إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدكتور جميل حمداوي الناقد المغربي وأسئلة النقد الأدبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدكتور جميل حمداوي الناقد المغربي وأسئلة النقد الأدبي

    جميل حمداوي وأسئلة النقد الأدبي





    جميل حمداوي يبحث في الخطاب الموازي والعتبات النصية
    فريد أمعضشـو
    صدر للناقد المغربي الدكتور جميل حمداوي، في مارس-آذار 2013، عن دار نشر المعرفة بالرباط، كتابان في مجال النقد السردي، أحدُهما بعنوان “فن السيرة الذاتية في الأدب العربي”، يقع في 110 صفحات من الحجم المتوسط، موزّعة على خمسة فصول (علاوة على مقدمة وخاتمة) تناول فيها المتون السّيريّة الآتية: “الرحلة الأصعب” لفدوى طوقان، و”أديب” لطه حسين، و”في الطفولة” لعبد المجيد بن جلون، و”رجوع إلى الطفولة” لليلى أبي زيد، و”الرحيل” و”الألم” وكلاهما للراحل العربي باطما. إن هذا الكتاب، كما قال عنه أحدُ الباحثين، “إضافةٌ نَوْعيّةٌ إلى المَكْتَبَةِ النّقديّةِ العَرَبيّةِ، ولاسِيما إلى رَفِّها الخاصِّ بالنٌّقدِ السِّيرِيّ، قارَبَ فيه د. جميل حَمْداوي، بوَعْيٍ عَميقٍ، سِتّةَ مُتُونٍ إبْداعيّةٍ سيريّةٍ لخَمْسَةِ كُتّابٍ عَرَبٍ، أغْلَبُهم منَ المَغْرب، مُتَوَسِّلاً بِـ”مَنْهَج مُسْتَوَياتي” لَمَسَ فيه الناقِدُ نَجاعَةً إجْرائيّةً، في القِراءَةِ، مُفْتَقَدَةً في كَثيرٍ منْ مناهِجِ الدِّراسَةِ الأدَبيّةِ .. مَنْهَجٍ واضحِ الصُّوَى يَنْطلِقُ مِنَ الوُقوفِ عِنْدَ الخِطابِ المُنَاصي تعريفاً وتجْنيساً وتفْكيكاً وتحليلاً وتأويلاً، قبْلَ الازْدِلافِ إلى تناوُل العَمَل المَقْروءِ، من حيْثُ دَلالاتُه وأبْعادُه، بتتَبُّع أفعاله السَّرْديّة وَفْقَ الحبْكَةِ التي اخْتارَها المُبْدِعُ، وبرَصْدِ أهمِّ تيماتِهِ وقضاياهُ، وباسْتِجْلاءِ رِهاناتِه ومَقْصَدِياتِه. وعقِبَ ذلك، يتمُّ التطرُّقُ إلى مُقوِّماتِ العمَلِ الفنيّةِ والتِّقنيّةِ وخواصِّه الشَّكْليّة. وبذلك، يَضْمَنُ الناقدُ تَحْصيلَ قِراءَةٍ مُتكامِلةٍ للمَدْروس.
    ولا مَناصَ من الإشارةِ إلى أنّ تلكَ “التّجْزِئة” المَظْهَريّة التي اقْتضاها مَنْهجُ المُقارَبَة ليسَ مَعْناها أنَّ الناقِدَ كانَ يَفْصِلُ، تماماً، بينَ وَجْهَيِ العَمَل الإبْداعيِّ السِّيريّ، بلْ إنّ ذلكَ إجْراءٌ مِنْهاجيٌّ ليسَ إلاّ، كان الهَدَف مِنَ الأخْذِ بهِ رَغْبَة حمداوي في تسْهيل الدِّراسة والسَّيْطَرَة على المَقْروء، وفي تقديمِ مُقارَبَةٍ دَقيقةٍ لهُ لا تُغادِرُ صَغيرَةً فيه ولا كَبيرَة”. (الكلمة واردة على غلاف الكتاب)
    والكتابُ الثاني مُعَنْونٌ بـ”دراسات في النقد الروائي (بين النظرية والتطبيق)”، تَعْدادُ صفحاته 276 من القِطْع المتوسط، ومن الدراسات السبع عشْرة التي ينطوي عليها نذكر: نظريات الرواية – مقارَبة العنوان الخارجي في الرواية العربية – المقتبَسات النصّية في الخطاب الروائي – مفهوم التخييل الروائي – الاستهلال الروائي – الرواية البيكارسكية أو الشّطّارية – الرواية العربية الفانطاستيكية – كيف تكون كاتباً روائيا أو قصّاصاً متميّزاً؟. إنَّ موادّ الكتاب تَنُوسُ بين التناوُل النّظَريّ والمُعالَجَة التّحْليليّة، اشْتَغَل الناقدُ فيها على كَمّية وافرَةٍ مِنَ المُتونِ الرِّوائيّةِ، تختلِف في انْتِمائها واتّجاهاتِها وثِيمَاتها وخِطابَاتها، مُتوخّياً مُقارَبَتَها نَقديّاً، لِكَشْف مُتَخَيَّلها وآلياتِ تعْبيرها ونَحْو ذلكَ مِمّا تَتأسَّسُ عليهِ صُرُوحُها، مُسْتعْمِلاً أسْلوباً واضحاً ذا بُعْدٍ تعْليميّ تواصُليٍّ مادامَ رِهانُه الأساسُ كانَ تقْريب جُمْلةٍ من المَفاهيمِ والأنماطِ الرِّوائيّةِ إلى القارئ العَرَبيّ (كما عبّر عن ذلك في مقدمة الكتاب، ص6). وأوْلى د. جَميل حَمْداوي، في عَمَله النقدِيّ هذا، الخِطابَ المُوازي والعَتَباتِ النَّصّيةَ عنايةً جَلِيّةً، مِنْ مُنْطَلَقِ وَعْيِه بِما يَعْرفُه مجالُ النقدِ العَرَبيّ الحَديثِ مِنْ خَصاصٍ مَلْحوظٍ في هذا الإطار.
    عبير
    :p
يعمل...
X