إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البيت الأسود و المعبد الأبيض بتايلاندا الأكثر جذبا للسياح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البيت الأسود و المعبد الأبيض بتايلاندا الأكثر جذبا للسياح

    يمتد المعبد الأبيض على مساحة قدرها عشرة هكتارات
    [COLOR=#000099"]"المعبد الأبيض" و"البيت الأسود" بتايلاندا الأكثر جذبا للسياح
    [/COLOR]


    يعتبر متحف " أو معبد" البيت الأسود للفنان ثوان دوشاني " 73 عاما " و" وات رونغ خون " أي المعبد الأبيض للفنان تشالرماشي كوسيتبيبات " 57 عاما" من أكثر معالم الجذب السياحي في مدينة تشيانغ راي التي تقع في أقصى الطرف الشمالي من تايلاندا.

    تشيانغ راي – صادف أن كانت مدينة تشيانغ راي محل إقامة إثنين من أشهر الفنانين في البلاد، وهما دوشاني وكوسيتبيبات، حيث أبدعا على مدار عدة أعوام اثنين من أكثر معالم الجذب السياحي في المدينة.

    يضم البيت الأسود أو " بان دام " باللغة التايلاندية 40 مبنى صممها وشيدها ثوان على مدار 36 عاما معظمها له مظهر خارجي أسود اللون، وأقيمت المباني على مساحة من الأرض تبلغ 15 هكتارا ليس من السهل العثور على مكانها وتقع على مسافة عشرة كيلومترات شمالي مدينة تشيانغ راي.

    وتحتوي هذه المباني التي شيد معظمها من أخشاب أشجار الساج الضخمة على المجموعة الخاصة للفنان ثوان وهي عبارة عن الأعمال الفنية المبتكرة من " المخلفات " مثل بقايا الأثاث والمصنوعات الحرفية اليدوية والأشياء الغريبة غير المتجانسة والنفايات من سقط المتاع، إلى جانب مجموعة كبيرة معروضة من بقايا الحيوانات مثل الهياكل العظمية والقرون والجلود ورؤوس الحيوانات المعلقة والتي يمكن أن ينفر منها بعض الزوار.

    ولا يجب على المرء أن يتوقع أن يتخذ الفنان موقف الاعتذار أو التبرير لاستخدامه بقايا الحيوانات في أعماله الفنية، ويقول ثوان الذي يبدو بلحية بيضاء: " إنني لا أقيم وزنا للمنتقدين لأن كل شخص مصيره الموت، ولا يمكن لأي مخلوق على ظهر هذا الكوكب أن يتجنب الموت".

    ولدى ثوان أسباب فنية تجعله يحيط نفسه بالموت، ويقول " إنني أحب لمسة الموت، وأحب شكله، كما أن رائحته تلهمني وتحفزني للرسم، ولكي أصور الحيوانات".

    ويشتهر ثوان بضربات فرشاته الجريئة التي تصور الحيوانات المفترسة، والتي غالبا ما تمتزج بموضوعات دينية عالمية مثل الصراع بين الخير والشر، و ألوانه المفضلة هي الأسود والأحمر والتي يصفها بأنها " ألوان الحب ".

    ويوضح ثوان ميوله الدينية بقوله " إنني بالممارسة والسلوك من أتباع مدرسة الزن التأملية بالبوذية، ولكنني أيضا رسام وبالتالي يجب أن تكون أعمالي الفنية حسية وعاطفية وتعبيرية ".

    ورغم أن تعاليم البوذية تدعو إلى الابتعاد عن المادية إلا أنها لم تمنع ثوان من أن يصبح واحدا من أنجح الفنانين على الصعيد التجاري في تايلاندا في عمر مبكر نسبيا.

    ويقول ثوان إنه عندما بلغ 35 عاما من عمره أصبح يمتلك منزلا يلبي احتياجاته المادية، ثم بدأ في بناء هذه البيوت " التي تحتوي على نفسي وروحي، وأنا أمنح نفسي وروحي للناس بدون أي أمل في الحصول على منفعة تجارية أو أي شيء على الإطلاق".

