إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بقلم : بلقاسم بن عبد الله - لماذا الخوف من الصحافة ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقلم : بلقاسم بن عبد الله - لماذا الخوف من الصحافة ؟

    لماذا الخوف من الصحافة ؟..
    بقلم : بلقاسم بن عبد الله


    بلقاسم بن عبد الله

    مصافحة..

    لماذا الخوف من الصحافة ؟..
    ـ بقلم: بلقاسم بن عبد الله

    .. ومتى يتم إطلاق سراح القانون الموعود بفتح الفضاء السمعي البصري لتأسيس محطات إذاعية و قنوات تلفزيونية متعددة مختلفة؟.. و كيف يمكن تقديم إعلام كامل وموضوعي في حين تظل الأبواب موصدة مسدودة وعلى مصادر الخبر شمع أحمر؟.. لماذا الخوف من الصحافة مثلما هو الخوف من التاريخ؟.. تساؤلات مثيرة للجدل، صافحتني من جديد، بعد تأجيل صدور القانون المنتظر، وغياب البطاقة الوطنية للصحافة حتى الآن.


    .. ومتى يتم إطلاق سراح القانون الموعود بفتح الفضاء السمعي البصري لتأسيس محطات إذاعية و قنوات تلفزيونية متعددة مختلفة؟.. و كيف يمكن تقديم إعلام كامل وموضوعي في حين تظل الأبواب موصدة مسدودة وعلى مصادر الخبر شمع أحمر؟.. لماذا الخوف من الصحافة مثلما هو الخوف من التاريخ؟.. تساؤلات مثيرة للجدل، صافحتني من جديد، بعد تأجيل صدور القانون المنتظر، وغياب البطاقة الوطنية للصحافة حتى الآن.
    و سرعان ما عدت إلى وثائقي الخاصة ، وركزت نظري على بطاقتي الوطنية للصحافة التي تحمل رقم 275 وتاريخ 2 جويلية 1975 وموقعة من طرف كل من وزير الإعلام و وزير الداخلية . ثم تجسدت أمامي عدة لقطات صغيرة ذات دلالات كبيرة ، على ضوء خبرة السنين الطويلة المثمرة من الممارسة الإعلامية الإحترافية.
    لا شك أن للمسؤولين حسب حجمهم وعرض أكتافهم نظرات متعددة ، تختلف بين هذا وذاك للصحافة والصحافيين ، مثل اختلاف رأيتهم للمثقفين والسياسيين ، وإن كانت هناك قواسم مشتركة تجمع بينهم ، رغم أنهم لم يستفيدوا كثيرا من التعددية الإعلامية والديمقراطية في وطننا العزيز.
    • أكثرهم لا يفقهون معاني ودلالات مطالب المواطن في حق الإعلام الكامل والموضوعي، مثل حاجته لتوفير الخبز النظيف والعيش الكريم، فالأخبار التي تحمل بين ثناياها معلومات مثيرة وخطيرة لا تصل إلى المواطنين البسطاء عن طريق قناة طبيعية معلومة. وقد تتسرب بواسطة مصدر مقرب موثوق، أو جهات ما مباشرة إلى مسؤولي تلك الصحف المحظوظة، وهي أساسا باللغة الفرنسية. و موجهة لجمهور معين.. وتلك وسيلة أخرى للضغط أو التعتيم أو الابتزاز وانتشار وباء الإشاعات.
    • جلهم إن لم نقل كلهم، يحبون الصحافة والصحافيين، كلما تعلق الأمر بتغطية بدلا من تعرية نشاطاتهم المعدودة المحدودة في المكان والزمان ، فهم يفضلون الكاميرا والميكروفون وآلة التصوير والتسجيل والقلم الوديع ، يحبون براءة الأسئلة والقناعة بقشور الأخبار والمعلومات.
    • يخاف بعضهم الزيارات المفاجئة للصحفي ، يصرون على تحديد موعد مسبق ويحرصون على تغييب الفرع النقابي أو ممثلي العمال، يذكرون الإيجابيات الواضحة دون السلبيات المستترة ، من غير أن يغفلوا الصعوبات التي واجهتهم وهي من مخلفات المسؤول السابق حسب زعمهم.
    • على الصحفي غالبا أن يطرق سبعة أبواب قبل أن يصل إلى مقام المسؤول المقصود ، فيستقبله بابتسامة عريضة وبعموميات ومعلومات ضيقة ، لا تفتح شهية السائل، ولا تشبع نهم المتلقي، وبالتالي تغيب الحقيقة وتنعدم الثقة وتكبر الشكوك والإشاعات. وتزداد الهوة اتساعا داخل البناء المعماري الكبير، عبر الامتدادات الأفقية والمنعرجات العرضية، فمن المستفيد يا ترى؟..
    • إنه أستاذ جامعي يحدثك أثناء الجلسات الخاصة المغلقة ، بطلاقة وصراحة، يسب وينتقد بشدة . لكنه سرعان ما يتلعثم وتتغير لهجته ، عندما يراك تمسك القلم أو تفتح المسجلة ، تتلاشى أفكاره ومواقفه الجريئة ، ليتحول بين لحظة وأخرى إلى أرنب وديع يتحاشى قدر الإمكان إثارة غيره أو الإفصاح عن رأيه الحقيقي .
    • وأنت تقوم بإنجاز تحقيق ميداني أو إجراء حديث صحفي ، ستلاحظ إلحاح المسؤول المعني على قراءة ما ستكتبه قبل نشره ، إنه نوع من الفضول والضغط على درجة الرقابة الذاتية التي تقبع داخلك ، رغم أنفك...
    و قبل أن يشرع كل صحفي في الكتابة ، يظل التساؤل المشروع يصافح قلمه المنتصب : كيف يمكن تقديم إعلام كامل وموضوعي للمواطن في حين تظل الأبواب موصدة مسدودة، وعلى مصادر الخبر شمع أحمر؟..

