إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيرة حياة زكريا تامر والبيئة وبدايته بكتابة القصة القصيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيرة حياة زكريا تامر والبيئة وبدايته بكتابة القصة القصيرة

    زكريا تامر

    31 12
    المحتويات


    يقول وليد إخلاصي: «وُلِدَ لعائلة دمشقية صبي هزيل أطلق لتوّه سعالاً متقطعاً، قالت الداية: الأطفال يبكون ولا يسعلون. جاء شيخ الجامع وقد سمع لغطاً بين الجيران وحضر ناظراً ما يجري ورأى وليداً مقطباً يسعل، وداية غاضبة وأهلاً محتارين في اختيار اسم لقادم جديد، وقال: لا يستحق المولود سوى اسم المشاكس. ثم اقترح صاحبُ مقهى الحارة الطيب أبداً اسم جحا، بينما نصح رجل حكيم الأب أن يطلق على ابنه اسم ابن المقفع. وهمس أستاذ مثقف قليل الكلام في المقهى الذي لا يهدأ له ضجيج بكلمة لم يفهمها أحد فكرّر قائلاً: إيزوب. لكن الأب ذهب بعد حيرة إلى دائرة الأحوال المدنية وسجل ابنه باسم زكريا تامر. وصمم رئيس المخفر أن يحرم الطفل من التعليم ظناً منه في خطورة ما قد يدور في رأسه ذات يوم. فتعلم زكريا تامر الكتابة دون معلم، وصار يكتب بنزقٍ باردٍ حكايات أثارت حفيظة ناس كانوا قد بالغوا في الفوضى..» [1].

    سيرة حياته

    ولادته وطفولته



    زكريا تامر في شبابه


    وُلِدَ زكريا تامر عام 1931 لأسرة بسيطة في دمشق في حي البحصة الذي تحول إلى كتل إسمنتية كثيفة في وقتنا هذا. وتلقى تعليمه الابتدائي فيها، ولم تطل فترة انتظامه في سلك التعليم بسبب قسوة محاولته للتخلص من الواقع الصعب والإحساس بالفاقة.

    البيئة التي وُلِدَ فيها


    عن المنبت والبيئة المكانية التي عرفها الكاتب، فإنه قد انطلق من علاقة حميمة مع المكان، إذ ظلت حارات دمشق الشعبية القديمة في خياله وذاكرته، ينطلق منها ويعود إليها، يفارقها ويحن إلى أزقتها بما فيها من شقاء وفرح، وقسوة وحنان، يصنعان منه ذلك الإنسان ذا الطبيعة البشرية بقبحها وجمالها، وعن ذلك يقول: «أنا ابن الحارات الشعبية الذي يعرف تقاليد أبناء الحواري، وعاداتهم معرفة صحيحة».

    زكريا تامر


    وتضيف أ.هناء علي اسماعيل عن ذلك في أطروحتها: «وهو إذ يعرّف نفسه بأنه ابن الحارات الشعبية، فإنه لا ينسى أن يكون المواطن في دمشق، المدينة التي كتب عنها الكثير، مدركاً الأبعاد الواقعية لما يمكن أن تقدمه تلك المدينة المفعمة بالشجاعة والحياة من حزن وشقاء أيضاً». ويقول في ذلك: «نعم، إني أحب دمشق، لأني أحس أنها المدينة التي سأسقط يوماً ميتاً فوق أرضها. وأنا أحبها أيضاً، لأنها تمنحني الشقاء والفرح في آن. ومن يعتقد بوجود مدينة تمنح الفرح فقط، فهو مخلوق لم تطأ قدماه البتة أرض الواقع. ودمشق مدينة شجاعة، مفعمة بالحياة وبالقدرة على التطور وعلى هزيمة أعدائها».

    عمله


    ترك زكريا تامر المدرسة عندما كان عمره 13 سنة ، واشتغل في مهن يدوية عديدة. لكن المهنة الأساسية التي أحبها وعاد إليها باستمرار هي الحدادة.

