إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الباحث منير عبد الحميد صقر - تاريخ صافيتا في العهد العثماني بحث وثائقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الباحث منير عبد الحميد صقر - تاريخ صافيتا في العهد العثماني بحث وثائقي

    تاريخ صافيتا في العهد العثماني بحث وثائقي لمنير صقر

    دمشق - سانا

    اعتمد الباحث منير عبد الحميد صقر في تأليف كتابه "تاريخ صافيتا في العهد العثماني" على الارشيف العثماني الموجود في طرابلس الشام بصفتها مركز الولاية آنذاك في بلاد الشام فبحث في وثائق المحكمة الشرعية كما حصل على ما كتبه بعض المؤرخين اللبنانيين لهذه الفترة وما كتبه القناصل الأجانب من تقارير وغيرها وخاصة وثائق القنصليات الفرنسية والبريطانية مع الانتباه إلى مصداقيتها.

    وقابل صقر خلال بحثه أساتذة التاريخ في الجامعة اللبنانية وجامعة دمشق والمعمرين في صافيتا وزار المقابر القديمة فرصد ما هو مكتوب على الصناديق الحجرية وأبواب القباب.

    يؤرخ الكتاب لفترة الاحتلال العثماني من عام 1516 إلى 1918م والتي كانت حدودها شمالا ناحيتي القدموس والخوابي أما جنوبا فمقاطعة عكار وشرقا النواحي مصياف وحزور وحصن الأكراد وغربا ناحية طرطوس والبحر الأبيض المتوسط كما أنه يؤرخ أنظمة الحكم والحكام الذين حكموها حسب التسلسل الزمني الموثق والذي شمل نظام الإقطاع أي نظام الالتزام فترة الحكم المصري وعصر التنظيمات الإصلاحية وهناك أيضا القهر والجهل الذي خيم في تلك الفترة على المنطقة.

    وفي الكتاب يبين الباحث محاولة العثمانيين تطبيق مبدأي فرق تسد وزرع الفتن بين الأهالي وبعض الحملات العسكرية التي شنوها على الساحل السوري مبينا الأسباب التي صنعت تلك الأحداث التاريخية وما تمخض عنها من تداعيات سياسية واجتماعية واقتصادية.

    ودرس الباحث ولاية طرابلس وتوابعها في هذا العهد بالرغم من أنها لا تشكل تاريخا متكاملا ولا تشكل العهد العثماني بما فيها من وثائق ومرويات شعبية لكتابة تاريخ الساحل السوري بشكل موثق ضمن تاريخ سورية بالعهدين المملوكي والعثماني.

    وبحث صقر في الوقائع المادية التي تبين الأحوال المادية وأفعال بني البشر والوقائع الناتجة عن الطبائع النفسانية التي لا يدركها إلا الشعور ليصل إلى دراسة تاريخية علمية محايدة حيث بحث عن الوثائق واعتمد على العلوم المساعدة كعلم اللغة والنحو والحبر المستخدم ودراسة الخط ونوعه كما أخضع الوثائق للتمحيص النقدي إضافة إلى إثبات الحقائق المفردة عن طريق استخدام الوقائع التاريخية الجزئية وعمل على الربط والتأليف ومراعاة التسلسل الزمني واجتهد على تغطية الحوادث التي لا تشملها الوثائق خلال التعليل والإيضاح والعرض.

    وركز الباحث على ذكر الأسر التي حكمت بلاد صافيتا في هذا العهد مثل آل سيفا وآل حمادي وآل شمسين والرسلان وخير بك وغيرها إضافة إلى الأسر التي ظهرت على ساحة الحكم ولعبت دورا أساسيا في مجلس الدعاوي والإدارة الذي تشكل في عام 1864 م وكان برئاسة القائم مقام وعضوية ستة أشخاص ومن هوءلاء الأسر آل العباس وآل الحامد وآل بشور وإسماعيل ويونس وملحم ورسلان وغيرهم كما استمر لآل شمسين دورا فيه بأشخاص من بيت اسكندر ودرويش وصافي صقر وغيرهم.

