تويت
/ كما الطعام والشراب هي غريزة تضمن احتياجات الجسد فإن "تأكيد الذات "هي غريزة من احتياجات الروح .. و بقتلها تموت الروح/
....................................
في مجتمع تُمنَعُ فيه "الذات" من النمو إلا عن طريق المجموعة وتحت مراقبتها ... يُحكَم على أي محاولة لإظهارها ب " الغرور"..
فهل يمكن الحديث في مجتمعنا اليوم عن واحدة من أهم حاجات الإنسان والتي تسبق في أهميتها الحاجة للطعام والشراب .. وهي الحاجة ل " تأكيد الذات " ؟
.....
إذا أردتُ أن أكتب ما فهمته من عبارة " مجتمع مُحافِظ" أقول :
- أنه المجتمع الذي يرفض كل محاولة لتغييره سواءً كانت داخلية " فردية" أو " خارجية" ..
- إنه مجتمع يشعر دائماً بالقلق و يعيش حالةً مستمرةً من " الدفاع عن النفس" ضد أي فكرة تهدد سلامهُ أو استقراره "الوهمي"... ضد أي فكرة بالعموم ... إنه ضد التفكير والفكر
....
هذا المجتمع المُحافِظ وليدافع عن نفسه يستخدِم فرداً ضد آخر عبر " تربية تقوم على الحكم على الآخر وتحريم نقد الذات" .. ليقوم الآخر بالقضاء على أي محاولة لتأكيد الذات من أي فرد " عاق"
أي أنه يستخدم أفراده كأدوات ليعادوا لا شعورياً أي تهديدٍ لأمانهم..
....
محاولات تأكيد الذات هي غالباً محاولات ترتبط وتبدأ بالفن عموماً .. لكنها ورغم مظهرها الناعم إلا القائمين على المجتمع " المُحافِظ" يقتلونها في المهد لأنها غير مفهومة بالنسبة لهم .. و يجب القضاء على كل ما هو غير مفهوم .. بدون أدنى محاولة للفهم ( الإخوان في مصر يحاولون إلغاء مادة الموسيقا من المدارس)...
....
تأكيد الذات هي حالة من الثقة المتبادلة بين الإنسان وبين أدواته ..
عندما يبدأ الطفل بالغناء بصوت عالٍ أو الرقص وأمام باقي أعضاء البيت فإنه يرسل بذلك رسالة خفية لأسرته عن ثقته بما يفعل ... ويطلب منهم أن يسمحوا له بالمرور إلى الأمام .. نحو المجتمع الواسع .. نحو العالم الواسع..
إن الأسرة هي المسؤول الأول عن السماح للطفل بأن يستمر بتأكيد ذاته أو أنها هي نفسها من تقتل فيه هذه الرغبة ليكون هو ذاته وليس شخصاً آخر.. ذاته وليس نسخة عن غيره
.....
تأكيد الذات .. هي محاولة حقيقية للحياة أو محاولة للسماح للحياة أن تمر فينا وتكبر .. أو محاولة للبحث عن الحياة...
الإتهام الغرور ... هي محاولة لإعادتها إلى الموت .. هي محاولة تخويف لا أكثر..
تأكيد الذات ... هي محاولة للتواصل مع الآخر
الإتهام بالغرور... قطعٌ مباشر لهذا التواصل
تأكيد الذات ... هو استجابة أولية لرغبة عميقة غريزية بأن يكون الفرد مختلفاً ومتفرداً..
الإتهام بالغرور ... لإعادة الفرد إلى القطيع
................
بكلمات أخرى
تأكيد الذات ... هو التحرر منها
الغرور... هو سجنٌ فيها
....
تأكيد الذات ... هو حبها والوثوق بها
الغرور... غربة عن المحبة بكل أشكالها
....
تأكيد الذات... معرفة جيدة بالإمكانيات
الغرور ... لا يعرف استخدام أدواته
....
تأكيد الذات ... ثقةٌ وإيمان لا ينكسر
الغرور ... مهزوزٌ خائف .. تكسره أول عقبة
...
تأكيد الذات ... اعتبار الذات المنافِس الأهم للفرد
الغرور... يعتبر الآخر عدوه الوحيد
...