    زكريا تامر


    يقول القاص المعاصر ياسين رفاعية – صديق زكريا تامر، ورفيق طفولته – في إضاءة جوانب في بدايات الكاتب: «زكريا تامر وأنا بدأنا معاً، كنا أبناء حي واحد، هو حداد عند خاله في صنع الموازين، وأنا، عند أبي، فرّان وصانع كعك، شيطانان من شياطين الحي. نسهر حتى الخيوط الأولى من الفجر، نلتقي في مقبرة الدحداح المقابلة لحينا، ونقرأ على بعضنا ما كتبناه من شعر، ثم انتقلنا إلى القصة. مررنا زكريا وأنا بحالات يائسة منذ بداية حياتنا. دخلنا السجن مراراً، لا كمجرمين بل كسياسيين، وكنا – في زهوة الشباب – نتصور أننا قادران على التغيير، ولكن كم غدر بنا أصدقاء، كنا نتصورهم أصدقاء. لقد كانت خيباتنا كبيرة، (....)، كم كنا خبثاء وطيبين في آن واحد، أبرياء وملعونين في وقت واحد. كنا نعيش التجربة، ونكتبها بصدق وإلا ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن» [2].
    وهكذا تتحدث أ. هناء علي إسماعيل حول هذه المرحلة من بداية حياته عندما كان ما يزال طفلاً: «إن زكريا تامر – الحداد الذي ترك المدرسة في السنة الثالثة عشرة من عمره، ليدخل مدرسة الحياة من أوسع أبوابها – قد اشتغل في مهن يدوية كثيرة، وعرف البطالة كغيره من أبناء جيله، نظراً لمتغيرات المرحلة اقتصادياً، ومع ذلك، فقد ظل يحن إلى مهنة الحدادة أكثر من غيرها، ذلك أنه وجد فيها التعبير الأصدق عن الشخصية الإنسانية ذات الوجه الواحد بكل ما فيه من خير وشر، الأمر الذي لم يجده في أوساط المثقفين الذين اختلط بهم حيث لا صداقات، ولا عداوات، ولا إمكانية قائمة لثقة حقيقية بين من يتقاسمون الاهتمامات ذاتها» [3].


    تكسير ركب


    وفي هذا السياق تقول الدكتورة امتنان عثمان الصمدي: «إذن، لم يتلق زكريا تعليماً منظماً، بل تعلَّم من الحياة والكتب أكثر مما يمكن أن يتعلمه من المدارس. فقد صهرته نار الحدادة في بوتقة الحياة العمالية، فكوّن نفسه بنفسه، وتطلع إلى التكامل الذاتي بعدما ذاق مرارة العَوَز، فشحذته الحدادة وشحذت إرادته وزادت من رغبته في التوغل والثبات فقرأ وقرأ كل ما يمكن أن يزوده بشعور الشبع المعرفي. إلا أنه مع ذلك لم يستطع أن يبلور نفسه في قالب واضح محدد» [4].

    بداية كتابته للقصة القصيرة


    يقول زكريا تامر: «بدأت بكتابة القصة القصيرة العام 1957، ربما الآن أشتاق إلى مهنة الحدادة كثيراً وأحن إليها أكثر، والسبب أن إنسان المعمل له وجه واحد، الصديق صديق، والعدو عدو، ولكن اضطراري إلى الاختلاط بأوساط المثقفين، جعلني أكتشف أن الشخص الذي يمكن أن يُعتبَر تشي غيفارا في هذه الأوساط، له مئة وجه على الأقل. وأحار بين الوجوه وتصعب علي كيفية الاختيار، ففي مجتمع المثقفين لا صداقات ولا عداوات. من هنا أقول: إن حياة المعمل تمنح الإنسان ثقة أكثر، بينما العيش مع المثقفين يزعزع هذه الثقة بالإنسان، فإذا أردنا تصنيف شعبنا على أنه من المثقفين فحتماً سيكون رأيي فيه أكثر من سلبي» [5].