    محمد الصغير داسه
    لماذا الخوف من الصحافة؟ لآن الصحافة فاضحة وكاشفة...والذين يخافون هم ولا شك لهم مكاسب وإمتيازات ومشاريع...وهم جميعا حراس......وكراسيهم تهتز إن سمحوا للصحافة أن تتحدث وتكتب وتمارس وظيفتها....أيعقل سيدي أن يرمى عميد الصحافة في دار العجزة ثم ينتشله الأفاضل وهو يعيش ظروفا صعبا...إنه سهيل الخالدي ....الذي يوجد في عين وسارة يساعده المواطنون الشرفاء على اجتياز مرحلة صعبة من حياته...ويشعر بالذل والاقصاء من الحياة الكريمة...فالخوف من الصحافة ومن الصحافيين قائم ولا شك.....خالص الشكر والتقدي على هذه المصافحة الدسمة ..وعام سعيد....م.ص.داسه


    بلقاسم بن عبد الله
    ..لماذا الخوف من الصحافة؟. لأن الصحافة فاضحة وكاشفة.والذين يخافون هم ولا شك لهم مكاسب وإمتيازات ومشاريع.وهم جميعا حراس.وكراسيهم تهتز إن سمحوا للصحافة أن تتحدث وتكتب وتمارس وظيفتها..بالفعل صدقت يا صديقي الأديب الأستاذ المحترم محمد الصغير داسه. وشكرا جزيلا على كلمتك الطيبة وتعليقك الوجيه. ولقد تأثرت كثيرا بذكرك نموذج الصحفي الكبير سهيل الخالدي حيث يجسد مأساة الصحافة العربية وقيمة أهلها والقائمين القاعدين عليها..فالخوف من الصحافة ومن الصحافيين قائم ولا شك..
    أجدد مصافحة المحبة والتقدير. مع أنبل عبارات التهاني والتمنيات بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد.

    التعليقات
    ميلس بوحفص
    بداية لا أجيب عن السؤال،بل اتقدم بهذا التعليق :الإعلام بكل وسائله،السمعية البصريةو المقروءة، تربطه علاقةمع السلطة ،اما نقدية يراها عدائية و إماتزكية و مدح و بالتالي فهي حميمية .و في كلا الحالتين إحراج كبير ؛لأن السلطة لا تريد نقدها و معارضتها بصفة دائمة وكشف عيوبهاأمام الرأي العام،و لا يمكن عندئذالتعامل معه الا بتحفظ من جانب المسؤول لأن في قلبه شئ من "حتى" و في حالة التزكية و المدح فإن الرأي العام يقرأ الحقيقة مشوهة ، فهو غير راضي مع الإشارة الى إختلاف فكره و حكمه فقد يستحسن عمل السلطة و يرى الناقد حاقدااو العكس .
    الحقيقة أن افشكالية قائمة منذو القديم ،فكم من علماء قتلوا و كم من صحفيين و أدباء سجنوا و هم ضحايا الأفكار ، و لا حل للقضية الابالموضوعية في الطرح و التصوير و هي عملية تتطلب المدح و الذم و عندما ينطلق من حسن النية فإنه يجد مبررات الفشل و عوامل النجاح عند السلطة و على السلطة أن تنطلق من نفس المنطلق لتقرأ الإعلام، من هنا يمكن القول أن النقد الدائم غير مقبول و يبتعد عن الحقيقة ، و القراءة الخاطئة بنيتها السيئة ، ترسم الهوة و تغرس الحقد بين الإعلام و السلطة و ما على الإعلام الا أن يعود الى نفسه و يراجعها
    ليقود الأمة فليقل اعلامنا للسلطة أحسنت إن احسنت و للأمة أخطأت ان أخطأت ،شكرا بن عبد الله قد ذكرت في ملفات النادي الأدبي،،، بوحفص
يعمل...
X