    وأشار صقر إلى أنه في هذا العهد ساد الجهل والفقر في ولاية طرابلس ولكن بلاد صافيتا كانت الأكثر رفاها وثقافة من أي مقاطعة وكانت الحياة المعيشية فيها على خير ما يرام باستثناء فترة الحرب العالمية الأولى نظرا لموقعها الهام بين الساحل والداخل وبين طرابلس ومقاطعاتها الشمالية وتربتها الخصبة ونشاط أبنائها وحيويتهم وقلة عددهم والذي كان حوالي أربعين ألفا والاستقرار الداخلي موضحا أن سكان صافيتا جزء من سكان سورية ينحدرون من اصول عربية عريقة وينبذون التفرقة والطائفية ويفاخرون بعروبتهم ويعملون لوحدة أمتهم العربية بعزيمة قوية وإيمان راسخ.

    وأظهر الكتاب أن صافيتا كانت تشكل وحدة إدارية شبه مستقلة متماسكة وإدارتها وجباية أموالها بيد حكامها ولكن ولاة طرابلس ما لبثوا أن قسموها إلى عهدات بهدف تجزئتها وإضعافها وايجاد زعامات جديدة قد تكون بديلة لسابقتها ولكن هذا الإجراء لن يحقق أهدافه فبقيت موحدة لا تأثير مباشرا للدولة العثمانية على أبنائها وإدارة شؤون الحكم فيها إذ ان حكامها بالمئة الأولى من الاحتلال العثماني كانوا من أبنائها وعرفوا بإخلاصهم ودفاعهم عن سكانها واستمر الأمر كذلك حتى عام 1864م فبسطت الدولة نفوذها على الولايات والألوية والأقضية وبدأ الأهالي بشكل مباشر يشعرون بظلمها وقسوتها خاصة في أواخر القرن التاسع عشر وبداية العشرين.

    ولفت الباحث إلى أن أسباب هذا الظلم كان بسبب الديون الكثيرة التي تراكمت على الخزينة العثمانية الفارغة والتي وصلت إلى أكثر من مليون ليرة ذهبية للدول الأوروبية فحاولت الدولة دفع هذه الديون عن طريق جمع الأموال بطريقة أو بأخرى ما سبب في اتساع دائرة الفقر والظلم في البلاد.

    محمد الخضر

  • #2
    رد: الباحث منير عبد الحميد صقر - تاريخ صافيتا في العهد العثماني بحث وثائقي


    شكراً على الموضوع الشيق ولزيادة الفائدة أقدم صورة الغلاف للكتاب

    تعليق


    • #3
      رد: الباحث منير عبد الحميد صقر - تاريخ صافيتا في العهد العثماني بحث وثائقي

      أنا قرأت الطبعة الثانية من الكتاب /طبعة 2012م/ الكتاب ممتع ورائع وينقلك إلى عالم الماضي بحلوه ومره. أحببت أن أضيف أن الكتاب من /670/ صفحة مقسمة إلى /12/ فصل بالإضافة للوثائق والمصادر.
      الفصلان الخامس والسادس يتحدثان عن حكام صافيتا سنة بسنة من 1516 - 1918م وهذا عمل خارق وجبار ويشكر الباحث منير صقر على ذلك
      الفصل السابع يتحدث عن الحملات العسكرية العثمانية على صافيتا والتي عبرت صافيتا أيضاً ...
      الفصل العاشر يتحدث عن الحكم المصري لبلاد صافيتا وهناك فصول تتحدث عن الرسوم والضرائب والصناعات والحرف والآثار (برج صافيتا-جامع الدريكيش....)...
      الفصل الثامن عشر يتحدث عن عائلات صافيتا في تلك المرحلة كبيت شمسين ومعلا حمين ورسلان ومرهج وياسين ومي والحداد والمنصور والمعي واليازجي والعلي......
      الكتاب بحق على مستوى ثقافي عالي , البحث العلمي في كتاب الباحث منير صقر ملموس في أغلب الفصول وتحديداً السادس.
      المهندس باسل ميا

      تعليق


      • #4
        رد: الباحث منير عبد الحميد صقر - تاريخ صافيتا في العهد العثماني بحث وثائقي

        هو العطر حين ينبعث من الارواح النقية
        تذروه ثورة من أمواج الحروف والكلمات
        وتحتضنه ذروة التجلي .
        الراقي باسل ميا
        نشكر حضورك الفاخر في هذا الصباح
        كما نمتن لاضافتك الرائعة
        أهلاً بك في منتدانا الذي امتلئ بعير مرورك
        أضعف فأناديك ..
        فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

        تعليق

        يعمل...
        X