إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أطلقت الهيئة العامة السورية للكتاب الخطة الوطنية للترجمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أطلقت الهيئة العامة السورية للكتاب الخطة الوطنية للترجمة

    إطلاق الخطة الوطنية للترجمة
    مشوح: تهدف لبناء مخزون
    معرفي وأدبي وفني مترجم



    دمشق-سانا
    أطلقت الهيئة العامة السورية للكتاب عبر مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بدمشق الخطة الوطنية للترجمة.
    وتقوم الخطة الوطنية للترجمة على رؤيا تطمح إلى نشر ثقافة القراءة وتطوير الوعي الجمعي بأهمية تعزيز الانتماء الوطني والتمسك بالهوية مع الانفتاح على الثقافات الاخرى وإغناء المعرفة بنتاج الفكر الانساني في ميادين الآداب والفنون والعلوم بمختلف حقولها سعيا لبناء الانسان المسلح بالفكر المستنير والمحصن ضد انحرافات التعصب.
    وتهدف الخطة الوطنية للترجمة الى وضع عناوين تأشيرية وعناوين للترجمة من عدة لغات والتشجيع على الترجمة النوعية والمنهجية ضمن منظور وطني متكامل إضافة إلى اغناء المكتبة العربية بأمهات الكتب في مختلف الحقول ومن مختلف الثقافات واللغات وانتقاء عناوين مميزة لادباء ومفكرين عرب سوريين وترجمتها إلى لغات الخطة التسع.
    كما تهدف الخطة إلى توثيق الجهود الوطنية في مجال الترجمة وتقديم منشورات الخطة كافة بشكل الكتروني لخدمة اكبر شريحة ممكنة من القراء مع تنظيم ورشات عمل وعقد مؤتمرات ذات صلة بالترجمة وربط فعاليات الخطة بالجهات والمؤسسات الدولية الراغبة بالتعاون.

    وقالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في كلمة لها إن اطلاق مشروع الخطة الوطنية للترجمة ضرورة وطنية بهدف بناء الفكر الإنساني النير البعيد عن التعصب والغوغائية والتمسك بالهوية الوطنية والأخلاق الحميدة.
    وأشارت إلى أن الثقافة أحادية اللون عقيمة لذلك كان لا بد من الترجمة للاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى عن طريق ترجمة منظمة مدروسة تنتقى فيها الكتب التي نجد فيها الخير لامتنا وخاصة في هذه المرحلة.
    وأكدت مشوح أن هدف الخطة هو بناء مخزون معرفي وادبي وفني مترجم من لغات وثقافات متنوعة إلى اللغة العربية بشكل منهجي ومدروس يخدم حاجات الشريحة الأوسع من المثقفين العرب السوريين وينمي ثقافة القراءة ويساهم في بناء مجتمع المعرفة.
    وعن المعايير المعتمدة في انتقاء الكتب كشفت مشوح عن منهجية تبنى على ما هو معتمد من نظريات في الترجمة من خلال لجان تخصصية شكلت لهذا الغرض تتكون من أعضاء مشهود لهم بنتاجهم وفكرهم ووطنيتهم حيث كونت الوزارة ضمن الخطة أربع لجان لترجمة الكتب من تسع لغات.
    وأشارت مشوح إلى أنه سيتم ضمن الخطة ترجمة كتب من كل الأجناس الأدبية من الشعر إلى القصة القصيرة والطويلة والمسرح والنقد والفلسفة إضافة إلى اعادة طباعة ستة كتب مترجمة عن الفلاسفة الاغريق وهي من امهات الكتب.

