إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يوفر مهرجان الظفرة بأبوظبي التحف والمشغولات التراثية والعطور والهدايا وما يرتبط بمزاينة الابل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يوفر مهرجان الظفرة بأبوظبي التحف والمشغولات التراثية والعطور والهدايا وما يرتبط بمزاينة الابل


    مهرجان الظفرة... التحف والمشغولات التراثية والعطور والهدايا وما يرتبط بمزاينة الابل
    الظفرة... التاريخ يرتدي أبهى حلله




    أبوظبي- يوفر مهرجان الظفرة في المنطقة الغربية المنظم من قبل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة فرصا استثمارية وتسويقية لمئات السيدات الاماراتيات والخليجيات حيث تحتضن مساحته الممتدة الكثير من الخيم والمحلات تعرض بها هذه السيدات التحف والمشغولات التراثية والعطور والهدايا وما يرتبط بمزاينة الابل.

    ورغم أنه لا توجد إحصاءات لحجم المال المتداول خلال هذه السوق إلا أن صاحبات المحلات يؤكدن استفادتهن من هذه السوق، وتدلل على ذلك انهن يشاركن للمرة السادسة حسب بعضهن.

    وأكدت العديد من المشاركات في السوق أن المهرجان يشكل فرصة لتصريف بضاعتهن من المشغولات اليدوية والتحف والهدايا، خاصة أنه مهرجان متخصص يشهد تدفق الكثير من الزوار والسواح بالإضافة إلى ما يرغب به أصحاب الإبل المشاركة من حاجيات.

    وأشرن إلى أهمية وجود هذا الكم الهائل من النساء من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي والإماراتيات في هذا المهرجان الذي يمنح المرأة فرصة لا تعوض في زيادة دخلها والاطلاع على التراث الخليجي عموما، كما يدفعها الى المنافسة الجادة وتطوير العمل الذي تقوم.

    وطالبن أن تكون كل المهرجانات التراثية مفتوحة أمام مشاركة المرأة لأن ذلك سيسمح بتطوير عملها وتسويقه، وأشدن بتجربة مهرجان الظفرة الذي زاوج بين مشاركات خاصة كما في السوق الشعبي ومشاركات مفتوحة كما في هذا المخيم .

    وقالت أم محمد من إحدى الدول الخليجية إن المهرجان يوفر فرصة تعارف اجتماعي وتداخل بين كل الحرفيات في السوق والاطلاع على الفرص الموجودة في اسواق كل دولة من الدول الخليجية عدا ما يوفره من فرص للتسويق، وشكرت المسؤولين والقائمين على المهرجان، وقالت أشارك للسنة السادسة في المهرجان وأبيع بعض المشغولات الحرفية وقد كانت مبيعاتي

    جيدة خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن المهرجان يزيد من دخل صاحبات الحرف ويوفر فرصة نادرة لتصريف بضاعة الحرفيات التراثية ويزيد من خبرتنا ومن عدد الزبائن.

    وقالت صافية القبيسي مدير السوق الشعبي إن اللجنة والهيئة وضعتا في اعتبارهما أن نجاح المهرجان لا يكون بإحياء التراث فقط وخاصة المرتبط بالمزاينة منه وإنما بالمكاسب والمنافع التي ستكون مرتبطة به خاصة إذا كانت هذه المكاسب تزيد من الدخل وتطور التراث، مشيرة إلى أنه من الأهداف الاساسية للمهرجان تنشيط وتحريك الدورة الاقتصادية في المنطقة حيث شهد مهرجان الظفرة منذ يومه الأول هذا الحراك النشط من قبل السيدات لبيع التراث وكل ما يتعلق بالبادية، كما أصبح المهرجان له زبائن من غير المشاركين يأتون للتبضع ويشترون مقتنيات قد لا تتوفر بأي سوق أخرى نظرا للطبيعة التخصصية للمهرجان الذي خلق بيئة للتواصل الاجتماعي بين المجتمع والحرفيات وكل دول مجلس التعاون، حيث تعرفت الحرفيات على بعضهن وتعاملن مما يزيد من الترابط الاجتماعي، وهذا ما ينسجم مع توجهات اللجنة العليا المنظمة للمهرجان.

    وكشفت القبيسي عن أن تطوير ودعم الحرف والحرفيات له برامج مدروسة وثابة في برامج هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة واللجنة المنظمة التي تقوم بجذبهم حسب جودة المنتج، مشيرة إلى أن تطوير المرأة ودعمها في كل ما من شأنه زيادة دخلها لم يغب عن المخططين للمهرجان، حيث يعتبر المهرجان مساهما رئيسيا في تطوير المنطقة التي بدأت تأخذ دورها في عمليات تطوير الانتعاش الاقتصادي، فضلا عن انتعاش أسواق الحرفيات في المنطقة الغربية والمناطق المجاورة، منوهة إلى أنها فرصة لكل سيدة أو فتاة أو مبدعة للمشاركة بما لديها، لذلك كانت تجربة السوق المفتوح في هذا المهرجان الذي نعتبره من المهرجانات المحركة لإبداعات السيدات وزيادة دخلهن وتطوير وضعهن.

