إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فهد الأسدي يرحل على فراش "الغربة" في وطنه كواحد من أكثر القصاصين تجديدا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فهد الأسدي يرحل على فراش "الغربة" في وطنه كواحد من أكثر القصاصين تجديدا

    الراحل فهد الأسدي ومحنة التهميش الثقافي
    [COLOR=#000099"]رحيل الأسدي على فراش "الغربة" في وطنه
    [/COLOR]


    بغداد – العرب أونلاين- فقدت الأوساط الأدبية العراقية والعربية أكثر القصاصين تجديدا في جيل الستينات الأدبي برحيل فهد الأسدي بعد سنوات قضاها على فراش المرض من دون رعاية حكومية أو من اتحاد الأدباء والكتاب.

    وتوفي الأسدي عن عمر يناهز الرابعة والسبعين بعد ان تردت حالته الصحية من دون ان يستطيع السفر خارج العراق لتلقي العلاج.

    وقال الكاتب العراقي رشيد الخيون الذي تعلم على يد فهد الأسدي الحرف الأول في الكتابة – حسب تعبيره- "بالنسبة إلي، يعد فهد الأسدي ظاهرة أدبية ثقافية نشأت في منطقة قصية عن المدن، وهو لم يتعلم الكتابة من أديب أو مثقف، إنما تعلمها ذاتيا". وأضاف في تصريح لـ"ميدل ايست أونلاين" بعد أن صُدم بخبر رحيل أستاذه: "أتذكر مكتبته في بيت القصب، والتي جمع فيها الروايات ودواوين الشعر، وكنا أطفالا ننظر لها برهبة وإجلال".

    وأكد الخيون المتخصص بالتاريخ العربي والإسلامي وصدر له أكثر من 10 كتب، أن فهد الأسدي لم يكن كاتب قصة فقط، وإنما كان خطاطا، وكان خطيباً أيضا". وعبر عن امتعاضه بقوله "إن فهد الأسدي عاش إلى زمن لا ينظر الى الرمز الثقافي، إلا بالتهميش لأنه لا يمثل الرمز الديني أو الرمز المذهبي، فعمر الثقافة لم يكن دينيا أو مذهبيا، ولا يوم من الأيام سمعنا من الأسدي عندما كنا صغارا وبعد أن كبرنا، كلمة تشير إلى تمييز اجتماعي".

    وأضاف "إن إهمال فهد الأسدي في الفترة الأخيرة يعطي تصورا واضحا، أن الزمن العراقي ليس زمن الثقافة".

    وعاني الأسدي، صاحب قصص: "حلب بن غريبة"و" طيور السماء" من وضع صحي متدهور رقد بسببه في المستشفى ببغداد، فيما علت أصوات مثقفين عراقيين داخل وخارج البلاد لمد يد العون له، دون أن تنصت لها السلطات الحكومية أو وزارة الثقافة أو اتحاد الأدباء.

    ويعد الأسدي أحد أبرز قصاصي جيل الستينيات العراقي، وعرف باشتغالاته القصصية على شخصيات ومناطق الأهوار جنوب العراق.

    ولد فهد الأسدي في قضاء الجبايش، بمحافظة ذي قار، عام 1939، وتخرج من كلية القانون – الجامعة المستنصرية عام 1974- 1975، عمل سنوات عديدة في التدريس، ثم امتهن المحاماة بعد تقاعده من التدريس.

    بدأ النشر عام 1960 في مجلة "المثقف" البغدادية، ونشر العديد من نتاجه القصصي في الصحف والمجلات العراقية والعربية وخاصة "الأقلام" و "الآداب" اللبنانية.

    أصدر ثلاث مجموعات قصصية من بينها "طيور السماء"، ولديه مجموعة قصصية رابعة معدة للطبع بعنوان "عقدة غوردوس"، لكنه بقي معطلاً عن الكتابة منذ عام 2008، بعد ان صدرت روايته الاخيرة "حلب بن غريبة"، تُرجمت أعماله القصصية إلى اللغة الإنكليزية ونشرت في مجلة كلكامش التي أصدرتها دار المأمون في وزارة الثقافة العراقية في الثمانينات من القرن الماضي، إضافة الى ترجمة بعض أعماله إلى الفرنسية والألمانية والروسية والمجرية والكرواتية.

يعمل...
X