تويت
ندوة كاتب وموقف تناقش رؤية المخرج سمير ذكرى للرواية المستحيلة
دمشق- سانا
ناقشت ندوة كاتب وموقف التي نظمها ثقافي أبو رمانة أمس بعنوان "غادة السمان كما رآها المخرج السينمائي سمير ذكرى" الرؤية الخاصة لمخرج فيلم "حراس الصمت" وطريقة تعاطيه مع هذه المبدعة الدمشقية والمتحررة من كل قيود عصرها فكراً وقولاً وفعلاً.
وأوضح الإعلامي عبد الرحمن الحلبي في بداية الندوة أن معظم قصص وروايات هذه الكاتبة العربية السورية ترجم إلى ثلاث عشرة لغة من لغات العالم معتبراً أن الإقدام على تناول بعض أعمالها الأدبية سينمائياً لا يخلو من مغامرات مبيناً أن المخرج سمير ذكرى تصدى لهذه المغامرة بثقة وخاض غمارها في شريط سينمائي مستمد من أصعب عمل أدبي للسمان وهو الرواية المستحيلة.
وأضاف الحلبي أن هذه الرواية نص سردي طويل تنبثق عنه حالات شعرية كثيفة ضمن مناخات دمشقية تشكل ما يشبه سيرة شبه ذاتية ترويها زين أو زنوبيا أو زينب بنت "هند" المرأة اللاذقانية المثقفة والغنية و"أمجد الخيال" الدمشقي العريق الذي درس في فرنسا.
بدوره بين المخرج ذكرى أن ما شده فكريا وسينمائيا إلى رواية الأديبة السمان أنها كانت فعلا "فسيفساء دمشقية" أخلصت لها السمان بشكل راق ومحب مبيناً أنه لم يلتق شخصيا بالروائية السورية بل أخذ موافقتها على السيناريو الذي كتبه عبر الإنترنت.
وأضاف مخرج "تراب الغراب" أن شخصيات الرواية التي تختلف السمان معها فكرياً كعمها عبد الفتاح لم تقدمها الأديبة بشكل سطحي بل حاولت إظهار الجوانب الإنسانية التي كانت بشخصيته وإظهار ندمه في كثير من الأحيان كأنها لا تسمح لنفسها أن يستمر هذا الشرير إلى النهاية شريرا وهنا يبرز الكاتب القوي.
وأوضح ذكرى أن الرواية المستحيلة تتميز بالكثير من الوصف الذي يعطيه كمخرج انطباعات وتوصيف ومعلومات مبينا أن تكثيف الرواية المؤلفة من خمسمئة صفحة لتصبح سيناريو سينمائيا من خمسين صفحة أمر ليس سهلاً إذ ينبغي تناول المحاور الرئيسية عبر توليفة اجتماعية لها تركيبتها السينمائية المميزة والتي تلعب فيها خبرة السيناريست دوراً مهماً.
يشار إلى أن فيلم "حراس الصمت" يتناول قصة الصبية زين التي علمت أن أمها ماتت مقتولة وبالرغم من صمت الجميع ورفضهم الكشف عن ظروف وأسباب قتل الأم تصر زين على معرفة كل ما له علاقة بذلك لكن عبثا إذ كان الصمت يلف قضية القتل.
ويقدم الفيلم أولئك الذين يغيبون الحقائق التي يسعى الشرفاء لاكتشافها فالفتاة وفي كل مرة كانت تقترب فيها من معرفة الحقيقة أو تخرج من أسر الصمت في أسلوب حياتها وفي محاولتها لتحقيق ذاتها كان هناك من يهددها عبر تذكيرها بموت أمها حتى عندما عرفت الحقيقة وأعلنتها في قصة كتبتها ونشرتها تعرضت هي نفسها لمحاولة القتل لكنها كانت قد نجحت في إعلان نفسها كاتبة تكشف عن ما هو مسكوت عنه.
يذكر أن للمخرج سمير ذكرى تجارب سينمائية عديدة مقتبسة من أعمال أدبية منها "حادثة النصف متر" للكاتب المصري صبري موسى و"تراب الغرباء" للكاتب السوري فيصل خرتش و"بقايا صور" للأديب الكبير حنا مينا.
