تويت
أكثم سلوم: الإبداع ولادة لثمرة التزاوج بين العقل والروح
اللاذقية-سانا
تنطق منحوتات ورسومات الفنان أكثم سلوم بسمات فنه وإحساسه المرهف الناتج عن علاقة جمعته منذ الطفولة بالأحجار والأشكال الفنية الجميلة.
ويقول الفنان النحات أكثم سلوم لوكالة سانا إن ولادة فنه بدأت منذ الطفولة فكانت الأشكال والأحجار وبقايا جذوع الأشجار توحي له بوجوه تكاد تنطق ومن ثم تدفعه بقوة إلى التدخل فيعمل أنامله بها ليعطيها روحا ومعنى واضحا متجددا مبينا أن أول وجه استهواه هو وجه الفلاح الذي مثل أولى منحوتاته.
والمتابع لفن سلوم يلحظ علاقته المميزة بالحجر والخشب إذ يؤكد أن هناك فرقا بينهما ليس بالتكوين الفيزيائي وإنما من حيث تدخل الشعور في انجاز المنحوتة.
ويقول سلوم: الحجر يوحي بالديمومة والاستمرار والقسوة وهو بارد وجاف في حين أن الخشب يوحي بالدفء والتجدد والليونة والضعف فطبيعة المادة تؤثر بشكل كبير على طبيعة الانتاج.
ونلحظ اهتمام سلوم بالمرأة فمعظم منحوتاته تأخذ طابعا أنثويا فالمرأة من وجهة نظره هي الأهم في الحياة ومنها استوحى الجمال والتمرد والعطاء الدائم وتابع.. أنا أتوق لحضنها الدافئ وأشعر بسطوتها الخفية على عالمي ما انعكس على تصوراتي ومخيلتي.
ويؤكد سلوم أن الفنان الذي يتحدث عن ذاته تفقد أعماله قيمتها حيث أنه يسجل الواقع ويعكسه بعفوية فالنحت يخلق من حالة اللاوعي المتجدد والمجرد ما يعكس حالة الإبداع.
ويرى سلوم في الفن حالة فردية تنتج الفعل الجماعي وتؤثر فيه وبقدر ما يحسن الفنان توظيف طاقاته التعبيرية يستطيع أن يوجه الحشود بعيدا عن السياسات حيث يقوم الفنان سلوم بإعادة تفريغ للذاكرة في منحوتاته المتنوعة الأشكال ليطرحها على متابعي فنه في اطار جديد فمنحوتة التمرد التي قدمها في ملتقى النحت العالمي في بيروت سمبوزيزم عاليه كانت برأيه اشبه بالثورة عام 1999 وذلك بعد عشرين يوما من العمل.
ويشير الفنان سلوم إلى أن النحت يتميز عن باقي الفنون وينفرد بزاوية خاصة فهو لا يمكن أن ياتي بالثقافة أو التعلم ولا يمكن ادراجه ضمن المقرر المدرسي أنه حالة فطرية بامتياز تطورها البيئة الحاضنة جغرافيا وشعوريا لذا فعامل الاستقرار العام والخاص يؤثر على نمو مسيرة النحت في المجتمعات.
ولدى سؤالنا سلوم أن كان الفنان يرضى عن انتاجه بعد عناء العمل الطويل أم أنه يرى فيه نقصا بحاجة إلى ترميم أجاب ما من عمل كامل أو متكامل.. كل عمل لا بد أن فيه نقصا ما وهذا النقص هو حافز لمشروع جديد أو منحوتة مميزة أخرى.. باختصار.. النحات ينتقل من فشل إلى فشل وهو عامل النجاح والاستمرار.
واعتبر سلوم أن الرسم أشمل من النحت فالنحات رسام بالضرورة ولكن الرسام ليس نحاتا بالضرورة واعتبر أن النحت مظلوم أمام اللوحة من حيث القبول لأن تقبل اللوحة أكبر من تقبل المنحوتة.
يذكر أن الفنان اكثم سلوم نحات ورسام من مواليد اللاذقية 1967 تخرج من كلية الفنون الجميلة 1991 وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين نظم أول ملتقى للنحاتين المحترفين والشباب في سورية ما حقق نقلة نوعية في تاريخ الفن التشكيلي السوري وخصوصا بعد أن روج لعرض المنحوتات في الحدائق العامة وشوارع المدن ما أعطاها نفحة حضارية ومظهرا جماليا لا يتكرر.