المؤكد لذاته .... فاعِل
الغرور... هو مجرد ردة فعل
الدكتور رفيف المهنا
....................................
في مجتمع تُمنَعُ فيه "الذات" من النمو إلا عن طريق المجموعة وتحت مراقبتها ... يُحكَم على أي محاولة لإظهارها ب " الغرور"..
فهل يمكن الحديث في مجتمعنا اليوم عن واحدة من أهم حاجات الإنسان والتي تسبق في أهميتها الحاجة للطعام والشراب .. وهي الحاجة ل " تأكيد الذات " ؟
.....
إذا أردتُ أن أكتب ما فهمته من عبارة " مجتمع مُحافِظ" أقول :
- أنه المجتمع الذي يرفض كل محاولة لتغييره سواءً كانت داخلية " فردية" أو " خارجية" ..
- إنه مجتمع يشعر دائماً بالقلق و يعيش حالةً مستمرةً من " الدفاع عن النفس" ضد أي فكرة تهدد سلامهُ أو استقراره "الوهمي"... ضد أي فكرة بالعموم ... إنه ضد التفكير والفكر
....
هذا المجتمع المُحافِظ وليدافع عن نفسه يستخدِم فرداً ضد آخر عبر " تربية تقوم على الحكم على الآخر وتحريم نقد الذات" .. ليقوم الآخر بالقضاء على أي محاولة لتأكيد الذات من أي فرد " عاق"
أي أنه يستخدم أفراده كأدوات ليعادوا لا شعورياً أي تهديدٍ لأمانهم..
....
محاولات تأكيد الذات هي غالباً محاولات ترتبط وتبدأ بالفن عموماً .. لكنها ورغم مظهرها الناعم إلا القائمين على المجتمع " المُحافِظ" يقتلونها في المهد لأنها غير مفهومة بالنسبة لهم .. و يجب القضاء على كل ما هو غير مفهوم .. بدون أدنى محاولة للفهم ( الإخوان في مصر يحاولون إلغاء مادة الموسيقا من المدارس)...
....
تأكيد الذات هي حالة من الثقة المتبادلة بين الإنسان وبين أدواته ..
عندما يبدأ الطفل بالغناء بصوت عالٍ أو الرقص وأمام باقي أعضاء البيت فإنه يرسل بذلك رسالة خفية لأسرته عن ثقته بما يفعل ... ويطلب منهم أن يسمحوا له بالمرور إلى الأمام .. نحو المجتمع الواسع .. نحو العالم الواسع..
إن الأسرة هي المسؤول الأول عن السماح للطفل بأن يستمر بتأكيد ذاته أو أنها هي نفسها من تقتل فيه هذه الرغبة ليكون هو ذاته وليس شخصاً آخر.. ذاته وليس نسخة عن غيره
.....
تأكيد الذات .. هي محاولة حقيقية للحياة أو محاولة للسماح للحياة أن تمر فينا وتكبر .. أو محاولة للبحث عن الحياة...
الإتهام الغرور ... هي محاولة لإعادتها إلى الموت .. هي محاولة تخويف لا أكثر..
تأكيد الذات ... هي محاولة للتواصل مع الآخر
الإتهام بالغرور... قطعٌ مباشر لهذا التواصل
تأكيد الذات ... هو استجابة أولية لرغبة عميقة غريزية بأن يكون الفرد مختلفاً ومتفرداً..
الإتهام بالغرور ... لإعادة الفرد إلى القطيع
................
بكلمات أخرى
تأكيد الذات ... هو التحرر منها
الغرور... هو سجنٌ فيها
....
تأكيد الذات ... هو حبها والوثوق بها
الغرور... غربة عن المحبة بكل أشكالها
....
تأكيد الذات... معرفة جيدة بالإمكانيات
الغرور ... لا يعرف استخدام أدواته
....
تأكيد الذات ... ثقةٌ وإيمان لا ينكسر
الغرور ... مهزوزٌ خائف .. تكسره أول عقبة
...
تأكيد الذات ... اعتبار الذات المنافِس الأهم للفرد
الغرور... يعتبر الآخر عدوه الوحيد
...
المؤكد لذاته .... فاعِل
الغرور... هو مجرد ردة فعل
الدكتور رفيف المهنا