تويت
البشر يعيشون حياة افتراضية في البيت والشارع والمقهى
حياة ثانية فرضتها الأجهزة اللوحية وتقنية «واي فاي» على البشرية، فلا أحد يستطيع اليوم الاستغناء عن توأمه الافتراضي.
غمر العالم الافتراضي حياة الناس وبسط نفوذه على جميع فئات البشر الذين باتوا يعيشون حياة ثانية خارج المنزل بفضل الأجهزة اللوحية وتقنية «واي فاي» التي خولت له الإبحار في الشوارع وفي المقاهى والحافلات والقطارات والسيارات وحتى في الطرقات.
فلا أحد يستطيع اليوم الاستغناء عن توأمه الافتراضي الذي يرافقه في حله وفي ترحاله ويتشارك معه في أفكاره وصوره وفي أسرته وأصدقائه.
لقد غزا الإنترنت العالم الحقيقي بشكل فعلي، وبات المستحيل ممكنا في هذه الشبكة العنكبوتية، فمياه الاستحمام حولها الشباب الياباني إلى لعبة يمكن غطس اليدين فيها لتحريك أغراض افتراضية، فتظهر صور لفراشات على فقاقيع الصابون.
ويقول بيتر ييلوليز مُحاضر علم النفــس في جامعه كاليفورنيا، الذي درّس عن فصام الشخصية طوال 20 عاما، إنّه في السابق كان يجد صعوبة على مرّ السنين في أن يشرح لطلابه مفهوم مرض فصام الشخصية ومِما يُعــاني المرضى، إلى أن انتشر العالم الافتراضي ورأى سكّان ذلك العالم العجيب، كيف يبنون مزارع افتراضية ويلعبون «كازينو» بأموال افتراضية ويجمعون أسلحة افتراضية.
لا أحد يستطيع أن يفلت من قبضة هذا العنكبوت الضخم الذي بسط نفوذه على الكبار والصغار، فباتوا أتباعا له ومدمنين على «عقاره» الذي لا شفاء منه.
ومن حوادث الإنترنت المعروفة أن أحد مدمني لعبة «إكسبوكس»، شاب عمره 20 عاما من بريطانيا، مات بسبب جلطة دموية بعد فترة لعب استمرت 12 ساعة.
وهناك أيضا طفلة في الثالثة ماتت جوعا في نيو مكسيكو بالولايات المتحدة بينما كانت أمها البالغة 28 عاما مستغرفة في اللعب على الإنترنت لساعات وحكم على الأم بالسجن لمدة 25 سنة.
كذلك حكم بالسجن على امرأة من مقاطعة كامبريدجشير بإنكلترا بالسجن لمدة 16 شهرا بتهمة احتيال لعدم وفائها بسداد مبلغ 117 ألف دلار كانت قد سرقته من شركة لتمويل إدمانها للقمار على الإنترنت.
وإشكالية إدمان الإنترنت تكمن في أن معظم مستخدمي الشبكة العنكبوتية لا يعرفون حدود أو خطورة هذه الظاهرة، وبالتالي فهم عُرضة لخطر الإدمان دون أن يشعروا بذلك. وأعداد المصابين بداء الإدمان على الإنترنت في ارتفاع مستمر خاصة في ظل التزايد المطرد لعدد مستخدميه، فقد أعلنت مايكروسوفت مؤخرا في تقرير لها أن عدد مستخدمي شبكة الإنترنت حول العالم سيتضاعف ليصل إلى 4 مليارات مستخدم، خلال 7 سنوات من الآن، وتحديدا بحلول عام 2020.
و توقعت الشركة في التقرير الذي وسم ب»أثر السياسة على أمن الإنترنت» أن ينمو عدد مستخدمي الإنترنت بصورة عظمى تحديدا في الصين والهند والقارة السمراء أفريقيا، خلال السنوات السبع القادمة.
وأكد التقرير أن الحكومات الأكثر استقرارا ستنعم في المستقبل بتوفير جو صحي للإنترنت لمواطنيها، وستكون الأقل تضررا فيما يتعلق بإصابة أجهزة مواطنيها بالبرمجيات الخبيثة.
وفي ظل هذا العالم الافتراضي الخصب تتوالى يوما بعد يوم الاختراعات والاكتشافات، فقد بشّر المبدعون في هذا المجال الناس باختراعات أخرى ستزيد من تمتين علاقتهم بتوائمهم الافتراضية، فقريبا ستطرح بالأسواق في شهر يوليو/ حزيران المقبل العين السحرية التي تعمل بتقنية «الواي فاي» وتدعم كافة أجهزة الأندرويد، المزودة بكاميرا لرؤية الزائر عبر المحمول والحديث معهه.