صبا العلي
تنطق منحوتات ورسومات الفنان أكثم سلوم بسمات فنه وإحساسه المرهف الناتج عن علاقة جمعته منذ الطفولة بالأحجار والأشكال الفنية الجميلة.
ويقول الفنان النحات أكثم سلوم لوكالة سانا إن ولادة فنه بدأت منذ الطفولة فكانت الأشكال والأحجار وبقايا جذوع الأشجار توحي له بوجوه تكاد تنطق ومن ثم تدفعه بقوة إلى التدخل فيعمل أنامله بها ليعطيها روحا ومعنى واضحا متجددا مبينا أن أول وجه استهواه هو وجه الفلاح الذي مثل أولى منحوتاته.
والمتابع لفن سلوم يلحظ علاقته المميزة بالحجر والخشب إذ يؤكد أن هناك فرقا بينهما ليس بالتكوين الفيزيائي وإنما من حيث تدخل الشعور في انجاز المنحوتة.
ويقول سلوم: الحجر يوحي بالديمومة والاستمرار والقسوة وهو بارد وجاف في حين أن الخشب يوحي بالدفء والتجدد والليونة والضعف فطبيعة المادة تؤثر بشكل كبير على طبيعة الانتاج.
ونلحظ اهتمام سلوم بالمرأة فمعظم منحوتاته تأخذ طابعا أنثويا فالمرأة من وجهة نظره هي الأهم في الحياة ومنها استوحى الجمال والتمرد والعطاء الدائم وتابع.. أنا أتوق لحضنها الدافئ وأشعر بسطوتها الخفية على عالمي ما انعكس على تصوراتي ومخيلتي.
ويؤكد سلوم أن الفنان الذي يتحدث عن ذاته تفقد أعماله قيمتها حيث أنه يسجل الواقع ويعكسه بعفوية فالنحت يخلق من حالة اللاوعي المتجدد والمجرد ما يعكس حالة الإبداع.
ويرى سلوم في الفن حالة فردية تنتج الفعل الجماعي وتؤثر فيه وبقدر ما يحسن الفنان توظيف طاقاته التعبيرية يستطيع أن يوجه الحشود بعيدا عن السياسات حيث يقوم الفنان سلوم بإعادة تفريغ للذاكرة في منحوتاته المتنوعة الأشكال ليطرحها على متابعي فنه في اطار جديد فمنحوتة التمرد التي قدمها في ملتقى النحت العالمي في بيروت سمبوزيزم عاليه كانت برأيه اشبه بالثورة عام 1999 وذلك بعد عشرين يوما من العمل.
ويشير الفنان سلوم إلى أن النحت يتميز عن باقي الفنون وينفرد بزاوية خاصة فهو لا يمكن أن ياتي بالثقافة أو التعلم ولا يمكن ادراجه ضمن المقرر المدرسي أنه حالة فطرية بامتياز تطورها البيئة الحاضنة جغرافيا وشعوريا لذا فعامل الاستقرار العام والخاص يؤثر على نمو مسيرة النحت في المجتمعات.
ولدى سؤالنا سلوم أن كان الفنان يرضى عن انتاجه بعد عناء العمل الطويل أم أنه يرى فيه نقصا بحاجة إلى ترميم أجاب ما من عمل كامل أو متكامل.. كل عمل لا بد أن فيه نقصا ما وهذا النقص هو حافز لمشروع جديد أو منحوتة مميزة أخرى.. باختصار.. النحات ينتقل من فشل إلى فشل وهو عامل النجاح والاستمرار.
واعتبر سلوم أن الرسم أشمل من النحت فالنحات رسام بالضرورة ولكن الرسام ليس نحاتا بالضرورة واعتبر أن النحت مظلوم أمام اللوحة من حيث القبول لأن تقبل اللوحة أكبر من تقبل المنحوتة.
يذكر أن الفنان اكثم سلوم نحات ورسام من مواليد اللاذقية 1967 تخرج من كلية الفنون الجميلة 1991 وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين نظم أول ملتقى للنحاتين المحترفين والشباب في سورية ما حقق نقلة نوعية في تاريخ الفن التشكيلي السوري وخصوصا بعد أن روج لعرض المنحوتات في الحدائق العامة وشوارع المدن ما أعطاها نفحة حضارية ومظهرا جماليا لا يتكرر.
صبا العلي