    هذا ويشهد السوق الشعبي الذي يقام على هامش فعاليات مهرجان الظفرة في دورته السادسة، إقبالا كبيرا من قبل الزوار والجمهور والسياح الذين جاؤوه لاقتناء الأغراض التراثية القديمة والتي يأتي في مقدمتها الدخون والعطور، حيث تقدّم النساء الإماراتيات أجود ما يصنعنه من أجل التعريف بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.

    وعن مشاركتها في السوق الشعبي، قالت أم محمد المزروعي إنها المرة الرابعة التي تشارك فيها بالترويج للمصنوعات التراثية في مهرجان الظفرة. حيث تمتلك محلا خاصا تعرض فيه منتجاتها من الدخون والعطور وعطور الفراش ضمن السوق. وأكّدت أنّ هذه الحرفة قد أتقنتها منذ نعومة أظفارها، الشيء الذي يعود إلى تاريخ المهن في العائلات الإماراتية واهتمامها بالروائح الطيبة.

    وتابعت أنّ القصة بدأت من شغفها بالعطور العربية الأصيلة التي تتميز برائحتها القوية، لكنها لم تفكر يوما بأن تصبح العطور مصدر رزقها لولا دعم الشيوخ وتشجيعهم لهذا المجال، حيث أصبحت الموهبة صناعة متقنة لدى كثيرين.

    وكنصيحة وجهتها المزروعي إلى كل من يرغب في النجاح وصناعة اسم وهوية مستقلة، تشير إلى ضرورة عدم السماح لليأس بالدخول إلى القلب عند الفشل، فضلا عن أهمية الجد والاجتهاد دائما.

    وفعليا فإن حكاية صنعتها قد بدأت منذ خمس سنوات، حيث اشترت وقتها أنواعا مختلفة من العطور ذات الجودة العالية والروائح المتميزة وقامت بمزجها معا حسب خلطات معينة مرة تلو الأخرى، لكنها كانت تفشل في أغلب الأحايين مما يجعلها تعيد المحاولة حتى تتوصل إلى نتائج مرضية، وفي الحقيقة فإنّ إتقانها للصناعة بشكل جيد تطلب منها حوالي 4 سنوات.

    أما أنواع العطور الخاصة بها، والتي نجحت في ابتكارها، هي: عطور غناتي، القمر، راكان، الغلا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من العطور المتميزة. وبالنسبة لأم محمد، فإن مهنة العطور ترتبط بالأجيال القديمة وما مرّرته للجيل الحديث من عادات تراثية جميلة وذات شعبية كبيرة. وما رائحة العطور التي كانت تصنعها والدتها، إلا رائحة وعبق الأجداد.

    وتقول المزروعي عندما نجحت أخيرا، حمدت الله وشكرته كثيرا خاصة وأنها قدّمت الكثير من الجهد القاسي والمال، فالعطور العربية الأصلية تكلفتها مرتفعة نوعا ما. وبعد النجاح الذي حققته من خلال بيع الروائح الطيبة في منزلها تشجّعت على المشاركة في مهرجان الظفرة.

    وهي اليوم توجّه الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة في الدولة لرعايتها لتراث الإمارات المنكّه بالعطور.

    ومن جانب آخر قالت السيدة أم عيسى المزروعي أنها تشارك في مهرجان الظفرة في دورته السادسة وفي ركن خاص بها لصناعة العطور والدخون وعطر الفراش حيث تقوم بعرض العديد من العطور التي تتمتع بجودة عالية، منها: لذة غرام والشموخ والعنود ونوف .

    وكما أم محمد فإن عشق العطور بروائحها الطيبة، هو السبب في احتراف أم عيسى لهذا النوع من الصناعة. حيث أوضحت أنها لطالما اشترت العطور العربية والفرنسية محاولة مزج أنواعها من أجل استكشاف أنواع أخرى تكون جديدة. وطبعا فإنّ النجاح جاء بعد محاولات فاشلة كثيرة.

    وتقول أم عيسى إنّ مهنة صناعة العطور قد يظنها البعض في غاية السهولة، لكنها مهنة صعبة تحتاج إلى دقة وجهد وبال طويل مثلها مثل أي حرفة أخرى، لافتة إلى أنها نجحت في ابتكار عطور خاصة بها لاقت إقبالا كبيرا من الناس الراغبين في شرائها من كافة أنحاء الإمارات، الشيء الذي دفعها إلى المشاركة في مهرجان الظفرة 4 مرات متتالية، حيث أعجب الزوار بعطورها خاصة السيّاح منهم.

    وعلى اعتبارها إحدى المشاركات في الدورة السادسة من المهرجان، وهي على اطلاع يومي بمختلف فعالياته وبإمكانها أن تقيّم أجواءه المختلفة. رغبت أم عيسى بتوجيه الشكر والتقدير لجميع القائمين على المهرجان وحتى المشاركين فيه، وذلك لما شهدته من حسن تنظيم واستعداد جعل فعالياته تؤدي مهمتها في حفظ التراث وحماية البيئة دون أي تقصير
يعمل...
X