Tweet
قصر الحصن في أبوظبي: تاريخ التأسيس
تحتفي مدينة أبوظبي بمعلم استقت منه اسمها وتاريخها وهو قصر الحصن، ولذلك برمجت مهرجانا يليق بالحدث وبالمعلم.
تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مهرجان قصر الحصن في الفترة من 28 فبراير وحتى 9 مارس القادم بمناسبة مرور أكثر من 250 سنة على بناء قصر الحصن أقدم صرح تاريخي في أبوظبي.
ويتضمن برنامج المهرجان العديد من العروض والأنشطة الفريدة بما في ذلك عرض مهم للمخرج فرانكو دراغون لتسليط الضوء على أكثر من قرنين ونصف القرن من التاريخ الثري لإمارة أبوظبي والمنطقة بوجه عام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد الثلاثاء الماضي في قاعة قصر الحصن بحضور فيصل الشيخ مدير الفعاليات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وفاطمة البلوشي من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وروبرت جاريس ممثل مجموعة فرانكو دراغون الترفيهية.
وفي مستهل المؤتمر تحدث الشيخ عن أهمية المهرجان وقال انه محطة مهمة في مسيرة أبوظبي معربا عن فخره بإعلان تفاصيل الاحتفال الوطني بقصر الحصن والقصص الكامنة وراء كل حجر في جدرانه العتيقة.
وأضاف فيصل الشيخ أن قصر الحصن يتمتع بأهمية تاريخية وثقافية كبرى وشكل على مدار أكثر من قرنين ونصف القرن من الزمن، الرمز الأوحد لقوة هذه المنطقة وعظمتها مجسدا ما شهدته من نمو وتطور وشامخ في الوقت ذاته لحماية مستقبلها على المدى البعيد، مؤكدا أن هذا المهرجان فرصة للمجتمع بأكمله للاحتفاء بالتراث الأصيل والتاريخ الإماراتي الثري.
وأكدت فاطمة البلوشي بدورها أن مهرجان قصر الحصن يعد بمنزلة مظلة لمجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تجسد التاريخ الحافل لعاصمة البلاد ويقدم على مدار 10 أيام عروضا عالمية المستوى ويضم معرضا تاريخيا ومنطقة تفاعلية وسلسلة من المحاضرات التعليمية.
كما تحدث خلال المؤتمر الصحفي روبرت جاريس ممثل مجموعة فرانكو دراغون الترفيهية وقال للمرة الأولى في الشرق الأوسط كلف فرانكو دراغون المخرج العالمي لأضخم العروض العالمية بتصميم عرض فريد من نوعه بعنوان "قصة حصن مجد وطن".
وأضاف جاريس أن العرض الذي يجمع بين الثقافة والتقاليد والتخصصات الفنية يمثل قصيدة بصرية غنية ورحلة ثقافية مدهشة تحتفل بمرور أكثر من 250 عاما من تاريخ البلاد وتقدم مزيجا رائعا من الموسيقى والأداء والمؤثرات الخاصة، فضلا عن استخدام فريق عالمي من الراقصين وفناني الأكروبات اختار فرانكو دراغون مجموعة من الفنانين الإماراتيين للمشاركة في هذا العرض والذي تشمل عروضه المتميزة العالمية السابقة عروضا للفنانة سيلين ديون والعرض الشهير "يوم جديد" و"ليريفي" و"منزل المياه الراقصة".
وستحتضن الساحة عروضا وأنشطة ثقافية عريقة تجسد أنماط حياة مجتمع أبوظبي وسيتمكن الزوار من التعرف والمشاركة في نشاطات ثقافية وتراثية مختلفة من خلال رحلتهم في أربعة أركان رئيسية وهي ركن البحر والصحراء والواحة وجزيرة أبوظبي.
وتجسد العروض في مجملها الإطار القيمي والاجتماعي لأنماط الحياة اليومية وتراكم تطورها على مر التاريخ والعلاقة الحيوية والوطيدة بالمكان وبمؤثراته الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما سيقدم المعرض لمحة تاريخية عن قصر الحصن من خلال ذكريات السكان فضلا عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية تظهر تاريخ البلاد ومسيرتها كما يتضمن المعرض مجموعة من أفلام الفيديو والقطع الأثرية التي تصور تاريخ البلاد.