كما ستمكنهم الكاميرا الرقمية الصغيرة جداً والتي يمكن تعليقها بالملابس، تصوير المشاهد بدقة عالية ومن أي زاوية، وهي مزودة بتطبيق للتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر، في حين ستأخذهم السماعة التي تحتوي على كاميرا إلى عالم افتراضي، وتتيح لهم الحصول على صوتيات مجسمة.
ومن المقرر إطلاق قمر صناعي فضائي بحجم 10 سنتيميترات مكعبة، في 15 يوليو 2013. وسيكون القمر الصناعي الفضائي مزوداً بكاميرا لتصوير المشاهد في الفضاء، فضلاً عن أنه سيدعم تطبيقات الألعاب الفضائية، وإجراء الاختبارات الفضائية لنقلها إلى طلاب المدارس والمعنيين بدراسة علوم الفضاء.
إضافة إلى مجموعة من المكعبات المزودة بذرات يمكنها التفاعل مع بعضها البعض لتُصدر إشعاعات من شأنها القيام بمهمات محددة مثل غلق الأبواب، ومن المنتظر طرحه بالأسواق في شهر يونيو/ حزيران المقبل 2013.
أما الجهاز الجديد الذي يمكن توصيله بأي سيارة فيقوم بتنبيه السائق في حال تخطى السرعة المسموح بها.
وعقال يعمل على تعزيز الذكاء وتنشيط الذاكرة ورفع معدلات التركيز، وذلك كونه مزوداً بأجهزة استشعار تحدد موجات، وتأتي أيضا مزودة بمجموعة تطبيقات للألعاب والقراءة… تدعم بدورها مسألة التركيز، ومن المقرر طرحه بالأسواق في يونيو 2013.
ويعد مستقبل المعلوماتية والفرص الرقمية بالمزيد والمزيد، كأنه أفق مفتوح، ولا سيما بعد اندماج المعلوماتية بالاتصالات المتطورة للهاتف الجوال، وبالأقمار الاصطناعية وشبكات الاستشعار.
اختراعات منتظرة ستزيد من تمتين علاقة البشرية بتوائمها الافتراضية
غمر العالم الافتراضي حياة الناس وبسط نفوذه على جميع فئات البشر الذين باتوا يعيشون حياة ثانية خارج المنزل بفضل الأجهزة اللوحية وتقنية «واي فاي» التي خولت له الإبحار في الشوارع وفي المقاهى والحافلات والقطارات والسيارات وحتى في الطرقات.
فلا أحد يستطيع اليوم الاستغناء عن توأمه الافتراضي الذي يرافقه في حله وفي ترحاله ويتشارك معه في أفكاره وصوره وفي أسرته وأصدقائه.
لقد غزا الإنترنت العالم الحقيقي بشكل فعلي، وبات المستحيل ممكنا في هذه الشبكة العنكبوتية، فمياه الاستحمام حولها الشباب الياباني إلى لعبة يمكن غطس اليدين فيها لتحريك أغراض افتراضية، فتظهر صور لفراشات على فقاقيع الصابون.
ويقول بيتر ييلوليز مُحاضر علم النفــس في جامعه كاليفورنيا، الذي درّس عن فصام الشخصية طوال 20 عاما، إنّه في السابق كان يجد صعوبة على مرّ السنين في أن يشرح لطلابه مفهوم مرض فصام الشخصية ومِما يُعــاني المرضى، إلى أن انتشر العالم الافتراضي ورأى سكّان ذلك العالم العجيب، كيف يبنون مزارع افتراضية ويلعبون «كازينو» بأموال افتراضية ويجمعون أسلحة افتراضية.
لا أحد يستطيع أن يفلت من قبضة هذا العنكبوت الضخم الذي بسط نفوذه على الكبار والصغار، فباتوا أتباعا له ومدمنين على «عقاره» الذي لا شفاء منه.
ومن حوادث الإنترنت المعروفة أن أحد مدمني لعبة «إكسبوكس»، شاب عمره 20 عاما من بريطانيا، مات بسبب جلطة دموية بعد فترة لعب استمرت 12 ساعة.
