Tweet
قول أبو العلاء المعرى
لا إمام سوى العقل
كذب الظن لا أمام سوى العقل مشيراً فى صبحه و المساء
فإذا أطعته جلب الرحمة عند المسير و الإرساء
من شعر أبي العلاء المعري:
يرتجي القوم أن يقوم إمام
ناطق في الكتيبة الخرساء
كذب الظن لا إمام سوى العقل "م"
مصيباً في صبحه والمساء
وبدون ريب أن الذي دفع ابا العلاء إلى هذا القول هي الهجمة التي طغت على العقل العربي في أيامه وقبل أيامه، وهي هجمة اصطلحنا على تسميتها في أيامنا هذه بغسيل الدماغ، وهذا الغسيل لم يقتصر علينا نحن العرب فالشعوب في الغرب خضعت له منذ الحروب الصليبية التي زعم البابا والملوك الذين حرضوا عليها أنها تشن من أجل تخليص الأراضي المقدسة من المسلمين مع أنها في الحقيقة كانت تستهدف الاستيلاء على طرق التجارة مع الهند، ولكنّ الملايين الذين غسلت أدمغتهم صدقوا ذلك وماتوا ضحية لهذه الحرب غير المقدسة، وفي أيامنا هذه قام بوش ويقوم بعملية غسيل للشعب الأميركي من أجل تبرير احتلال العراق بدعاوى شتى ديموقراطية وإنسانية والدفاع عن أمن الولايات المتحدة.. وكلها كاذبة والهدف معروف لكلّ ذي عقل وهو السيطرة على منابع البترول والسيادة على العالم، على أن الشعب الأميركي بدأ يستفيق من غشيته وهزم الجمهوريين في انتخابات الكونجرس وبدأت الأصوات تتعالى مطالبة بالانسحاب من العراق والتنديد بالهجمة على العقل الأميركي وآخرها كتاب لنائب الرئيس الأميركي السابق عنوانه: "الهجمة على العقل" The Assault on reason وقبل ذلك صدر كتاب للرئيس الأسبق جيمي كارتر عن غسيل الدماغ الذي يتعرض له الشعب الأميركي من اللوبي الصهيوني ووسائل الميديا الأميركية التي تسيطر عليها، والآن هل أتحدث عن عربنا، أليس من نافلة القول أن نقول إننا نتعرض لعملية غسيل دماغ منذ دعوى قميص عثمان في الماضي البعيد ومنذ عام 1948في التاريخ القريب، هذا فعلا من نافلة القول، ولكن متى ندرك - بدون أن أتحدث عمّا يحدث في العراق ولبنان وفلسطين - أننا ضحية لهجمة على العقل وأن لا إمام كما قال أبو العلاء سوى العقل.
لا إمام سوى العقل
كذب الظن لا أمام سوى العقل مشيراً فى صبحه و المساء
فإذا أطعته جلب الرحمة عند المسير و الإرساء
من شعر أبي العلاء المعري:
يرتجي القوم أن يقوم إمام
ناطق في الكتيبة الخرساء
كذب الظن لا إمام سوى العقل "م"
مصيباً في صبحه والمساء
وبدون ريب أن الذي دفع ابا العلاء إلى هذا القول هي الهجمة التي طغت على العقل العربي في أيامه وقبل أيامه، وهي هجمة اصطلحنا على تسميتها في أيامنا هذه بغسيل الدماغ، وهذا الغسيل لم يقتصر علينا نحن العرب فالشعوب في الغرب خضعت له منذ الحروب الصليبية التي زعم البابا والملوك الذين حرضوا عليها أنها تشن من أجل تخليص الأراضي المقدسة من المسلمين مع أنها في الحقيقة كانت تستهدف الاستيلاء على طرق التجارة مع الهند، ولكنّ الملايين الذين غسلت أدمغتهم صدقوا ذلك وماتوا ضحية لهذه الحرب غير المقدسة، وفي أيامنا هذه قام بوش ويقوم بعملية غسيل للشعب الأميركي من أجل تبرير احتلال العراق بدعاوى شتى ديموقراطية وإنسانية والدفاع عن أمن الولايات المتحدة.. وكلها كاذبة والهدف معروف لكلّ ذي عقل وهو السيطرة على منابع البترول والسيادة على العالم، على أن الشعب الأميركي بدأ يستفيق من غشيته وهزم الجمهوريين في انتخابات الكونجرس وبدأت الأصوات تتعالى مطالبة بالانسحاب من العراق والتنديد بالهجمة على العقل الأميركي وآخرها كتاب لنائب الرئيس الأميركي السابق عنوانه: "الهجمة على العقل" The Assault on reason وقبل ذلك صدر كتاب للرئيس الأسبق جيمي كارتر عن غسيل الدماغ الذي يتعرض له الشعب الأميركي من اللوبي الصهيوني ووسائل الميديا الأميركية التي تسيطر عليها، والآن هل أتحدث عن عربنا، أليس من نافلة القول أن نقول إننا نتعرض لعملية غسيل دماغ منذ دعوى قميص عثمان في الماضي البعيد ومنذ عام 1948في التاريخ القريب، هذا فعلا من نافلة القول، ولكن متى ندرك - بدون أن أتحدث عمّا يحدث في العراق ولبنان وفلسطين - أننا ضحية لهجمة على العقل وأن لا إمام كما قال أبو العلاء سوى العقل.
Comment