إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مروان مسلماني عميد التصوير في حفل تأبيني ومعرض بياسمين الشام في المتحف الوطني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مروان مسلماني عميد التصوير في حفل تأبيني ومعرض بياسمين الشام في المتحف الوطني

    حفل تأبيني للفنان مروان مسلماني
    في المتحف الوطني بدمشق



    دمشق-سانا
    أقامت المديرية العامة للآثار والمتاحف ظهر أمس حفلا تأبينيا للفنان المرحوم مروان مسلماني مدير التصوير في المديرية العامة للآثار والمتاحف سابقا في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بدمشق.
    وقال الدكتور علي القيم معاون وزيرة الثقافة في كلمة الوزارة أن الفنان الضوئي مسلماني هو فنان مبدع إمكاناته الكبيرة تجاوزت حدود الوطن وستبقى الصورة الضوئية والأعمال الفنية التي وثق لنا بها أوابدنا التاريخية وما رآه في الطبيعة بما فيها من تراب وزهر وياسمين خالدة.

    وأضاف.. لقد حرص مسلماني على المشاركة في مجاهل التنقيب حرصه على تخليد الإرث الحضاري لبلده ما خلق عنده تلك الصورة المتميزة التي قدمها لنا عبر معارضه المتنوعة والعديدة التي جابت أهم المراكز الثقافية في العالم حيث استمر متمسكا بأسلوبه وقدرته الفائقة على رصد مكتشفات الآثار وتوثيقها معتمدا على التوثيق واللقطة الذكية التي كان يضيف عليها لمحات أخاذة من عبقريته الفنية.
    بدوره أشار الدكتور مامون عبد الكريم مدير المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى أن مسلماني أفنى عمره في خدمة التراث والآثار والعمل الآثاري إضافة لما يمتلكه من حس إبداعي خلال ممارسته لمهنة التصوير الضوئي حيث ترك أرشيفا يغص بآلاف الصور الاحترافية عالية القيمة الفنية والدلالية وكان الشغل الشاغل له سورية بما احتوت عليه من آثار ومناظر طبيعية وعمارة فنية وحرف يدوية وتراث شعبي.
    وأضاف.. إن مسلماني لم ينس من خلال عمله التطرق لعالم الإنسان الشعبي وضحكات الطفولة البريئة والانسياب وراء الشعر والجمال إضافة إلى احترافه النحت والرسم وتأليف الكتب المختصة بفن الصورة الحاكية التي أذهلت السائحين بلغات سبع كما أنه خصص كثيرا من وقته لصب نماذج عن القطع الأثرية المتميزة التي أصبح الزوار يتهافتون على اقتنائها لما فيها من صدق الإحساس وروعة الصنعة والاختيار الدقيق لموضوعاتها.

    وقال الدكتور محمد خالد حمودة في كلمة اصدقاء الفقيد إن مسلماني رائد من أعلام القرن العشرين في فن التصوير الضوئي الذي لم يكن معروفا آنذاك في بلادنا إلا لدى بعض النخبة لذلك اتجه فضوله وهو طفل إلى هذا النوع من الفن سريعا.. لقد سيطر على تفكيره وأصبح هواية غالية عنده فأعرض من أجله عن الألعاب وتنامت معه هذه الموهبة إلى أن أخذته يد المنون.
    وتابع حمودة: أن مسلماني سافر خارج القطر أكثر من مرة ليلتقط الجماليات الإبداعية التي تعتبر غريبة في العالم وتشكل إضافة إلى جمالها الفني حالات إنسانية حيث أن هذا الفنان المبدع تحول إلى مرحلة الدمج بين الإحساس الفني ودراسة اللقطة وكادرها ومحيطها قبل التقاطها حيث بدأت تتبلور لديه فكرة الصورة قبل الشروع في تنفيذها وتحصل لديه جراء أي رحلة المئات من الصور واللقطات الفنية الباهرة والنادرة وكان له الفضل بعد ذلك في إقامة معرض فني في الوقت الذي لم تكن فكرة المعارض مألوفة في بلادنا بالتعاون مع المرحوم الدكتور سليم عبد الحق المدير العام للآثار والمتاحف آنذاك.
    وأوضح مدير التنقيب والدراسات الأثرية في كلمة المديرية العامة للآثار والمتاحف أحمد طرقجي أن الفنان مسلماني فنان عصامي نال وسام الاستحقاق السوري من قلوب كل من عاصره وعمل معه واحبه قبل أن يناله بشكل رسمي فهو رائد من رواد التصوير الضوئي وملك الأبيض والأسود بلا منازع في جيل الرواد وهو ذاكرة المديرية العامة للآثار والمتاحف خلال رحلة عمره وفنه الذي أفنى عمره مخلصا له ومتواضعا وكريما ومبتعدا عن الأضواء.

    وعبر المهندس عدنان مسلماني في كلمة آل الفقيد عن الحزن الشديد الذي انتاب العائلة بعد رحيل الفنان مسلماني لكنه ممزوج بدموع الفرح لما تركه من مآثر وآثار كان قد كونها خلال رحلته الإبداعية مبينا أن الفنان الفقيد أحب مفردات الحضارة السورية القديمة فوهب نفسه لها وهذا ما ظهر في لوحاته التي وثق من خلالها ألق الأجداد على مدى آلاف السنين.
    ورافق الحفل معرض للتصوير الضوئي من أعمال الفنان مسلماني حيث تركز معظم الصور على الأوابد الأثرية التي صورها خلال مسيرة عمله في المديرية.
    يذكر أن الفنان الراحل ولد في دمشق عام 1935 وعمل في المديرية العامة للآثار والمتاحف منذ عام 1958 حتى عام 1995 وكان مديراً لقسم التصوير والأرشيف السوري.. نال وسام الاستحقاق السوري عام 1982 عمل مرافقاً لعدة بعثات أثرية وساهم بتصوير المكتشفات الأثرية وهو من المؤسسين الأوائل لنادي فن التصوير الفوتوغرافي وهو أول نقيب للفنانين الضوئيين في سورية درس مادة التصوير الفوتوغرافي لطلاب قسم الصحافة جامعة دمشق وكرمته محافظة دمشق لكتابه المهم البيوت الدمشقية كما كرمه نادي فن التصوير الضوئي في المعرض السنوي الثاني والثلاثون لنادي فن التصوير الضوئي.
يعمل...
X