إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عاصمة الثقافة العربية تقدم جائزة القدس للثقافة والإبداع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عاصمة الثقافة العربية تقدم جائزة القدس للثقافة والإبداع

    جائزة القدس للثقافة والإبداع


    نظمت لجنة القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية يوم الأربعاء الماضي احتفالا في قاعة المؤتمرات بالمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، أعلنت فيه منح جائزة القدس للثقافة والإبداع في دورتها الأولى لعام 2012، للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله والممثلة جولييت عواد والممثل المقدسي أحمد أبو سلعوم.

    وتكونت لجنة الجائزة من مثقفين وفنانين من مدينة القدس برئاسة الكاتب الفلسطيني محمود شقير، وتم خلال الاحتفال عرض مقاطع من أعمال الفائزين بالجائزة، حيث تم عرض مقطع من مسلسل التغريبة الفلسطينية للممثلة جوليت عواد والتي عرف عن سيرتها الذاتية الممثل المسرحي حسام أبو عيشة وقام باستلام الجائزة عنها ابنة الشهيد علي الجولاني، كما قام الكاتب إبراهيم جوهر بعرض السيرة الذاتية للروائي إبراهيم نصر الله وتم عرض قصيدة مصورة له هي (أحلام صغيرة) واستلم الجائزة عنه ابنة الشهيد مروان زلوم، كما تم عرض العديد من المقاطع لأعمال الفنان المقدسي أحمد أبو سلعوم والذي عرف عن سيرته الشاعر الدكتور وائل أبو عرفة واستلم الجائزة معه ابن الشهيد ناصر جوابرة.

    من جهته، قال الكاتب محمود شقير رئيس لجنة الجائزة: تحضر القدس معنا بكلّ بهائها هذا المساء. تحضر معنا عاصمة دولة فلسطين إلى الأبد، حاضنة الثقافة والإبداع، التي أنجبت روحي الخالدي وخليل السكاكيني وبندلي الجوزي وإسعاف النشاشيبي وفاطمة البديري وإسحق موسى الحسيني وغيرهم من المبدعين الذين نذروا حياتهم لحب القدس، وللدفاع عنها وعن الحقيقة، ولأنها كذلك، فقد كانت هذه الجائزة، جائزة القدس للثقافة والإبداع، التي أطلقتها لجنة القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، وشكّلت لها لجنة تحكيم من أبناء القدس. ولأنها كذلك، فهي قادرة، بحكم طبيعتها الحضارية والثقافية السمحة على احتضان المبدعين والمبدعات في كل الأوقات، في الماضي وفي الحاضر، وكلنا ثقة بأن يستمر ذلك في المستقبل أيضًا. ولذلك كانت هذه الجائزة التي منحتها لجنة القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية هذا العام لثلاثة من خيرة فنانينا وأدبائنا وهم:

    - الفنانة الأردنية ذات الأصول الأرمنية جولييت عواد، التي أثرت الدراما التلفزيونية العربية بمسلسلات عديدة مثّلت فيها شتى الأدوار، وكان لفلسطين وللقدس نصيب من أعمالها الفنية، وأخصّ بالذكر دورها المتقن في "التغريبة الفلسطينية" المسلسل الراقي الذي كتبه الشاعر كاتب السيناريو والحوار الدكتور وليد سيف، وأخرجه الفنان حاتم علي.
    - الشاعر الروائي إبراهيم نصر الله الذي أبدع على امتداد السنوات الثلاثين الماضية أربعة عشر كتابًا في الشعر ومثلَها في الرواية، وأخصّ بالذكر روايتيه الملحميتين الأخيرتين المكرّستين لفلسطين وللقدس وهما: زمن الخيول البيضاء وقناديل ملك الجليل.

    - الفنان أحمد أبو سلعوم، ابن القدس الذي تعدّدت أعماله السينمائية والمسرحية المتميزة، وأخصّ بالذكر تقديمه رواية "عائد إلى حيفا" على خشبة المسرح، وهي لكاتب فلسطين الشهير غسان كنفاني، ومشاركته في فيلم "حيفا" الذي كتبه وأخرجه الفنان رشيد مشهراوي، علاوة على أنه ما زال يجوب مدن البلاد وقراها ومخيماتها لعرض أعماله الفنية في مدارسها، إيمانًا منه بنشر رسالة المسرح ومضامينه الهادفة في صفوف أجيالنا الصاعدة. إنّ الدلالات التي ينطوي عليها منح جائزة القدس للثقافة والإبداع لثلاثة من المبدعين إنما تشير على نحو ما، إلى رفضنا القاطع لاستمرار احتلال القدس ولكل المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويدها، وتغيير المشهد العربي الإسلامي المسيحي فيها، وتعريض مقدساتها الدينية لخطر الهدم والتدمير، والاستيلاء على البيوت في بلدتها القديمة، وإحاطتها بالبناء الاستيطاني من كل الجهات، ومحاولات تهجير مواطنيها الفلسطينيين بأساليب مباشرة وغير مباشرة من مدينتهم، وإحلال أعداد كبيرة من المستوطنين اليهود مكانهم داخل المدينة وعلى تخومها.

    وتشير أيضًا إلى قناعتنا بأن للإبداع دورًا بارزًا في الدفاع عن روح المدينة وأصالتها، وعن التحام ماضيها بحاضرها على نحو قادر على استلهام قيم الحرية و التعددية والعدالة، ولهذا تنبغي رعايته والعناية به لكي يتطوّر ويزدهر ويواصل حضوره وتألقه، لخلق تواصل حي بين أجيال المبدعين لتتواصل المسيرة وليستمر العطاء.

    وتشير كذلك إلى أهميّة الانفتاح باسم القدس وفي سبيلها على محيطنا العربي الذي لا غنى لنا عنه، وعلى الأفق العالمي الإنساني، حيث الشعوب المناصرة لقدسنا، وحيث مبدعوها المتعاطفون مع القدس المعبرون عن ضرورة تحرّرها من الاحتلال عبر نتاجاتهم الإبداعية وعبر نضالهم اليومي في آن واحد لنصرة القدس، ولنصرة دولة فلسطين بوجه عام. للقدس تحية وولاء، وللمبدعين الفائزين الذي حملوا اسم القدس وسيحملونه على مدى الأيام والسنين تحية وسلام.
يعمل...
X