/ الحياةُ وإذا لم نُنقِذها .. تموت فينا ومعنا/
في درس اللغة عند ابنتي زينة ، قرأتُ أن عكس كلمة " يضحك " هي كلمة " يبكي"..
لم أقتنع تماماً بهذا العكس ..
سألتُ زملائي في العمل قالوا نفس الشيء ..
حاولت أن اقترح لابنتي كلمة أكثر منطقية .. فكتبتُ لها كلمة " يعبس" كضدّ لكلمة " يضحك" .. حتى هذه الكلمة لم تُقنعني ..
....
قد يكون وضع البكاء في مواجهة الضحك هو إرادة إجتماعية .. يريد منها المجتمع أن يقدم البكاء بصورة سلبية لأنها حالة تضع الآخر في موقف حرِج ..
فلا ارتباك أكثر من أن تجد نفسك أمام شخص يبكي...
..........
فالبكاء ورغم ما يثير حوله يظل سيد اللحظات وأكثرها عمقاً .. هي لحظة يقرر فيها دلو الجسد أن ينشلَ الماء من بئر الروح..
البكاء تفتّحٌ و إضاءة .. ولا أراه أبداً معاكساً للضحك ... وكم بكيتُ من فرط الضحك..
....
أما الضحك فهو كشباك الصباح يفتح للحياة ممرات جديدة ..
الضحك ينقذُ الحياة..
ومن لا يضحك .. هو سجين خوفه .. خوفه من أن ينكشف على ذاته وسهوله وهضابه .. هو البخيل المحبوس الذي لم يقرر بعد أن يضرب بعد ضربة المعول الأولى الباحثة عن الماء ..
هو الحي المزيَّف .. الحي المزوّر
....
هذا التضاد غير الدقيق فتح الباب على كل ما نسميه تضاداً .. فالأبيض لا يعاكس الأسود.. والطويل لا يعاكس القصير .. والبعيد لا يعاكس القريب ..
لا شيء يعاكس شيئاً آخر ..
لا شيء ضدّ لشيء آخر
عدم قدرة الإنسان على قبول واحتمال ما لا يشبهه جعله يسميّه " ضِداً " و " عكساً" ليحتَملَ ضيق أفقِهِ .. و يبررهُ
الدكتور رفيف المهنا
في درس اللغة عند ابنتي زينة ، قرأتُ أن عكس كلمة " يضحك " هي كلمة " يبكي"..
لم أقتنع تماماً بهذا العكس ..
سألتُ زملائي في العمل قالوا نفس الشيء ..
حاولت أن اقترح لابنتي كلمة أكثر منطقية .. فكتبتُ لها كلمة " يعبس" كضدّ لكلمة " يضحك" .. حتى هذه الكلمة لم تُقنعني ..
....
قد يكون وضع البكاء في مواجهة الضحك هو إرادة إجتماعية .. يريد منها المجتمع أن يقدم البكاء بصورة سلبية لأنها حالة تضع الآخر في موقف حرِج ..
فلا ارتباك أكثر من أن تجد نفسك أمام شخص يبكي...
..........
فالبكاء ورغم ما يثير حوله يظل سيد اللحظات وأكثرها عمقاً .. هي لحظة يقرر فيها دلو الجسد أن ينشلَ الماء من بئر الروح..
البكاء تفتّحٌ و إضاءة .. ولا أراه أبداً معاكساً للضحك ... وكم بكيتُ من فرط الضحك..
....
أما الضحك فهو كشباك الصباح يفتح للحياة ممرات جديدة ..
الضحك ينقذُ الحياة..
ومن لا يضحك .. هو سجين خوفه .. خوفه من أن ينكشف على ذاته وسهوله وهضابه .. هو البخيل المحبوس الذي لم يقرر بعد أن يضرب بعد ضربة المعول الأولى الباحثة عن الماء ..
هو الحي المزيَّف .. الحي المزوّر
....
هذا التضاد غير الدقيق فتح الباب على كل ما نسميه تضاداً .. فالأبيض لا يعاكس الأسود.. والطويل لا يعاكس القصير .. والبعيد لا يعاكس القريب ..
لا شيء يعاكس شيئاً آخر ..
لا شيء ضدّ لشيء آخر
عدم قدرة الإنسان على قبول واحتمال ما لا يشبهه جعله يسميّه " ضِداً " و " عكساً" ليحتَملَ ضيق أفقِهِ .. و يبررهُ
الدكتور رفيف المهنا
تعليق