تويت
"عبدالله العمر".. اختراعات وذهب رغم الإعاقة الجسدية
عبد الغفور الملحم الإبداع حالة صحيحة خلاقة تنمو في مناخ علمي مناسب داخل مجتمعات تعرف أنه لا مجال للتقدم والتطور فيها من دون علم واحترام لعلمائها ومخترعيها وتهيئة الظروف والمناخات المناسبة لهم وليبتكروا ويقدموا عصارة الفكر والجهد لخدمة المجتمع بكل فعالياته.. موقع eSyria التقى المخترع السوري المعاق "عبد الله أحمد العمر" وحاوره حول مسيرته في عالم الاختراع رغم إعاقته الجسدية حيث قال: «أنا من مواليد /1950/ قرية "قانا" بريف "الحسكة" الجنوبي، ذلك الريف الذي أرهقه قحط الأيام، خلقت طفلاً سليماً ككل الأطفال الحالمة لكن بسبب خطأ طبي في السنة الثالثة من عمري أصبحت معاقاً بشلل الأطفال.. ولكن بالتصميم والإرادة استطعت أن أعرّف الإعاقة بأنها أكذوبة وبرهنت على ذلك باختراعاتي الكثيرة، أنا متزوج ولي ولد وثلاث بنات، أحمل الشهادة الثانوية الفرع الأدبي لدورة /1978/».
أما عن قصة الاختراع واكتشاف الموهبة فقال: «يعود ذلك لعقد السبعينات من القرن المنصرم عندما صممت مجسماً بانورامياً عن ثورة الثامن من آذار من المعدن يعمل على الكهرباء ويقدم حركات تعبيرية، وبتشجيع من الأهل والأصدقاء وإرضاءً لميولي الجامحة نحو الاختراع رغم الأوضاع المادية القاسية استطعت أن أنجز عشرين اختراعاً لغاية عام /1981/ وقد عرضتها في عدة معارض أقيمت في محافظة "الحسكة" بمناسبات وطنية».وعن مشواره في هذا الحقل قال: «إنها فكرة أخي "عبد الرحمن" عام /1996/ عندما قال لي بأن هناك معرضاً سيقام في
بعض النماذج من اختراعاته "دمشق" يعنى بالاختراعات اسمه "معرض الباسل للاختراع والإبداع"، عندها قمت بإعداد سيرتي الذاتية مزودة بالصور وأرسلتها إلى الجهة الراعية للمعرض وتم قبولي وشاركت بعدة أعمال حينها أقرت لجنة المعرض بأن أعمالي نتاج إبداعي وحصلت على الوسام الفضي وطلبوا مني اختراعاً جديداً غير معروف على الساحة، في السنة الثانية لذات المعرض اشتركت باختراع مكبش شلول للقطن حينها حصلت على الوسام الذهبي ومبلغ خمسة عشر ألف ليرة سورية بالإضافة لشهادة براءة اختراع، أما في السنة الثالثة لذات المعرض أي في عام /1998/ فاشتركت بسرير أطفال يعمل 
بعض الدروع والأوسمة التي حاز عليها على الحركة لمدة ثلاث دقائق عندما يبكي الطفل حصلت حينها على الوسام الذهبي أيضاً ومبلغ خمسة آلاف ليرة سورية وشهادة براءة الاختراع.. وفي عام /2000/ شاركت بنموذج عن رفع مياه الآبار عن طريق ضغط الهواء أخذت عليه الوسام العالمي من سويسرا منظمة "حماية الملكية الفردية والشخصية" وألف دولار أمريكي حيث استطعت بهذا المبلغ أن اشتري هذه الدراجة المتحركة، بالإضافة لحصولي على الوسام الذهبي لمعرض "الباسل"».أما عن آخر اختراع له فقال "العمر": «قمت مؤخراً بتصميم مخبز للعائلة حيث تدور النار داخله بشكل دائري ويتضمن
عبدالله على دراجتهشواية لحم، يعمل على الغاز والكهرباء، وقد اشتركت به في معرض الباسل لهذا العام».ويضيف "عبد الله": «أمام هذه الاختراعات قامت القيادة السياسية بتكريمي وتعييني منذ سنوات في المكننة الزراعية بـ"الحسكة"».