وتستضيف مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان خلال ثلاثة أيام في المهرجان سلسلة محاضرات ونقاشات تحت عنوان "منتدى قصر الحصن" وتشارك في هذه المحاضرات مجموعة من الخبراء يتحدثون – باللغتين العربية والإنجليزية – عن أهمية قصر الحصن وتاريخ المنطقة وشعبها. وتسلط النقاشات الضوء على المعنى الحقيقي لقصر الحصن في أعين سكان أبوظبي ومساهمة تاريخ الإمارة في تشكيل مستقبلها.
يشار إلى أن قصر الحصن يمثل أحد أقدم المباني في مدينة أبو ظبي ويعكس الموروث المعماري والاقتصادي للمنطقة. فخلال القرن السابع عشر ميلاديا كانت أغلب أراضي منطقة أبوظبي خاضعة لنفوذ اتحاد قبائل بني ياس الذين كانوا يمارسون الصيد والغوص بحثا عن اللؤلؤ. وتروي المصادر الشفوية أن رجلا من منطقة ليوا كان يطاردُ ظبيا هاربا في الجزيرة إلى أن وجده يشربُ من بئر عذبة. فتمّ بناء برج مراقبة لحماية مصدر الماء، ثم تكونت لاحقا مستوطنة بشرية سكنت حذو البئر وكان ذلك حوالي 1760م وأُطلق عليها اسم أبوظبي إشارة إلى رواية الظبي الهارب.
في عام 1793 أمر الشيخ شخبوط بن ذياب ببناء قلعة محصنة ومقر إقامة له ولعائلته، ثم دُمجَ برج المراقبة داخل حصن أكبر وأوسع مساحة يشمل برجين دائريين وبرجين مربعين إضافة إلى فناء داخلي. وشكل ذلك المبنى المركز الدفاعي الرئيسي في المنطقة حيث تمّ استعماله لحماية ومراقبة شواطئ الجزيرة.
يمثل المهرجان المزمع تنظيمه بمناسبة مرور 250 عاما على بناء قصر الحصن في أبوظبي، احتفالا وطنيا جماعيا بالتاريخ الإماراتي برمته من خلال معلم تاريخي مخصوص.
تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مهرجان قصر الحصن في الفترة من 28 فبراير وحتى 9 مارس القادم بمناسبة مرور أكثر من 250 سنة على بناء قصر الحصن أقدم صرح تاريخي في أبوظبي.
ويتضمن برنامج المهرجان العديد من العروض والأنشطة الفريدة بما في ذلك عرض مهم للمخرج فرانكو دراغون لتسليط الضوء على أكثر من قرنين ونصف القرن من التاريخ الثري لإمارة أبوظبي والمنطقة بوجه عام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد الثلاثاء الماضي في قاعة قصر الحصن بحضور فيصل الشيخ مدير الفعاليات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وفاطمة البلوشي من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وروبرت جاريس ممثل مجموعة فرانكو دراغون الترفيهية.
وفي مستهل المؤتمر تحدث الشيخ عن أهمية المهرجان وقال انه محطة مهمة في مسيرة أبوظبي معربا عن فخره بإعلان تفاصيل الاحتفال الوطني بقصر الحصن والقصص الكامنة وراء كل حجر في جدرانه العتيقة.
وأضاف فيصل الشيخ أن قصر الحصن يتمتع بأهمية تاريخية وثقافية كبرى وشكل على مدار أكثر من قرنين ونصف القرن من الزمن، الرمز الأوحد لقوة هذه المنطقة وعظمتها مجسدا ما شهدته من نمو وتطور وشامخ في الوقت ذاته لحماية مستقبلها على المدى البعيد، مؤكدا أن هذا المهرجان فرصة للمجتمع بأكمله للاحتفاء بالتراث الأصيل والتاريخ الإماراتي الثري.
وأكدت فاطمة البلوشي بدورها أن مهرجان قصر الحصن يعد بمنزلة مظلة لمجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تجسد التاريخ الحافل لعاصمة البلاد ويقدم على مدار 10 أيام عروضا عالمية المستوى ويضم معرضا تاريخيا ومنطقة تفاعلية وسلسلة من المحاضرات التعليمية.