    زكريا تامر


    وتقول أ. هناء علي إسماعيل: «إن هذا الموقف السلبي لزكريا تامر – من المثقفين الذين عاصرهم – لم يكن أحادي الطرف، فالنفور كان متبادلاً مع اختلاف الأسباب الكامنة وراءه، فمثلاً نسمع محمد يوسف برهان يقول عن هذه العلاقة المتوترة مع محيطه الثقافي: ويحق القول إن الضغينة الدفينة التي سرت في نفوس من اتهموه وقتها، كان مردها سؤال بخس آخر، هو: كيف لحداد متواضع التحصيل، مارس الأدب بين المطرقة والسندان أن يشغل اسمه كل هذا الصدى؟. وهذا السؤال الذي طرحه منافسوه، وجد جوابه فيما عرفته المراحل التالية من حياته، إذ إن ما عرفه من قسوة العمل المبكر، لم يمنعه من صقل موهبته ثقافياً، وخوض تجربة الحياة بنضالها وكفاحها، فقد قاده وضعه الطبقي إلى الانتماء إلى الحزب الشيوعي السوري الذي كان آنذاك نواة لموجة النضال الوطني الحادّة التي عرفها مثقفو سورية وأدباؤها في تلك الفترة، والذي لعب دوراً هاماً وأساسياً في قيام رابطة الكتاب السوريين، ومن ثم رابطة الكتّاب العرب. وهو إذ طُرِدَ من ذلك الحزب في العام 1956، فإنه مع ذلك قد تابع انخراطه في الجو العام الذي كان يشهد تحولات مختلفة في شتى الأصعدة. فالمرحلة التي بدأها كاتباً، هي نفسها المرحلة التي شهدت تمايزات طبقية مختلفة، تمثلت في انحلال ما من تحالف بين الإقطاع والبورجوازية، ومن ثم نهوض البورجوازية الصغيرة كطبقة تتناقض مع نفسها، إذ تحمل في داخلها موروث الماضي، ومتطلبات الحاضر. مما جعله يقف باستمرار بين هذين النقيضين، إن كان على سبيل الواقع أم على سبيل الفن» [6].

    انطلاقته الأولى



    زكريا تامر


    إنما قَدَرٌ زكريا تامر موازٍ إلى حدٍّ ما لقدر الماغوط، فالماغوط بدأ انطلاقته الحقيقية في إحدى جلسات مجلة شعر التي أسسها الشاعر الراحل يوسف الخال، وهذه حال صديقنا زكريا تامر الذي ترك مهنته التي بدأها عام 1944 وتنقل أثناءها بين عدة مهن، وحين بدأ بكتابة القصة القصيرة عام 1957 فقد كان ما يزال يستعمل المطرقة والسندان. وفي العام 1960، ترك مهنته، لا لأنه كان تواقاً إلى تغييرها، بل لظروف اقتصادية مرت فيها البلاد، حين عمت البطالة، وأقفلت أكثر المعامل، كما يشير في إحدى مقابلاته [7]. لقد وصل صوته أخيراً كما تشير أ. هناء علي إسماعيل في أطروحتها حيث تقول: «وصل صوت زكريا تامر الأدبي إلى مكانه المناسب، إذ كان قد لفت انتباه الشاعر يوسف الخال الذي عُرِفَ برقته وشاعريته، فكان أن أطلق صوته في الساحة الثقافية العربية على أوسع مدى، مؤمناً بالإمكانات الخلاّقة لهذا الكاتب القادم من دمشق مستتراً بشراسته وقصاصات ورقه، مما جعله فيما بعد يحتل المكانة التي عرف من خلالها شهرته، صداقاته وعداواته أيضاً، وعن ذلك يقول محمد يوسف برهان: "في بيروت، لم تثن يوسف الخال شاعريته الرقيقة وروحه الشفافة عن تبني هذا النص الجارح، والقاسي، والمصنوع بيدي حداد، فقد أسعفته رؤيته النافذة، وألهمته يومها أن هذا القادم الذي يتأبط شراسته وقصاصات الورق، سيفتح أفقاً آخر في القصة العربية وستكون له الخطوة في الارتقاء بالقصّ العربي، إلى حداثة كان يتبناها يوسف الخال أصلاً في الشعر. هكذا خرجت "صهيل الجواد الأبيض" أولى مجموعات زكريا تامر القصصية وكان لمجلة شعر وصاحبها، اليد الفضلى في اكتشاف القاص الجديد وتقديمه، والذي سرعان ما احتل مكاناً بارزاً ومفارقاً في الشارع الأدبي". وهكذا كانت انطلاقته في بيروت، وقد استتبع ذلك نشاطات مختلفة، ووظائف متعددة في الحقول الثقافية والأدبية» [8].

