تويت
ورشة عمل سورية ايرانية حول تركيب المواد النانوية
إيجاد الحلول المناسبة لنقص المياه والتصحر والتلوث
من خلال التقانة النانوية وتطبيقاتها
إيجاد الحلول المناسبة لنقص المياه والتصحر والتلوث
من خلال التقانة النانوية وتطبيقاتها
دمشق - سانا ناقشت ورشة العمل السورية الإيرانية الأولى للتقانة النانوية أمس إمكانية التعاون العلمي للحصول على المعلومات الأساسية حول تصنيع وتوصيف بعض المواد النانوية من خلال إتاحة الفرصة للمؤسسات العلمية والصناعية للتعرف على التطبيقات المختلفة لهذه التقانة وميزاتها وأدواتها.
وركز المشاركون في الورشة التي أقامتها الهيئة العليا للبحث العلمي بالتعاون مع المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بعنوان "تركيب المواد النانوية وتوصيفها" في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا على الأولويات التي يجب الانطلاق منها لتحديد المشاكل التي يعاني منها المجتمع كنقص المياه والتصحر والتلوث وغيرها وإيجاد الحلول المناسبة لها من خلال التقانة النانوية وتطبيقاتها بالاستفادة من التجربة الإيرانية المتطورة في هذا المجال .
وأشار الدكتور غسان عاصي المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي إلى ان التقانة النانوية والمواد التكنولوجية المتطورة توفر قاعدة قوية ومجالا واسعا لإنتاج وتطوير منتجات نوعية ومفيدة تؤمن فرصا هائلة للصناعيين للنهوض بإنتاجهم وتحسين عمليات التصنيع في منشآتهم إلى جانب الإسهام في خلق منتجات جديدة تعد بالكثير على مستوى تعزيز التنافسية للصناعة السورية بشكل عام.
وقال عاصي على الرغم من ان التقانة النانوية لا تزال في مراحلها الأولى إلا أنها أثبتت فائدتها وفاعليتها في العديد من المجالات كالطاقة والبيئة والصحة والصناعة وغير ذلك مشيرا إلى ان الهيئة كانت داعما فاعلا في الترويج لهذه التكنولوجيا الواعدة ولا سيما من خلال التعاون مع الباحثين الإيرانيين الذين أبدوا استعدادهم للتشارك مع الجانب السوري بالخبرات وتوفير كل المعلومات اللازمة ومستلزمات نجاح هذا التعاون.
وأكد أن المشاركين في الورشة يتطلعون إلى الاستفادة من التجربة والخبرة الإيرانية في مجال العلوم والتكنولوجيا بهدف التوصل إلى خطة وبرنامج يرسم آفاق التعاون بين الجانبين في التقانة النانوية واستثمار أبحاثها وتطبيقاتها بما يخدم القطاعات التنموية التي تواجه المشاكل.
من جانبه أكد الدكتور سعيد ساركر الأمين العام لمجلس المبادرة الوطنية للتقانة الحيوية النانوية الإيراني استعداد الجانب الإيراني للتعاون مع سورية في مجال نقل التقانة النانوية لتطوير حقول العلوم والتقانات والاستثمار فيها لما فيه الفائدة المشتركة مشيرا إلى أهمية إعداد خطة إقليمية تشمل تحسين البنية التحتية والمخابر والأدوات اللازمة لإجراء الأبحاث والاستثمار الأمثل في الطاقات والإمكانيات المتاحة.
وقدم ساركر عرضا عن المبادرة الوطنية واستراتيجيتها في العمل فيما يتعلق بتطوير الموارد البشرية والبحث والتكنولوجيا والإنتاج والتسويق العلمي والتعاون الدولي من خلال رؤية متكاملة تهدف إلى تحسين نوعية الحياة وتطوير المجتمع باستخدام التقانة النانوية إلى جانب تطوير نوعية المنتج وتمكين الصناعة من التنافسية في الأسواق العالمية والوصول إلى تصنيف متقدم بين الدول في العالم على هذا الصعيد.
وأوضح ان المبادرة عملت على نشر وتسويق هذه التقانة في المجتمع الايراني بالترويج لها عبر حملات إعلامية ومنشورات وورشات عمل إلى جانب تطوير القدرات والإمكانيات العلمية مشيرا إلى أن أولويات أبحاث التقانة النانوية في ايران تتركز حول الطاقة الشمسية والصحة ولا سيما معالجة الأمراض وإنتاج العقاقير الطبية والمياه والبيئة والبناء.
من جهته استعرض الدكتور ماهر العجي أمين المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا نشاطات المدرسة وفعالياتها وأهدافها المتمثلة في إتاحة الفرص للتدريب والتأهيل لعدد كبير من الخبراء والباحثين العرب العاملين في مجالات وحقول العلوم والتكنولوجيا من خلال تنظيم ورشات العمل والجلسات العلمية والمؤتمرات وحلقات البحث.
وبين العجي أن المدرسة تسعى إلى تعريف الباحثين العرب بأحدث التطورات العلمية بمجالات معينة ذات أهمية في محاولة لتقصى ما يجري في العالم على الساحة العلمية من خلال جمع خبراء مختصين لهم سمعة عالمية للتحدث عن خبراتهم ومشاركتهم نتائج الأبحاث وتطبيقاتها وهذا ما تم طرحه في معرض التقنيات المتقدمة الايراني في شباط الماضي بدمشق عبر منتجات متنوعة تم تطويرها فيما يتعلق بالمجالات الطبية والصحية.
وألقيت في الورشة عدد من المحاضرات من قبل أساتذة من مجلس المبادرة الوطنية للتقانة النانوية في إيران حول تصنيع الخلايا الشمسية الملونة الأساسيات والتوصيف ومراجعة عامة على المعادن واكاسيد المعادن النانوية من خلال تحضيرها بالطرق المختلفة ودراسة خواصها وخلائطها المعدنية كما عقدت عدة اجتماعات بالتوازي مع المحاضرات بين العلميين السوريين والايرانيين لبلورة سياسة ووضع استراتيجية لتوطين التقانة النانوية واليات نقلها ونشرها في سورية إلى جانب شرح التجارب القائمة وتقييمها.
وتتخلل الورشة التي تستمر حتى الخامس من الشهر الجاري محاضرات اخرى حول تحضير الجزئيات النانوية ودراسة خواصها وتأثير الحجم والخواص الضوئية للانصاف الناقلة لها للمعادن والجسيمات النانوية وتحضير وتوصيف المخفزات النانوية والمجهر النفقي الماسح النظيرة والتطبيقات وتوصيف العينات باستخدام هذا المجهر.
ويشارك في الورشة ممثلون عن الجامعات والمراكز والهيئات البحثية السورية وفعاليات اقتصادية وصناعية في سورية وعدد من المحاضرين والأساتذة المختصين من إيران.