوفڨَنْ يتْروس..
    هاسيرث هتكروض.. ءآڨ عرّْمن يذروس
    ثْهابان ذڨ مَاون.. نتشْني ذاغروص*.. الجلد المتيبّس
    ؤرنڨمي فّ ؤوغن.. ؤوغن ؤمڨروس..

    ***************

    أسيرم..
    ***
    يور تّالقّيمت* يسّتش / يتواتش.. لقمة
    سَ قْلي.. اقلِي
    فوهافوف* يدّربا يغلي.. المسقط
    أفوكث ذاشقوف ف تِيزي هڨريد..
    هتّدلوح / هتّاليد
    تّازوڨّاغث.. جار ئژرْوا هوليد
    اهبد (هْشاويث) هشرّْعاس اخّام..
    أشهّال ذاجْمام* بين.. بين
    ثاي هوقّل..
    ذيس.. ثين هنْبحْر* / هتّاقْال..! انبهرت
    أزْغاريث تّامغرا..
    فْيَخف.. اژرْبوض يژّاض / يسّاوال
    هسّيول.. هدجا اوال..
    ثاي (تّيللي) ئيڨليلن أدْيَسّجبان..
    ذ ساغذ* ينوا.. موقد النّار
    ذ امطّاو ف لكحط يسْوا..
    آذڨ اسّارامغ أذيِيلي..!
    نتّاث هسّارام أتّيلي..!
    اذزلڨن ؤسّان فّوسّان..
    واديرارن ئمناين فيِيسّان..
    أذحَيْنن ئجنوان
    أذرْسن ذامطا ف ئژروان..
    اهبغنق* (هَذْموث).. هجوا اول الثغاء
    هحفل* ف اجّمّار*.. هرْوا داومت عل أول النّبت
    ف تْفوكث هسّرس فوس..
    ذڨ ژنژارن هدّربا / هَهْوَا..
يعمل...
X