إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بدأ المخرج المهند كلثوم عمليات المونتاج لفيلمه توتر عالي سيناريو سامر محمد إسماعيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بدأ المخرج المهند كلثوم عمليات المونتاج لفيلمه توتر عالي سيناريو سامر محمد إسماعيل

    يبدأ عمليات المونتاج لفيلمه توتر عالي


    دمشق-سانا
    بدأ المخرج المهند كلثوم عمليات المونتاج الأولى لفيلمه توتر عالي سيناريو سامر محمد إسماعيل والتي يقوم من خلالها بتجميع المواد الفيلمية المصورة ومشاهدتها جميعها ليختار منها ما يخدم رؤيته السينمائية.
    وعن هذه العمليات قال كلثوم في حديث خاص لوكالة سانا إن هذه المرحلة حساسة جداً لأن المخرج ينتقل فيها من التصوير ليدخل في مرحلة تجميع التعب وإعداد الصيغة شبه النهائية للرؤية السينمائية. وأوضح صاحب البرزخ أنه سعيد جداً بالتعاون مع المونتير خالد حلمي صاحب الإنجازات السينمائية المشهود لها لافتاً إلى أنه أكمل التنوع المتجمع في هذا الفيلم سواء من جهة السيناريست إلى الممثلين المخضرم أديب قدورة والشابين مي مرهج وعلي صطوف وصولاً إلى المونتاج ثم فيما بعد الموسيقا التصويرية حتى يصل ليلي داخلي إلى صيغته النهائية.
    وبين كلثوم أن المونتاج هو بمثابة تحديد المسار الخاص للرؤية الإخراجية قائلاً.. إن التأسيس الصحيح سينمائياً يجعلك تكمل بطريقة صحيحة فمنذ تصميم اللقطات مروراً برسم كوادر الكاميرا وتحديد نسب الإضاءة كل ذلك يجعلني أدخل في مرحلة المونتاج وأنا مطمئن فهذه العملية هي تأسيس لمجموع الجهد المبذول سابقاً وهو بمثابة لمسات تجميلية للفيلم ولذلك تعتبر من أهم الخطوات الفنية بعد انتهاء التصوير.
    وأضاف المخرج ان هذا الفيلم سيعرض ضمن تظاهرة خاصة بالأفلام السورية في شهر نيسان المقبل متمنياً أن ينال فيلم توتر عالي إعجاب الجمهوري السوري الذي سيعرض هذا الفيلم خصيصاً له مبيناً أن هذا الجمهور هو همه الأول والأخير.
    ويحكي فيلم توتر عالي قصة حب بين شاب يعمل كفني إضاءة في المسلسلات التلفزيونية وفتاة تدرس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق لتتواتر الأحداث بينهما منجزة عالماً سحرياً شفافاً يغيبان فيه عن خشونة الواقع وقسوة الحياة بعيداً في لعبة تبدأ بين طفلين يقتفيان الحلم على تخوم العاصمة السورية إذ تدور قصة هذا الفيلم الروائي القصير في حي المهاجرين قبالة مشهد ساحر من البيوت المتلاصقة على ذرا قاسيون.
    ويتناول الفيلم مجتمع الهامش أو ما يسمى مجتمع العشوائيات حيث يدأب لتقديم فكرة مغايرة عن سكان هذه المناطق التي قدمتها بعض الأعمال التلفزيونية كمكان للجريمة والانحلال الأخلاقي والضياع الاجتماعي فيقترب كل من كاتب الفيلم ومخرجه عبر حساسية سينمائية بحتة من أناس هذه الأماكن مسجلين ما يشبه حلماً طفولياً عن قلادة بشرية وعمرانية تحيط بدمشق من كل الجهات لنشاهد الناس بعيداً عما كرسته الدراما ومسلسلاتها من تناول كان في نواح كثيرة منه فجاً غليظ القلب.
    وفي حديث سابق لـ سانا قال المهند كلثوم.. في هذا الفيلم نشهد على حدث استثنائي تبرمه الظروف والحاجة كأم للاختراع ليتحول انقطاع التيار الكهربائي في غرفة هذين الشابين إلى تراجيديا من نوع خاص يكون فيها المشهد الختامي بمثابة وداعات متتالية لا تترك لنا مهلة لتفقد الأحبة إلا حين نشاهد اللقطة الأخيرة التي ستكون صادمة وقاسية لكنها واقعية بما لا يترك مجالاً لتصديق ما حدث وكيف تتحول لعبة بريئة بين عاشقين على حافة الأمل إلى مأثرة معاصرة لنتابع ضالتنا بحذر وخفة فنستلهم من المكان عبقريته لأن العشوائيات هنا نمط عيش لا ندافع عنه لكننا نحاول رؤيته عن كثب بعيداً عن مزاج نشر الغسيل الوسخ فنحن هنا ندفع عن المكان شبهة الهامش نفسها والجريمة والعقوق الاجتماعي لنرصد حلماً ونجس نبض المتعبين والحالمين من فوق جبل قاسيون.
    وأضاف المخرج.. هنا تبدو دمشق كثيرة الانتظارات.. يبدو الحب دواء مراً.. لكنها السينما ترى بعين المحب لأنها تكره البغضاء وتراهن دوما على الإنسان وعلى مشاعره البرية الأولى فالعلاقة وطيدة بين الحدث والمكان بل تكاد تكون جوهرية من جهة أن أبطالنا أطفال المكان إن صح التعبير فقصة الحب التي سنتابعها تختصر أحلام جيل بأكمله تم تعطيله وإحالته إلى واقع افتراضي واستهلاكي روجته وسائل الإعلام العولمية فجعلت من هذا الجيل ضحية لعالم القرية الصغيرة ضحية الإهمال المتكرر والهواجس الكبرى بالوصول وتحقيق النجاح ولهذا لا يمكن فصل المكان في توتر عالي عن شخصياته ولا يمكن رؤية الحكاية السينمائية مفصولة عن فضاءاتها المنتقاة هنا بقوة المصائر التي ستؤول إليها شخصيات الفيلم.
    يذكر أن فيلم توتر عالي من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وهو باكورة إنتاجاتها لعام 2013 وتم تصويره في حي المهاجرين بجبل قاسيون على مدى أسبوعين وهو الفيلم الثالث الذي يحققه المهند كلثوم بعد فيلميه برزخ عن الجولان العربي السوري المحتل و29 شباط الذي أنجزه مع مؤسسة الإنتاج التلفزيوني.
    بديع صنيج
يعمل...
X