كما تحدث خلال المؤتمر الصحفي روبرت جاريس ممثل مجموعة فرانكو دراغون الترفيهية وقال للمرة الأولى في الشرق الأوسط كلف فرانكو دراغون المخرج العالمي لأضخم العروض العالمية بتصميم عرض فريد من نوعه بعنوان "قصة حصن مجد وطن".
وأضاف جاريس أن العرض الذي يجمع بين الثقافة والتقاليد والتخصصات الفنية يمثل قصيدة بصرية غنية ورحلة ثقافية مدهشة تحتفل بمرور أكثر من 250 عاما من تاريخ البلاد وتقدم مزيجا رائعا من الموسيقى والأداء والمؤثرات الخاصة، فضلا عن استخدام فريق عالمي من الراقصين وفناني الأكروبات اختار فرانكو دراغون مجموعة من الفنانين الإماراتيين للمشاركة في هذا العرض والذي تشمل عروضه المتميزة العالمية السابقة عروضا للفنانة سيلين ديون والعرض الشهير "يوم جديد" و"ليريفي" و"منزل المياه الراقصة".
وستحتضن الساحة عروضا وأنشطة ثقافية عريقة تجسد أنماط حياة مجتمع أبوظبي وسيتمكن الزوار من التعرف والمشاركة في نشاطات ثقافية وتراثية مختلفة من خلال رحلتهم في أربعة أركان رئيسية وهي ركن البحر والصحراء والواحة وجزيرة أبوظبي.
وتجسد العروض في مجملها الإطار القيمي والاجتماعي لأنماط الحياة اليومية وتراكم تطورها على مر التاريخ والعلاقة الحيوية والوطيدة بالمكان وبمؤثراته الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما سيقدم المعرض لمحة تاريخية عن قصر الحصن من خلال ذكريات السكان فضلا عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية تظهر تاريخ البلاد ومسيرتها كما يتضمن المعرض مجموعة من أفلام الفيديو والقطع الأثرية التي تصور تاريخ البلاد.
وتستضيف مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان خلال ثلاثة أيام في المهرجان سلسلة محاضرات ونقاشات تحت عنوان "منتدى قصر الحصن" وتشارك في هذه المحاضرات مجموعة من الخبراء يتحدثون – باللغتين العربية والإنجليزية – عن أهمية قصر الحصن وتاريخ المنطقة وشعبها. وتسلط النقاشات الضوء على المعنى الحقيقي لقصر الحصن في أعين سكان أبوظبي ومساهمة تاريخ الإمارة في تشكيل مستقبلها.
يشار إلى أن قصر الحصن يمثل أحد أقدم المباني في مدينة أبو ظبي ويعكس الموروث المعماري والاقتصادي للمنطقة. فخلال القرن السابع عشر ميلاديا كانت أغلب أراضي منطقة أبوظبي خاضعة لنفوذ اتحاد قبائل بني ياس الذين كانوا يمارسون الصيد والغوص بحثا عن اللؤلؤ. وتروي المصادر الشفوية أن رجلا من منطقة ليوا كان يطاردُ ظبيا هاربا في الجزيرة إلى أن وجده يشربُ من بئر عذبة. فتمّ بناء برج مراقبة لحماية مصدر الماء، ثم تكونت لاحقا مستوطنة بشرية سكنت حذو البئر وكان ذلك حوالي 1760م وأُطلق عليها اسم أبوظبي إشارة إلى رواية الظبي الهارب.
في عام 1793 أمر الشيخ شخبوط بن ذياب ببناء قلعة محصنة ومقر إقامة له ولعائلته، ثم دُمجَ برج المراقبة داخل حصن أكبر وأوسع مساحة يشمل برجين دائريين وبرجين مربعين إضافة إلى فناء داخلي. وشكل ذلك المبنى المركز الدفاعي الرئيسي في المنطقة حيث تمّ استعماله لحماية ومراقبة شواطئ الجزيرة.
يمثل المهرجان المزمع تنظيمه بمناسبة مرور 250 عاما على بناء قصر الحصن في أبوظبي، احتفالا وطنيا جماعيا بالتاريخ الإماراتي برمته من خلال معلم تاريخي مخصوص.