    الوظائف التي عمل بها خلال حياته



    زكريا تامر


    - عمل في مهن يدوية عديدة.
    - عمل في مديرية التأليف والنشر في وزارة الثقافة السورية.
    - عمل رئيس تحرير الجريدة الأسبوعية «الموقف العربي» السورية.
    - كاتب نصوص في تلفزيون جدة في السعودية.
    - عمل في وزارة الإعلام السورية.
    - عضو في جمعية الأدباء العرب في سورية، وساهم في تأسيس اتحاد الكتاب في سورية في أواخر عام 1969، واُنتُخِبَ عضواً في مكتبه التنفيذي مسؤولاً عن دائرة النشر والمطبوعات، ثم أصبح نائباً للرئيس مدة أربع سنوات.
    - رئيس للجنة سيناريوهات أفلام القطاع الخاص في مؤسسة السينما في سورية.
    - رئيس تحرير مجلة «رافع» للأطفال السورية.
    - رئيس تحرير مجلة «الموقف الأدبي» السورية.
    - رئيس تحرير مجلة «أسامة» السورية للأطفال.
    - رئيس للجنة التحكيم في المسابقة القصصية التي أجرتها جريدة تشرين السورية عام 1981، ورئيس للجنة التحكيم في المسابقة التي أجرتها جامعة تشرين باللاذقية عام 7919.
    - مدير تحرير مجلة «الدستور»، لندن.
    - محرر ثقافي في مجلة «التضامن» بلندن.
    - عضو في لجنة المسابقة القصصية لمجلة «التضامن» بلندن، وعضو في لجنة التحكيم في مسابقتين من المسابقة الروائية التي أجرتها مجلة «الناقد» بلندن.
    - مدير تحرير مجلة «الناقد» ومحرر ثقافي لدى شركة رياض الريس للكتاب والنشر بلندن.

    زواجه


    تزوج من ناديا أدهم، وأنجب منها ولدين: أدهم وعمر. وهو يقول أنه لم يحلم في يوم من الأيام، أن يكون له ولد، وأن تكون له زوجة وبيت. وأنه أحب الأطفال لغيره، وأنه حتى بعد زواجه لم يخطر له أنه سينجب أطفالاً ويصبح أباً.

    زكريا تامر


    وفي المقابلة التي أجرتها هدى المر، جريدة الأخبار، 30 حزيران 1980 نسمعه يقول في هذا السياق: «كانت هناك اعتبارات جعلتني سلبياً في هذا الإطار. لأن هناك أسباباً معينة تدفع الإنسان إلى الزواج، وهذه الأسباب لم أكن أعانيها؛ مثلاً: الإنسان يحب الاستقرار، وأنا لا أحب ذلك. وهو يحب أن ينجب ذرية تحمل اسمه، وهذا موضوع لم يكن وارداً بالنسبة إلي، بل العكس، رغبتي أن أكون آخر شخص يحمل اسم تامر، والعواطف أيضاً، لست في حاجة إليها. أبداً، هذه ليست أنانية، والموضوع ليس طرحه سهلاً، بل له جوانب عدة متشابكة بعضها ببعض. وفي إحدى المرات سئلت: ما هو إحساسك بعد الموت؟ يومها قلت: أحس بفرح عظيم ونوع من الشماتة، فالقطيع العربي المحكوم، قد نقص واحداً. وهذا هو السبب الحقيقي والأساسي، لكن مولد طفلي الأول أدهم، أفادني، إذ توصلت معه إلى نظرية جديدة».

    هجرته إلى بريطانيا


    انتقل زكريا للعيش في لندن بين عامي 1980 و1981 – ولا يزال حتى يومنا هذا – حيث يقيم في أكسفورد، ويعمل في مجلة الدستور الأسبوعية وينشر مقالاته السياسية والأدبية في معظم المجلات العربية، وكان من أبرزها كما أسلفنا مجلة التضامن، ومجلة الناقد اللندنية التي نشر خلالها مجموعة من الأقاصيص والحكايات تحت زاوية «قال الملك لوزيره» يحاكي التاريخ من خلالها فينقل القارئ – بالحلة التراثية – إلى الواقع بهمومه وسلبياته، وكان ذلك خلال الفترة آب/1988 –حزيران/1989. كما نشر في مجلة الدوحة عدداً لا بأس به من المقالات في زاوية «خواطر تسرّ الخاطر» كرر خلالها الأسلوب الحكائي السالف.

    زكريا تامر وإلى جانبه الشاعر الفلسطيني سميح القاسم


    انقطع عن إصدار المجاميع القصصية حتى العام 1994، أي ما يقارب الستة عشرة عاماً من الانقطاع.
    أما أكسفورد حيث يقطن اليوم، فهي لم تمنحه شخصية واحدة للكتابة عنها، كما يقول. فصاحب «دمشق الحرائق» ما زال مشدوداً إلى مكانه الأول كأنه لم يتخلَّ عن مهنته الأصلية، بل بقي حداداً وشرساً، لكن في «وطن من الفخار» كما يشير الكاتب خليل صويلح تعليقاً على لقب كان قد أطلقه عليه المرحوم الشاعر محمد الماغوط.

