إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في فاس الأندلسية فعاليات مهرجان الموسيقى العالمية الـ 19

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في فاس الأندلسية فعاليات مهرجان الموسيقى العالمية الـ 19

    الفنانة المغربية عائشة رضوان: فاس هي أحد مقامات الحب
    فاس الأندلسية: أدين بدين الحب





    تروم فعاليات مهرجان الموسيقى العالمية العريقة بفاس، في دورته التاسعة عشرة، تكريم الثقافة الأندلسية التي استطاعت الجمع الأليف بين ثقافات الشرق والغرب، وتمكّنت من مزج المعنى بالحكمة في غنائيات مغربية وأسبانية احتفت بالحب والأنوثة باعتبارهما عنوانيْ الإبداع والمعرفة في الفكر الأندلسي.

    فاس- تحتضن مدينة فاس ما بين 7 يونيو-حزيران المقبل و15 منه، مهرجان الموسيقى العالمية العريقة في دورته التاسعة عشرة، بمشاركة فنانين من مختلف بلدان العالم، على غرار المغرب ومصر وموريتانيا وتركيا واليونان وأسبانيا والبرتغال وفرنسا والولايات المتحدة وأفريقيا الجنوبية والهند.

    وسيقدّم هؤلاء الفنانون عروضهم في أعرق فضاءات فاس الثقافية الزاخرة بعبق التاريخ والامتداد الحضاري. وهي باب المكينة ودار المقري ودار عديل وساحة بوجلود وجنان السبيل ومتحف البطحاء ودار التازي.

    وبما أن فاس هي وريثة العصر الذهبي للإبداع الأندلسيّ، فإنّها مطالبة اليوم بالحفاظ على مدوّنات تلك الثقافة مع تطعيمها بالانفتاح الفكري الذي تعيشه المملكة المغربية.

    وذلك عبر سبيل إشاعة مناخ من التفاعل بين الديانات والثقافات بخصوصياتها، في إطار بحث مستمر عن تجليات الجمال ورسوخ القيم الكونية التي أسّس لها ابن عربي وموسى بن ميمون وابن رشد وغيرهم من أعلام الفكر في تلك الحقبة التاريخية.

    وتندرج الدورة 19 هذه السنة تحت عنوان "فاس الأندلسية" لأن سنة 2013 تحتفل بألفية إنشاء مملكة غرناطة، وبحسب المنظمين فالمهرجان يريد تكريم الثقافة الأندلسية التي استطاعت أن تجمع بين ثقافات الشرق والغرب في سياق البحث عن المعنى والحكمة.

    وخلال حفل الافتتاح، سيقدم المهرجان حفلاً يجمع الشعر والرقص والموسيقى تحت عنوان "أدين بدين الحب" من إخراج أندري ماوان، أحد كبار فناني الفلامينكو المعاصرين، كما ستقدم عروض في المواقع التاريخية للمدينة، من خلال برمجة غنية ينشئها فنانون، يحملون معهم رسائل السلام والروحانية.

    هذا وقال محمد القباج، رئيس مؤسسة روح فاس، إن المهرجان أراد أن يحتفي هذه السنة، من ضمن العديد من الأبعاد التي تزخر بها فاس، بذلك البعد الذي تجمعه فيه كل الأبعاد الأخرى، في نفس الخيمات البارعة، التي تتجلى في الثقافة الأندلسية، حيث استطاعت هذه الأخيرة على مدى ثمانية قرون أن توحد بين الثقافة الأمازيغية والعربية والإيبيرية والرومانية والقرطبية.

    وأكّد فوزي الصقلي، المدير العام لمؤسسة روح فاس، أن القيم التي انبنت عليها الحضارة الأندلسية على قوام من السلم والحوار والمعرفة. ستكون محور منتدى الدورة الحالية للمهرجان، من خلال اختيار موضوع "أندلسات جديدة، حلول محلية لاضطرابات عالمية".وعبر برنامج متميز يتيح لعشاق الفن الإنساني الأصيل سفرا روحيا عبر مختلف ثقافات العالم.

    وأوضح صقلي أن الدورة الحالية "لن تحيد عن قاعدة المهرجان، لتعزز مكانة فاس كقبلة يقصدها رواد الموسيقى الروحية من كل الآفاق، غير مكترثين بالحدود الدينية والإيديولوجية"، وأن هذه التظاهرة السنوية تلعب دورا رئيسيا في تنشيط الحقل الثقافي المحلي والعربي والدولي، لما تتميز به من برامج غنية ومتنوعة تنسجم مع روح المهرجان.

    ولا شكّ في أنّ هذا المهرجان سيجمع ثلة من الفنانين في لحظة سحرية ضمن طقس موسيقي تتحاور فيه السهوب المنغولية والجبال الرعوية السردينية والراغا البنغالية بلغات موسيقية عريقة يقدّمها كوبرانولولي وعائشة رضوان بأصولها الأمازيغية ويوميات روزماريستاندلي وأندلسيات أمينة العلوي وأخرى قادمة من صحراء موريطانيا ومن الكنيسة الأرمينية إضافة إلى الأغنية السورية وأهازيج أعالي الهيمالايا.
يعمل...
X