    ولم تقتصر الكتب المترجمة على ما يختص بالجانب الثقافي حسبما تؤكد مشوح فالخطة تضمنت كذلك كتبا في مجال علم الاجتماع والمعلوماتية والفلسفة والفنون والادارة بهدف ردف حركة البحث العلمي بكل ما هو جديد ومفيد.
    وتمنت مشوح من كل الجهات المعنية بالشأن الثقافي من جامعة دمشق ومركز التعريب واتحاد الكتاب العرب ان يمدوا المشروع بخبراتهم واختصاصاتهم وتقديم كل مقترح يؤدي إلى تطوير المشروع.
    فيما أشار الدكتور وضاح الخطيب مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب إلى أن الخطة التي ستنفذ على مدى أربع سنوات لم يتجاوز الاعداد والتحضير لها أربعة أشهر مشيرا إلى تشكيل لجان استشارية للغات المختلفة الألمانية والإنكليزية والفرنسية ولجنة تضم لغات اخرى الايطالية والبولونية والتركية والروسية والفارسية إضافة إلى لجنة اللغة الاسبانية التي يتم العمل على تشكيلها ويشرف على هذه اللجان جميعا منسقو لجان و19 عضوا من الخبراء والمترجمين والادباء والمفكرين السوريين.
    وبين الخطيب أن الهيئة العامة السورية للكتاب قامت بعد اعتماد قوائم الكتب بمراسلة دور النشر وحصلت على الموافقة بترجمتها إضافة إلى أمهات الكتب التي تصبح ملكا مشاعا بعد مرور سبعين عاما على نشرها مشيرا إلى أن القوائم ضمت مجموعة واسعة من المواضيع الفلسفية والنقدية والتاريخية والادبية والاجتماعية والتقنية والتربوية إضافة إلى كتب تتناول مواضيع هامة مثل تقانة المعلومات وعلم الاحياء وادارة الاعمال وعلم الآثار بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف مشيرا إلى أن هذا المشروع فرصة ثمينة لرفد المكتبة العربية بكل ما هو غني يخدم ثقافتنا وعالمنا العربي.
    وعن أهمية مشاركة المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر تحدث الدكتور زيد العساف مدير المركز مشيرا إلى أهمية أن تتم ترجمة الكتب العربية إلى اللغات الاخرى معلنا عن استعداد المركز لترجمة أي كتاب يمكن ان يخدم العملية التدريسية ويلقي الضوء على الحضارة العربية.
    الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب أشار في مداخلة قدمها خلال المؤتمر إلى أهمية هذه الخطة في تقديم خدمة ثقافية للمواطن باطلاعه على ثقافات الشعوب الاخرى واقترح أن تتم ترجمة الكتاب الأهم فالمهم لتقييم التجربة لدى الجمهور ومتابعتها على أسس صحيحة.
    فيما أشار الدكتور مروان المحاسني رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق إلى أن كل برنامج للترجمة له محركات تتمثل بالحاجة والذائقة والضرورة.
    وأشار إلى أننا بحاجة حقيقية للاطلاع على الفكر الغربي وضرورة المشاركة في بناء الحضارة لايصال العلوم إلى شبابنا ليكونوا جاهزين للمشاركة في بناء الوطن.
    كما تطرقت المداخلات خلال المؤتمر إلى ضرورة عدم اعادة ترجمة الكتب المترجمة خارج سورية ورفع تسعيرة الترجمة والتنسيق مع بعض دور النشر في الوطن العربي وطبع كتاب الجيب بسعر زهيد للقارئ.
    وأشارت الوزيرة مشوح في نهاية المؤتمر إلى أن الوزارة ستدرس كل المقترحات الواردة بما يطور الخطة لتقديم الخدمة الأمثل للقارئ.
    يذكر أن الهيئة العامة السورية للكتاب، هي مؤسسة ذات طابع ثقافي تأسست عام 2006، تتبع وزير الثقافة ومقرها الرئيسي مدينة دمشق وتضم الهيئة ثماني مديريات هي التأليف الترجمة منشورات الطفل- إحياء التراث العربي- المعارض والتسويق والمبيعات- التخطيط والإحصاء- الشؤون الإدارية والقانونية- مديرية الطباعة وقد تم مؤخراً إحداث وحدة البحث والتطوير ووحدة التدريب والتأهيل وكذلك وحدة الإعلام والتواصل المجتمعي.
يعمل...
X