شذى حمود
ناقشت ندوة كاتب وموقف التي نظمها ثقافي أبو رمانة أمس بعنوان "غادة السمان كما رآها المخرج السينمائي سمير ذكرى" الرؤية الخاصة لمخرج فيلم "حراس الصمت" وطريقة تعاطيه مع هذه المبدعة الدمشقية والمتحررة من كل قيود عصرها فكراً وقولاً وفعلاً.
وأوضح الإعلامي عبد الرحمن الحلبي في بداية الندوة أن معظم قصص وروايات هذه الكاتبة العربية السورية ترجم إلى ثلاث عشرة لغة من لغات العالم معتبراً أن الإقدام على تناول بعض أعمالها الأدبية سينمائياً لا يخلو من مغامرات مبيناً أن المخرج سمير ذكرى تصدى لهذه المغامرة بثقة وخاض غمارها في شريط سينمائي مستمد من أصعب عمل أدبي للسمان وهو الرواية المستحيلة.
وأضاف الحلبي أن هذه الرواية نص سردي طويل تنبثق عنه حالات شعرية كثيفة ضمن مناخات دمشقية تشكل ما يشبه سيرة شبه ذاتية ترويها زين أو زنوبيا أو زينب بنت "هند" المرأة اللاذقانية المثقفة والغنية و"أمجد الخيال" الدمشقي العريق الذي درس في فرنسا.
بدوره بين المخرج ذكرى أن ما شده فكريا وسينمائيا إلى رواية الأديبة السمان أنها كانت فعلا "فسيفساء دمشقية" أخلصت لها السمان بشكل راق ومحب مبيناً أنه لم يلتق شخصيا بالروائية السورية بل أخذ موافقتها على السيناريو الذي كتبه عبر الإنترنت.
وأضاف مخرج "تراب الغراب" أن شخصيات الرواية التي تختلف السمان معها فكرياً كعمها عبد الفتاح لم تقدمها الأديبة بشكل سطحي بل حاولت إظهار الجوانب الإنسانية التي كانت بشخصيته وإظهار ندمه في كثير من الأحيان كأنها لا تسمح لنفسها أن يستمر هذا الشرير إلى النهاية شريرا وهنا يبرز الكاتب القوي.
وأوضح ذكرى أن الرواية المستحيلة تتميز بالكثير من الوصف الذي يعطيه كمخرج انطباعات وتوصيف ومعلومات مبينا أن تكثيف الرواية المؤلفة من خمسمئة صفحة لتصبح سيناريو سينمائيا من خمسين صفحة أمر ليس سهلاً إذ ينبغي تناول المحاور الرئيسية عبر توليفة اجتماعية لها تركيبتها السينمائية المميزة والتي تلعب فيها خبرة السيناريست دوراً مهماً.
يشار إلى أن فيلم "حراس الصمت" يتناول قصة الصبية زين التي علمت أن أمها ماتت مقتولة وبالرغم من صمت الجميع ورفضهم الكشف عن ظروف وأسباب قتل الأم تصر زين على معرفة كل ما له علاقة بذلك لكن عبثا إذ كان الصمت يلف قضية القتل.
ويقدم الفيلم أولئك الذين يغيبون الحقائق التي يسعى الشرفاء لاكتشافها فالفتاة وفي كل مرة كانت تقترب فيها من معرفة الحقيقة أو تخرج من أسر الصمت في أسلوب حياتها وفي محاولتها لتحقيق ذاتها كان هناك من يهددها عبر تذكيرها بموت أمها حتى عندما عرفت الحقيقة وأعلنتها في قصة كتبتها ونشرتها تعرضت هي نفسها لمحاولة القتل لكنها كانت قد نجحت في إعلان نفسها كاتبة تكشف عن ما هو مسكوت عنه.
يذكر أن للمخرج سمير ذكرى تجارب سينمائية عديدة مقتبسة من أعمال أدبية منها "حادثة النصف متر" للكاتب المصري صبري موسى و"تراب الغرباء" للكاتب السوري فيصل خرتش و"بقايا صور" للأديب الكبير حنا مينا.
شذى حمود