إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

منافقة....!!!؟ سلمان حسين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • منافقة....!!!؟ سلمان حسين


    منافقة...!!!؟
    مَنْ يدري..!!؟
    ربّما الآن قد تزوّجتْ...!؟
    وأنا.. مازلتُ أحصي لها النجوم , وأعلّق لطفلتنا الصغيرة مرجوحة ً على عريشة العنب في فناء الدّار...!
    ربّما هي الآن.. تعدّ له أكلته المفضلة على الغداء وتستمع لأغنيةٍ دافئةٍ تذكّر بالربيع القادم, فيزداد قلبها خفقاناً وهو يدخل عتبة الباب للتّو...!!؟
    وأنا ... مازلتُ أجمع لابنتنا باقة ً من السنابل الخضراء في حقول القرية الناضجة ..!!!
    ربّما هي الآن.. تهيّئُ له أنوثتها الطازجة فتعطّر له عنقها الرخامي , وتضع قليلاً من أحمر الشفاه استعداداً لليلةٍ دافئةٍ وحميمة..!!؟
    وأنا ... مازلتُ أعِدُ طفلتنا بقبّعةٍ حمراء وجوربٍ أبيض وبفراشةٍ من قوس قزح...!!!
    مَنْ يدري...!!؟؟؟
    ربّما.. ترقص معه الآن بعد أن لعب بجسديهما النبيذ , فلفّت ذراعيها البضّتين حول رقبته فأحاط خصرها بكلتا ذراعيه وضغطها على بطنه بعنفٍ, وأخذا يتموّجان كجدولين ربيعين , ليُصدِرَ احتكاكُ الحريرِ الناعم مع الجوخ الخشن أنيناً حادّاً وشهيّاً...!!!؟
    و أنا...مازلتُ أُعِدّ ُ لطفلتنا في زاوية الغرفة بيتاً صغيراً من المساند وفرشاتِ الإسفنج وبعض المخدّات , وأكوّم في حضنها كمشة ً من كرات الدّحل الزجاجيّة الملوّنة..!!!
    ربّما هي الآن...وبعد انتهاء جنونهما ,قد وضعتْ رأسها على صدره المليء بالشّعر, وأخذا يتشارعان ويتجادلان في اسم ابنهما القادم, بعد أن جهّزا له غرفة ً خاصة وملآها بكلّ أنواع الدّمى والألعاب والدّببة ذات الوبر الطويل...!!؟
    وأنا ... مازلتُ أشجّع طفلتنا على اللعب مع أطفال الحارة بالتراب , أو صنع تماثيل وأشكال لا معنى لها من وحل السّاقية , وأضحك ملء القلب وأنا أزيل الوحل وبقايا العشب من تحت أظافرها الطريّة...!!؟
    ربّما تفعل معه كلّ ما كنّا نفعله من طقوس الانتباه... ولم يكن وقتئذٍ ليترك لنا نفاق المصادفاتِ ولو فرصةٌ ً صغيرة ليتخلّق الماء الذكريّ على شكل جسدٍ له لون ورائحة وطعم..!!؟
    ربّما هي .. أو متأكد من أنها تمارس حلمنا الآن ,وفي هذه اللحظات بالتحديد, مع رجلٍ آخر ومع رائحةٍ ذكوريّةٍ أخرى...!!؟
    يا لها من منافقة ..!!؟ كيف استطاعت أن تفعل كلّ ذلك..!!؟
    يا للفظاعة...!!؟
    و ربّما هذه الرّبما تفتح لي آلاف أبوابِ الاحتمال , ومعها تتفتّح آلاف الأبواب لذكرياتٍ لا تنتهي ,و لأحلامٍ لم تعد صالحة ً بعدْ للشرب أو حتّى للاغتسال...!؟
    سأشنق هذه الرّبما الوضيعة عندما تغفو وأنتهي...
    تعيسٌ مثلي كلّ مَنْ يدخل في دوّامة الاحتمالات..
    فمَنْ يدري..!!؟
    ربّما ماتتْ...!!!؟
    وماتت معها كلّ ذكرياتها و كلّ أحلامها, وكل أمطار الربيع في عينيها , و كلّ ذكور حمامتيها, وكل الفراش المتكوّم في غمازتين من النمش المراهق..
    وأنا ... مازلتُ الآن أرتّب خفّتي
    و أغنيتين قصيرتين عن الفرح المغامر...
    أنتشي وأنا أ ُعِدّ ُ حقائبي عمّا قليلٍ للسّفر..
    وأعدُ طفلتنا( تالتي) بالحياة...!!!؟؟


    سلمان حسين
    آذار – ربيع 2013

  • #2
    رد: منافقة....!!!؟ سلمان حسين

    كلما عبرت بين سطورك الشهية
    أشعر بأن هناك نبيذ ما يحترق ليعلن
    احتلال دهشتي واعجابي ..
    كالعادة سيد حسون تسابق الريح
    في عصفنا واعتصار مسامات احساسنا
    دمت بكل هذا الرقي والألق
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

    تعليق

    يعمل...
    X