تويت
الأسود يليق بك.. رواية عن تدفق عاطفي يخونه التناقض
دمشق - سانا
الأسود يليق بك تعويذة اختارتها بطلة الرواية الجديدة لأحلام مستغانمي لتحمي بها حزنها الكبير على والد وأخ ذهبا ضحية الإرهاب لكنها سرعان ما تحولت إلى لعنة في الحب على يد رجل ثري طوق المغنية الحزينة الهاربة من صفوف التدريس إلى صفوف الموسيقا والشهرة.
قصة حب سر جاذبيتها أن مستغانمي قدمت نهايتها منذ البداية راثية حبا كبيرا لاثنين لم تجمعهما الصدفة إنما إصرار طلال على ملاحقة هالة وتطويق حياتها بورود التوليب البنفسجية المائلة إلى السواد محاكيا حزنها الذي ستكتشف لاحقا أنه أرادها مطوقة داخله لرغبته الكبيرة في أن يستحوذ عليها ويدخلها سجنا هي من سلمته مفاتيحه.
يتقن طلال لعبة ملاحقة هالة ويجيد إشغالها وهي الفنانة المنكبة على عملها لتواجه مصاعب فراق الأب والأخ والوطن بعد أن تركت الجزائر واختارت سورية موطن والدتها لتبحث عن الأمان ولا يظهر نفسه لها إلا بعد اختبارات صعبة يحشرها فيها متحديا نفسه ومراهنا على أن الحب سيعرفه بها لكنها والحب يخذلانه فلا هي عرفته حين واعدها في المطار في فرنسا وطلب إليها أن تتعرف إليه من بين الجموع المحتشدة ولا حين اشترى بطاقات حفل لها في القاهرة ليكون الوحيد الذي يسمع صوتها في ذلك الحفل الذي علقت آمالا كبيرة على قدرته أن يمنحها الشهرة كما أنها لم تتعرف إليه أيضا يوم واعدها على متن يخت عائم وظنت أنها صادفت رجل حفل القاهرة فيما هي تقابل حبها المتقن للعبة التخفي.
انكسارات لم تمنع طلال من المضي في حب هذه الفتاة الأنيقة في حزنها وتطويقها بكرمه الذي كان أحد أسباب فراقهما فيما بعد وهي التي شعرت أنه يهين كرامتها بعطاءاته التي لا تستطيع مجاراة ولو جزء صغير منها.
رواية مستغانمي جاءت كبقية نتاجاتها الأدبية محملة بدفء الكلمات وبلاغة التعبير عن مكنونات الروح والقدرة على تحميل الجمل معاني الحب والحياة والاستشهاد بأقوال أدباء مشهورين بما ينم عن ثقافة كبيرة لكنها وحدها لم تكن قادرة على حماية الرواية من المطبات فما بين سطور هذا الحب الجارف الذي صب في بحر الفراق أخيرا أودعت أحلام مواقفها السياسية من الإرهابيين وتعاطي حكومة الجزائر معهم لتكون هذه المواقف المطب الذي وقعت فيه حين ظنت أنها تقارب الحيادية من خلالها لكنها وقعت في شباك التناقض فمرة هي ضد الإرهابيين الذين احترفوا استهداف الفنانين والصحفيين وأي موظف في الدولة وكل من سمحوا لأنفسهم بتكفيره ومرة ترثي حال الإرهابيين وما يتعرضون له من تعذيب على يد الجيش الجزائري علما أن أبطال روايتها بمعظمهم ضحية الفكر التكفيري.
بثينة البلخي
دمشق - سانا
الأسود يليق بك تعويذة اختارتها بطلة الرواية الجديدة لأحلام مستغانمي لتحمي بها حزنها الكبير على والد وأخ ذهبا ضحية الإرهاب لكنها سرعان ما تحولت إلى لعنة في الحب على يد رجل ثري طوق المغنية الحزينة الهاربة من صفوف التدريس إلى صفوف الموسيقا والشهرة.
قصة حب سر جاذبيتها أن مستغانمي قدمت نهايتها منذ البداية راثية حبا كبيرا لاثنين لم تجمعهما الصدفة إنما إصرار طلال على ملاحقة هالة وتطويق حياتها بورود التوليب البنفسجية المائلة إلى السواد محاكيا حزنها الذي ستكتشف لاحقا أنه أرادها مطوقة داخله لرغبته الكبيرة في أن يستحوذ عليها ويدخلها سجنا هي من سلمته مفاتيحه.
يتقن طلال لعبة ملاحقة هالة ويجيد إشغالها وهي الفنانة المنكبة على عملها لتواجه مصاعب فراق الأب والأخ والوطن بعد أن تركت الجزائر واختارت سورية موطن والدتها لتبحث عن الأمان ولا يظهر نفسه لها إلا بعد اختبارات صعبة يحشرها فيها متحديا نفسه ومراهنا على أن الحب سيعرفه بها لكنها والحب يخذلانه فلا هي عرفته حين واعدها في المطار في فرنسا وطلب إليها أن تتعرف إليه من بين الجموع المحتشدة ولا حين اشترى بطاقات حفل لها في القاهرة ليكون الوحيد الذي يسمع صوتها في ذلك الحفل الذي علقت آمالا كبيرة على قدرته أن يمنحها الشهرة كما أنها لم تتعرف إليه أيضا يوم واعدها على متن يخت عائم وظنت أنها صادفت رجل حفل القاهرة فيما هي تقابل حبها المتقن للعبة التخفي.
انكسارات لم تمنع طلال من المضي في حب هذه الفتاة الأنيقة في حزنها وتطويقها بكرمه الذي كان أحد أسباب فراقهما فيما بعد وهي التي شعرت أنه يهين كرامتها بعطاءاته التي لا تستطيع مجاراة ولو جزء صغير منها.
رواية مستغانمي جاءت كبقية نتاجاتها الأدبية محملة بدفء الكلمات وبلاغة التعبير عن مكنونات الروح والقدرة على تحميل الجمل معاني الحب والحياة والاستشهاد بأقوال أدباء مشهورين بما ينم عن ثقافة كبيرة لكنها وحدها لم تكن قادرة على حماية الرواية من المطبات فما بين سطور هذا الحب الجارف الذي صب في بحر الفراق أخيرا أودعت أحلام مواقفها السياسية من الإرهابيين وتعاطي حكومة الجزائر معهم لتكون هذه المواقف المطب الذي وقعت فيه حين ظنت أنها تقارب الحيادية من خلالها لكنها وقعت في شباك التناقض فمرة هي ضد الإرهابيين الذين احترفوا استهداف الفنانين والصحفيين وأي موظف في الدولة وكل من سمحوا لأنفسهم بتكفيره ومرة ترثي حال الإرهابيين وما يتعرضون له من تعذيب على يد الجيش الجزائري علما أن أبطال روايتها بمعظمهم ضحية الفكر التكفيري.
بثينة البلخي
تعليق