إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب للراحل صميم الشريف مشوار عمر بين الأدب والموسيقا..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب للراحل صميم الشريف مشوار عمر بين الأدب والموسيقا..

    صميم الشريف مشوار عمر بين الأدب والموسيقا.. كتاب يوثق التاريخ الفني والأدبي للباحث
    دمشق - سانا
    يبين الدكتور علي القيم في كتابه صميم الشريف مشوار عمر بين الأدب والموسيقا أن الباحث الشريف ترك بصمات لا تمحى في حياتنا الأدبية والثقافية والموسيقية والتعليمية على مدى أكثر من ستين عاما من الكفاح والنضال والعمل المستمر حتى آخر أيام حياته الحافلة بالحب والعطاء والعمل المتواصل في سلك التعليم واتحاد الكتاب العرب ونقابة المعلمين والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وجمعية تنظيم الأسرة السورية.
    وأوضح القيم في مقدمة الكتاب أن الشريف قام بتأليف عدد من الكتب والدراسات والأبحاث المهمة عن الموسيقا العربية وأعلامها وجيل العمالقة وتاريخ الموسيقا في سورية التي رصدها ودونها وتابع حركتها منذ أواخر القرن التاسع عشر وعلى امتداد القرن العشرين وكتب عن أعلامها من ملحنين وعازفين ومغنين.
    واعتبر القيم في كتابه أن صميم الشريف كان المرجع الأمين لكل معلومة موسوعية عن أعلام الموسيقا والغناء العرب والأجانب وكان صاحب رسالة تنير الطريق لتلاميذه وطلابه الكثر الذين علمهم الموسيقا في شتى أرجاء سورية.

    والكتاب يضئ على مكانة الموسيقا والأدب لدى الشريف فيقول إن صميم الشريف حمل رسالة الموسيقا والأدب لأجيال عديدة وساهم مساهمة كبيرة في عملية التذوق الموسيقي التي نحن أحوج ما نكون إليها في عالم اليوم عالم التطرف والحروب والمتغيرات والصراعات الدولية التي دمرت القيم والأخلاق والمبادئ مضيفا أنه حارب هذا الواقع المرير بالموسيقا التي كان يدرك جيدا روابطها بالحب والحياة الحلوة ويعرف جوهرها في حياة الناس ويؤكد صلتها الحقيقية بالعالم الطبيعي والروحي والحضارة والفنون الرفيعة والأحوال الاجتماعية ونظم المجتمع في العصور المختلفة.
    وأشار القيم إلى أن صميم الشريف أكد على ضرورة الحفاظ على موسيقانا العربية وعلى استمرار صفة أساسية من سماتها إلا وهي الطرب لأنها ميزة قد لا نجدها في أي موسيقا من موسيقا الشعوب الأخرى وكان يدعو كل من يعمل في علومها إلى تأليف موسيقا مدروسة بعيدة عن الغريزة يقودها هدف نبيل من خلال المتابعة الواعية والثقافة والعلم والتجارب المتواصلة.
    كما كشف الكتاب حرص الشريف على الدعوة للاهتمام بالموسيقا التراثية وتقديم الرعاية لها عن طريق جمعها وتدوينها والتخطيط لتنظيم العروض الموسيقية لها في المهرجانات والفعاليات والأنشطة الثقافية العربية والعالمية وتشجيع الاتجاه نحو النهوض بأغنيات التراث السوري وألحانها الشهيرة والاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال.
    وفي الكتاب يظهر القيم أن صميم الشريف كان غاضبا من عدم إيجاد مدرسة موسيقية ذات خصائص سورية على غرار المدرسة المصرية والخليجية والرحبانية والسبب في هذا يرجع الى قومية المؤلف والملحن العربي السوري الذي لم يعترف بهوية غير الهوية العربية ومن هنا كان الموسيقيون السوريون يتأثرون بغيرهم من العرب ويؤثرون أيضا في غيرهم من خلال المنظور القومي الذي يحملونه.
    وقال إن صميم الشريف كان يرغب في تطوير المعاهد التي أنشأتها وزارة الثقافة لقيام مدرسة موسيقية تكون منارة للموسيقا العربية التي يتوخى نهوضها على يد الجيل الموسيقي الجديد التائه في غمار الاتجاهات الموسيقية ويطالب بتصحيح مساره نحو الاتجاه الصحيح.
    ويوثق القيم في كتابه مجموعة من القراءات والدراسات التي كتبها مفكرون سوريون وعرب تناولت أدب وأبحاث صميم الشريف ومن هؤلاء الدكتور هزوان الوز والأديب المصري الدكتور يوسف إدريس والدكتور عفيف البهنسي والدكتور اسماعيل مروة والدكتور صابر فلحوط واحمد بوبس وسهيل عرفة ونزار بني المرجة وغيرهم.
    كما وثق مجموعة من الكتابات الأدبية والعاطفية التي كتبها صميم الشريف مثل بائع العرق سوس وعندما يجوع الأطفال وأرض الذئاب إضافة إلى مختارات من مقالاته وأبحاثه الموسيقية التي دخلت التاريخ العربي والعالمي.
    ميس العاني
يعمل...
X