    أعماله


    الأعمال القصصية



    صهيل الجواد الأبيض


    1) صهيل الجواد الأبيض، الطبعة الأولى، دار مجلة شعر، بيروت، 1960.
    2) ربيع في الرماد، الطبعة الأولى، مكتبة النوري، دمشق، 1963.
    3) الرعد، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1970 .
    4) دمشق الحرائق، مكتبة النوري، 1973.
    5) النمور في اليوم العاشر، دار الآداب، بيروت، 1978.
    6) نداء نوح، دار رياض الريس، لندن، 1994.
    7) سنضحك، دار رياض الريس، بيروت، 1998.
    8) الحصرم، دار رياض الريس، بيروت، 2000.
    9) تكسير ركب، دار رياض الريس، بيروت، 2002.
    10) القنفذ، دار رياض الريس، بيروت، 2005.

    قصص للأطفال


    1) لماذا سكت النهر، وزارة الثقافة، دمشق، 1977.
    2) قالت الوردة للسنونو، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1977.
    3) 37 قصة للأطفال نُشِرَت في كتيبات مصوّرَة، 2000.

    الجوائز التي نالها


    1) جائزة العويس للقصة عام 2002.
    2) وسام الاستحقاق من السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد عام 2002.
    3) جائزة ميتروبوليس الماجدي بن ظاهر للأدب العربي عام 2009.
    4) جائزة ملتقى القاهرة الأول للقصة القصيرة عام 2009.

    دراسات في أدب زكريا تامر


    1) السرد في قصص زكريا تامر (أطروحة)، إعداد: فيروز عيسى عباس، إشراف: عيد محمود.
    2) العالم القصصي لزكريا تامر: وحدة البنية الذهنية والفنية في تمزقها المطلق (كتاب)، تأليف: عبد الرزاق عيد، بيروت، دار الفارابي، 1989.
    3) جمالية القبح في القصة السورية المعاصرة: زكريا تامر أنموذجاً (أطروحة ماجستير)، إعداد: هناء علي إسماعيل، جامعة تشرين، اللاذقية، 2007.
    4) زكريا تامر معجم القسوة والرعب (كتاب)، تأليف: رضوان القضماني، دمشق: الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008.
    5) زكريا تامر والقصة القصيرة، تأليف: امتنان عثمان الصمدي، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات، 1995.
    6) الربيع الأسود (دراسة في عالم زكريا تامر القصصي)، تأليف: مفيد نجم، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، 2008.

    أدبه


    القصة القصيرة [9]


    القصة القصيرة تتشكل من دعامتين: الحكاية والطريقة التي تُحْكَى بها الحكاية. نرى مثلاً في قصته الإجازة من مجموعة «الحصرم» والتي تقول: «رحّب دياب الأحمد بتكاثر الكتب في بيته، وازداد ابتهاجاً عندما خرج من صفحاتها رجال ونساء وأطفال، تكلموا معه، وشربوا من قهوته، ودخنوا من سجائره، وأكلوا من طعامه، وناموا في سريره، واستحموا في حمامه، واطلعوا على مذكراته الخاصة الملأى بالشكوى والسخط، ومزقوها بأيدٍ مرحة، وصنعوا منها قبعات وزوارق وطائرات، ونجحوا في إغرائه بالرحيل معهم إلى أرضهم الخضراء، ففحص الأطباء ملياً جسده الساكن، وقرروا أنه مصاب بإغماء لن يصحو منه، واستغربوا وجهه المطمئن الضاحك».
    لن يختلف الأمر إذا عرفنا أن هذا النص قصة قصيرة لزكريا تامر، ومجموعته الحصرم تتألف من ستين قصة، فإذا قرأنا مطالع القصص الستين التي ضمتها هذه المجموعة سنجد أن ثمانٍ وخمسين منها تبدأ بفعل ماضٍ، أما الاثنتان الباقيتان فتبدآن بفعل مضارع منفي بـ «لم»، ليصبح دالاً على الماضي، ويؤكد بدء الحكاية في سرد القصة.
    أما طبيعة السرد فنلاحظ شيئاً منه في بنية التركيب من خلال أمثلة نقتطفها من مجموعة «دمشق الحرائق»: «وكانت الشمس في تلك اللحظات حمراء تجنح للأموال، فالليل أسود آت...» (قصة البستان). أما قصة «دمشق» من مجموعة «نداء نوح» فلها بنية الحكاية وخصوصيتها: «في قديم الزمان، كان يحيا رجل معوز ذو وجه يشبه أرضاً لم يهطل فوقها المطر».
يعمل...
X