وهناك أيضا طفلة في الثالثة ماتت جوعا في نيو مكسيكو بالولايات المتحدة بينما كانت أمها البالغة 28 عاما مستغرفة في اللعب على الإنترنت لساعات وحكم على الأم بالسجن لمدة 25 سنة.
كذلك حكم بالسجن على امرأة من مقاطعة كامبريدجشير بإنكلترا بالسجن لمدة 16 شهرا بتهمة احتيال لعدم وفائها بسداد مبلغ 117 ألف دلار كانت قد سرقته من شركة لتمويل إدمانها للقمار على الإنترنت.
وإشكالية إدمان الإنترنت تكمن في أن معظم مستخدمي الشبكة العنكبوتية لا يعرفون حدود أو خطورة هذه الظاهرة، وبالتالي فهم عُرضة لخطر الإدمان دون أن يشعروا بذلك. وأعداد المصابين بداء الإدمان على الإنترنت في ارتفاع مستمر خاصة في ظل التزايد المطرد لعدد مستخدميه، فقد أعلنت مايكروسوفت مؤخرا في تقرير لها أن عدد مستخدمي شبكة الإنترنت حول العالم سيتضاعف ليصل إلى 4 مليارات مستخدم، خلال 7 سنوات من الآن، وتحديدا بحلول عام 2020.
و توقعت الشركة في التقرير الذي وسم ب»أثر السياسة على أمن الإنترنت» أن ينمو عدد مستخدمي الإنترنت بصورة عظمى تحديدا في الصين والهند والقارة السمراء أفريقيا، خلال السنوات السبع القادمة.
وأكد التقرير أن الحكومات الأكثر استقرارا ستنعم في المستقبل بتوفير جو صحي للإنترنت لمواطنيها، وستكون الأقل تضررا فيما يتعلق بإصابة أجهزة مواطنيها بالبرمجيات الخبيثة.
وفي ظل هذا العالم الافتراضي الخصب تتوالى يوما بعد يوم الاختراعات والاكتشافات، فقد بشّر المبدعون في هذا المجال الناس باختراعات أخرى ستزيد من تمتين علاقتهم بتوائمهم الافتراضية، فقريبا ستطرح بالأسواق في شهر يوليو/ حزيران المقبل العين السحرية التي تعمل بتقنية «الواي فاي» وتدعم كافة أجهزة الأندرويد، المزودة بكاميرا لرؤية الزائر عبر المحمول والحديث معهه.
كما ستمكنهم الكاميرا الرقمية الصغيرة جداً والتي يمكن تعليقها بالملابس، تصوير المشاهد بدقة عالية ومن أي زاوية، وهي مزودة بتطبيق للتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر، في حين ستأخذهم السماعة التي تحتوي على كاميرا إلى عالم افتراضي، وتتيح لهم الحصول على صوتيات مجسمة.
ومن المقرر إطلاق قمر صناعي فضائي بحجم 10 سنتيميترات مكعبة، في 15 يوليو 2013. وسيكون القمر الصناعي الفضائي مزوداً بكاميرا لتصوير المشاهد في الفضاء، فضلاً عن أنه سيدعم تطبيقات الألعاب الفضائية، وإجراء الاختبارات الفضائية لنقلها إلى طلاب المدارس والمعنيين بدراسة علوم الفضاء.
إضافة إلى مجموعة من المكعبات المزودة بذرات يمكنها التفاعل مع بعضها البعض لتُصدر إشعاعات من شأنها القيام بمهمات محددة مثل غلق الأبواب، ومن المنتظر طرحه بالأسواق في شهر يونيو/ حزيران المقبل 2013.
أما الجهاز الجديد الذي يمكن توصيله بأي سيارة فيقوم بتنبيه السائق في حال تخطى السرعة المسموح بها.
وعقال يعمل على تعزيز الذكاء وتنشيط الذاكرة ورفع معدلات التركيز، وذلك كونه مزوداً بأجهزة استشعار تحدد موجات، وتأتي أيضا مزودة بمجموعة تطبيقات للألعاب والقراءة… تدعم بدورها مسألة التركيز، ومن المقرر طرحه بالأسواق في يونيو 2013.
ويعد مستقبل المعلوماتية والفرص الرقمية بالمزيد والمزيد، كأنه أفق مفتوح، ولا سيما بعد اندماج المعلوماتية بالاتصالات المتطورة للهاتف الجوال، وبالأقمار الاصطناعية وشبكات الاستشعار.