إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاسترالي ( بن كويلتي )… الفنان التشكيلي الذي شغل الناس - ما بعد أفغانستان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاسترالي ( بن كويلتي )… الفنان التشكيلي الذي شغل الناس - ما بعد أفغانستان

    بن كويلتي… ما بعد أفغانستان





    بن كويلتي يمزج في لوحاته بين نشويهات بيكون وبين تعبيرات لوسيان فرويد
    الفنان الاسترالي بن كويلتي يستحق عن جدارة أن يوصف بأنه الفنان التشكيلي الذي شغل الناس وأثار الكثير من الجدل بمحاولته إحياء التعبيرية وإعادة الاعتبار للقماش واللون.
    سيدني – مع بدء شهر الفن في مدينة سيدني، كان لا بد أن يدور أغلب الحديث عن معرض الفنان بن كويلتي: ما بعد افغانستان، الذي أقيم في قاعة المدرسة الوطنية للفنون واستقطب حضورا كبيراً في مدينة تعتبر من بين أكثر المدن احتفاءً بالفن والفنانين، بالرغم من الطقس الماطر، وبالرغم أيضا من تردد بعض القائمين على هذا الحدث في تقديم أعمال الفنان حتى اللحظة الأخيرة.
    على عكس معاصريه أعاد كويلتي للعمل الفني سحره القديم، فبينما يغرق الآخرون في الغرابة مستخدمين مواد متنوعة في إنجاز أعمالهم، اختار هو القماش المشدود على إطار تقليدي لتنفيذ أعماله التي يصفها النقاد بالتعبيرية الجديدة مستخدما ضربات فرشاة حرة ومعجونة لونية سميكة.
    مزيج من تشويهات فرانسيس بيكون وتعبيرية لوسيان فرويد، هكذا هو كويلتي الذي أثار الكثير من مشاعر الكراهية كما أثار الكثير من حماس النقاد والمؤيدين.
    إذا كان هناك من يعتقد أن اللوحات هي مجرد مزيج لوني كثيف يعبر عن الأصالة من خلال إحساس الفنان الخاص باللوحة، فإن هناك أيضا من يخالف وجهة النظر هذه. والاعتقاد القائل بأن المبالغة في كمية المزيج اللوني على اللوحة كفيلة بإعطاء اللوحة جودة فنية أكبر، هو محض هراء بالنسبة إليهم.
    بالتأكيد ليس هناك وصفة سحرية للنجاح في عالم الفن.
    فهذا بن كويلتي- من مواليد 1973- يعتبر نيكولاس هاردينغ من التعبيريين الرواد الذين منحوه الالهام، بل ويؤكد أنه حالة فنية يجب على أي فنان طموح دراستها.
    وبن كويلتي من الفنانين الاستراليين القلائل الذين استطاعوا أن يحققوا النجاح ويصعدوا سريعاً قبل سن الأربعين، وقد استطاع خلال مسيرته الفنية القصيرة نسبياً أن يحصل على عدة جوائز فنية رفيعة المستوى.
    في الفترة من 11 أكتوبر وحتى 3 نوفمبر 2011، التحق كويلتي بقوة الدفاع الأسترالية في كابول، وقندهار، وتارين كوت بأفغانستان، كانت مهمته تسجيل تجارب المقاتلين في الوحدات الاسترالية، بعد عودته قضى ستة أشهر في إنتاج أعماله التي تؤرخ المشاركة الاسترالية في الحرب.
    استطاع كويلتي أن يرسم لنفسه صورة الفنان الذكي، الساحر، والمثقف، وأن يحوز إعجاب الجمهور خاصة بتعاطفه مع القضايا النسائية في العالم الثالث، ومع هموم ومآسي السكان الأصليين.
    بعد أفغانستان والعمل المتميز الذي قام به سمي كويلتي فنان الحرب الرسمي، وقد لاقى المعرض إقبالا كبيرا.
    كان هناك بعض الأشخاص الذين سحروا بالمعرض وآخرون ممن انتقدوه بشدة، وأيضاً هناك من وجدوا أن العمل اتسم بالإخلاص في تجسيد الحرب والعنف، ثم هناك أولئك الذين ببساطة لا يروق لهم الرسم التعبيري.
    كما كانت هناك عدة لوحات جديدة في سلسلة أفغانستان هي صور جسدت إلى حد كبير الجنود، ومن بينهم امرأة واحدة، كانت اللوحات أكثر مرونة وأكثر وحشية.
    في الأعمال المعروضة هناك تأثير مختلف عن جميع الأعمال السابقة لكويلتي، كثير من الحرية وكثير من الوحشية أيضا. ولن يستطيع الواحد منا بعد الخروج من قاعة العرض والتوجه لارتشاف قهوته إلا أن يتذكر التعابير الوجهية لأفراد منهكين تكتسي سحناتهم مسحة من الألم والحزن والتوتر الذي خلفته تجربتهم هناك في المستنقع الأفغانستاني.
يعمل...
X