إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاكتشاف ورحلة بدء الأعمال في مسرح بصرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاكتشاف ورحلة بدء الأعمال في مسرح بصرى

    الاكتشاف وبدء الأعمال:
    إن صرح مسرح بصرى مثله مثل بقية الصروح الموجودة في المدينة على عكس المواقع الأثرية المغمورة لم يكن بحاجة للاكتشاف فقد بقي ظاهراً منذ بنائه حتى الوقت الحاضر، إلا أنه تعرض للتخريب والتغيير عبر العصور المختلفة واختفت أجزاء عديدة منه أسفل المباني الملحقة لا سيما الداخلية منه. إنّ الجنوب السوري كبقية المناطق السورية وصله الرحالة الغربيون لكن بشكل متأخر مقارنة مع تدمر وحلب ودمشق. وفي الحقيقة، كانت المشاهدات الأولى للرحالة في الجنوب، وابتدأت بداية القرن التاسع عشر من قبل الألماني سيتزن «J.U.Seetzen» عام 1805م، ومن ثم الإنكليزي بانكز «W.J.Bankes» بين عامي 1816-1818 م، وقد أنتج خلال هذه الزيارة العديد من الرسومات للمباني التي تم التعرف عليها لاحقاً، فكانت بذلك واحدة من الوثائق الهامة لمدينة بصرى[3]. كذلك من بين الرحالة الذين زاروا بصرى خلال القرن التاسع عشر الرحالة دو لابورد Labord» «De الذي نشر العديد من الرسومات للمنشآت الهامة في المدينة وخصوصاً منظرٌ عامٌ للمدينة والقلعة (المسرح) (الشكل3).
    وتوالت بعد ذلك العديد من زيارات الرحالة، واعتباراً من نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أخذت هذه الزيارات تأخذ الطابع العلمي وتم نشر مجموعة من الأبحاث والدراسات مترافقة مع الرسوم التوضيحية والصور الفوتوغرافية.


    الشكل3: منظر عام لمدينة بصرى وقلعتها يعود للعام 1837م: رسم دو لابورد


    أما بداية الأعمال الأثرية في الموقع فقد بدأت عام 1930م خلال فترة الاحتلال الفرنسي ورافقتها أعمال ترميم في الجامع العمري، وفي نهاية عام 1940 م بدأت أعمال الكشف عن مدرجات المسرح الذي كانت تغطيه منشآت إسلامية وخزان مياه (الشكل4)، ومنذ الاستقلال بدأت المديرية العامة للآثار والمتاحف متابعة الأعمال بمشاركة البعثات الغربية ومنها الاستمرار بالكشف عن كامل المسرح حتى عام 1970م. وفي عام 1975م تم افتتاح متحف داخل قلعة بصرى (المسرح) ويتجاوز عدد اللقى الاثرية التي يضمها متحف بصرى الـ 1117 قطعة أبرزها 150 قطعة حجرية تتنوع بين تماثيل وتوابيت وأعمدة وقطع إكساء تعود للفترات الرومانية والبيزنطية والنبطية وبعضها تماثيل لإلهة النصر تيكة ودافع الشر غورغوريون، إضافة لاحتوائه على تماثيل لشخصيات مهمة ولوحات فسيفسائية كلوحة دير العدس والنقوش الكتابية اليونانية واللاتينية والنبطية والإسلامية وهي عبارة عن نصوص تأسيسية لمبانٍ أثرية وشواهد قبور[4]. وتواصل بعثة سورية- فرنسية أعمال التنقيب في بصرى في الوقت الحاضر، وما تجدر الإشارة إليه أخيراً أن المسرح يستخدم اليوم للاحتفالات والمناسبات الفنية والثقافية، كما تقام فيه فعاليات مهرجان بصرى السنوي.
يعمل...
X