    أما تشالرماشي وهو " فنان بوذي " آخر ناجح تجاريا فقد بدأ عام 1996 في بناء " وات رونغ خون " أو المعبد الأبيض على قطعة من الأرض مساحتها عشرة هكتارات تقع على بعد عشرة كيلومترات جنوبي مدينة تشيانجغ راي. واعترف بأن مشروعه جاء جزئيا بإلهام من الفنان ثوان، ويقول إن ثوان يعد مثله الأعلى عندما كان صغيرا، وشيد تشالرماشي هذه البيوت لنفسه ولكنه يدعو كل شخص إلى أن يأتي لمشاهدتها مؤكدا أن ذلك يعد أمرا جيدا بالنسبة إلى المدينة.

    وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن الاختلاف التام بين مجمع مباني تشالرماشي الأبيض ومجمع ثوان الأسود يؤدي حتما إلى المقارنة بين الفردوس والجحيم وبين الخير والشر، غير أن هذه المقارنة ليس ثمة ما يبررها حقيقة.

    وعلى الرغم من أن معبد تشالرماشي " وات رونغ خون " أبيض اللون بشكل مذهل " من أجل إظهار نقاء بوذا " إلا أن اللوحات الجدارية بداخل المعبد الرئيسي تحتوي على تحذيرات أكثر سوادا للبشر من اتباع الشهوات والطمع وإدمان الكحول والمخدرات.

    ويقول تشالرماشي " إنني أردت أن ابتكر معبدا عصريا جميلا يجعل الناس يفكرون بعمق أكثر في البوذية "، والمدخل للمعبد الرئيسي عبارة عن جسر يمتد فوق نهر من الأذرع تمتد بيأس لتهرب من المعاناة.

    وتوجد رسوم داخل المعبد لحادث التفجير الإرهابي لبرجي المركز التجاري العالمي بنيويورك عام 2001، إلى جانب رسوم لشخصيات كرتونية غريبة ومختلفة مثل سوبرمان وسبايدر مان الرجل العنكبوت بالإضافة إلى عدد من أبطال القصص المصورة.

    ويضيف تشالرماشي " إن رسالتي تتمثل في أنه في الحياة الحقيقية لا يوجد أبطال يمكنهم مساعدتك، وبالتالي يجب عليك أن تكون بطل نفسك، وأن تنظر إلى قلبك باحثا فيه لتعثر على الأخلاقيات والمشاعر الطيبة وأعمال الخير تجاه الفقراء والمضطهدين ".

    ويزعم هذا الفنان أنه أنفق 700 مليون باهت " ما يوازي 23 مليون دولار " على المعبد الأبيض خلال 16 عاما، وأخذ في البداية يبيع الكثير من لوحاته الأصلية لتمويل المشروع.

    ويؤكد أن المشروع استرد هذه الأموال من إيرادات السياحة بمدينة تشيانغ راي، ويزعم أن متجره لبيع الهدايا التذكارية يتمتع بنشاط تجاري واسع في بيع طبعات وبطاقات بريدية تحمل أعماله الفنية الأكثر شهرة.

    ويعرف عن الفنانين العظيمين بمدينة تشيانغ راي بأنهما يتبادلان التعليقات اللاذعة .

    ويقول ثوان " إنني لا أعتقد أن تشالرماشي هو فنان بوذي، وبالنسبة إلي يعد تشالرماشي فنانا بوذيا تجاريا يبيع كل هذه الأعمال الفنية من النفايات التي يقال إنها معنية بالبوذية".

    وبالمثل فإن متجر بان دام لبيع الهدايا التذكارية يحفل بنشاط تجاري كبير، ويقول تشانونتشا بونجتشين صاحب معهد رما وهو قاعة لعرض وبيع الأعمال الفنية في بانكوك إن كلا من ثوان وتشالرماشي صديقان طيبان ولكنهما يحبان أن يمازح أحدهما الآخر، وقام كلاهما بفعل الكثير من أجل تشيانغ راي.
يعمل...
X