إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في الحب (٢٦)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في الحب (٢٦)



    من يختار الآخر .. حبيبي يختارني.. أم أنا من يختاره..؟
    .....
    في كل فرد فينا .. شخصيتان..
    شخصية يرتاح لها و يشعر معها بالراحة والسلام والأمان
    وشخصية تثير فيه القلق والريبة وأحياناً الخوف من الجنون
    وبين هاتين الشخصيتين نفضّل جميعاً الشخصية الأولى .. نفضّلها ونحاول أن نقدمها للناس كواجهة لنا..
    ....
    نُفضّلُ الأولى ولكننا نعيش دائماً بعض التوجس من مدى تأثير الشخصية الثانية علينا.. لا نعرف متى تعود إلى الواجهة .. ولا كيف تعود إلى الواجهة ..
    قد يكون الغضب أحياناً أو الحزن أو النقمة والكراهية هم من يعيدوا شخصيتنا المثيرةَ للقلق إلى المقدمة.. وفي كل مرة تعود تسبب لنا الكثير من المتاعب وخيبة الأمل .. وقد تشوه أيضاً أفكارنا عن شخصيتنا اللطيفة .. و تُحدِثُ شرخاً في علاقتنا مع ذاتنا ككل..
    احب تسمية تلك الشخصية المضطربة المتعِبة " الشخصية الصعلوك" المتمرد عليَّ ... أنا سيّدها..
    ....
    في الحب.. نبحثُ وبدون أن ندري عن شخص يُعجَب بشخصيتنا المثيرة للإطمئنان .. وفي نفس الوقت نبني الأمل على أن تستطيع الصفات اللطيفة في الأولى تقديمه لتلك " الشخصية الصعلوك" ليحبها أو ليساعدنا في ضبط تمردها..
    /إننا نحب طلباً للمساعدة في ترويض شخصيتنا الصعلوك../
    ....
    هناك أشخاص يقبلون الأولى ويرفضون الثانية فنصاب بخيبة الأمل..
    وهناك أشخاص يذهبون مباشرة إلى الثانية بدون استئذان فيحركوا فينا ذاك الصعلوك النائم المنوَّم .. فنخرج عن طورنا
    وهناك من يحبون فينا الشخصيتين معاً.. فيساعدونا حقاً على محبة الصعلوك فينا فنرناح
    ....
    إننا نملك جميعاً في داخلنا ذاتاً متعبةً مريضةً غريبة الأطوار .. كطفلٍ معاق نخبؤه في الغرف الخلفية ..
    وكما نتصرف مع الطفل المعاق نتصرف معها..
    فإما أن نرفضه فنعيشُ ويعيش حياة ناقمة حزينة مرهِقة..
    وإما أن نقبله و نعترف به ونحبه ذاتياً أو بمساعدة الآخر ( الحبيب) فنعيشُ حياة أكثر سلاماً وطمأنينة...
    إننا نختار حين نحب.. شخصاً حقيقياً أكثر منّا .. يعترف بوجود صعلوكه .. ليساعدنا على الإعتراف بما عندنا
    الحب .. خطوةٌ من خوف.. بإتجاه ضفةٍ من أمل

    الدكتور رفيف المهنا
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

  • #2
    رد: في الحب (٢٦)

    ما أجمل هذا الإقتباس والموضوع لما يلامس شغاف القلب والمعاناة الإنسانية ... فالحب ذالك الطفل المدلل الذي يدخل كياننا بدون إستئذان ولاجواز سفر ... نهرب منه فيلاحقنا من النافذة ... هذه هي الحياة لاطعم لها دون حب ...
    لكم محبتي سيدتي المديرة ياسمين الشام والدكتور رفيف المهنا وكافة الأعضاء بمفتاحنا الغالي...
    أنا بنت الهاشمي أخت الرجال
    الكاتبة والشاعرة
    الدكتورة نور ضياء الهاشمي السامرائي

    تعليق


    • #3
      رد: في الحب (٢٦)

      عبير مروركِ جرجرني الى خاصرة الرند
      شكراً على كل هذا العطر الذي طوقني حد الفرح
      دمتم ودام منتدانا بحضور القكم وسحر حروفكم
      أضعف فأناديك ..
      فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

      تعليق

      يعمل...
      X