إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبد الرحمن الكواكبي المفكر التنويري قيمة تاريخية وعظمة إنسانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد الرحمن الكواكبي المفكر التنويري قيمة تاريخية وعظمة إنسانية

    المفكر التنويري عبد الرحمن الكواكبي.. قيمة تاريخية وعظمة إنسانية

    دمشق - سانا
    لم يتوقف الحديث عن الكواكبي منذ وفاته لان كتابيه ام القرى وطبائع الاستبداد مازالا مادة فكرية كبيرة للبحث والدراسة والتطبيق ومواضيعهما ستبقى حية وتمثل منارة للشعب العربي والأمة الاسلامية هذا ماقاله الباحث يوسف مصطفى في محاضرته بعنوان "المفكر التنويري عبد الرحمن الكواكبي".
    واستعرض الباحث في المحاضرة التي ألقاها مساء أمس في ثقافي أبو/ رمانة سيرة المفكر "الكواكبي" الذاتية منذ ولادته وحتى وفاته مبينا ان هذا المفكر الكبير من مواليد حلب درس العربية بفروعها اضافة الى التركية والفارسية والتاريخ على يد أساتذة مختصين و نال إجازة التدريس في المدرسة الكواكبية الخاصة بأسرته حيث عمل محررا في جريدة الفرات بعدها أصدر جرائده الخاصة الشبهاء و الاعتدال والتي أغلقتها السلطات العثمانية.
    اما عن اسلوب الكواكبي التربوي فبين الباحث أنه خصص فصلاً خاصاً بالتربية في كتابه طبائع الاستبداد وكان حريصا على تنشئة أبنائه تنشئة عمادها الدين و الخلق القويم والثقافة وتعليمهم اللغات الاجنبية معتبرا ان الانسان هو الذي يتعلم والمعلمون وسيلة للتفهم.

    وأشار مصطفى الى ان الكواكبي أنجر كتابه ام القرى الذي يتعلق بالنهضة الاسلامية و القومية العربية في حلب اما كتابه طبائع الاستبداد الذي وصف بأنه كتاب الحرية والثورة والإصلاح والتحرر فقد حمله اوراقا متفرقة الى مصر حيث نشر الكتاب بشكل مقالات في الصحف تم جمعها في كتاب نشر بعد وفاته موضحا ان شجاعة الكواكبي ظهرت في كل كلمة من كلماته .
    ولفت مصطفى الى ان فكر الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد اعتمد فيه منهج قراءة النص واستبصار محموله المعرفي الفكري والتنويري الدلالي اضافة الى اشتغالاته اللغوية والتأويلية وومضاته العقلية الكبيرة المؤثرة والمضيئة.
    اما عن رأي الكواكبي في الفصل بين السلطتين الدينية و السياسية فقد أوضح الباحث أنه يرى أن الدين ما يدين به الفرد لا ما يدين به الجمع وان الدين لا يفرض بالقوة كنظام حكم ويعتبر ان الدولة شأنا دنيويا محضا متروكا لآراء الناس موضحا ان الاراء قد تعددت بالكواكبي فالاشتراكيون رأوه اشتراكيا و العلمانيون رأوه تحرريا اما الاسلاميون فيرونه داعية اسلامية.
    واضاف ..ان هذه الصيحات الكبيرة كانت مبكرة في دعوة الكواكبي وفكره وهي مرتكز نهضة كبيرة نحتاجها اليوم وكل يوم فهي كانت قضايا كبيرة في زمانها وصيحات علمية وعقلية فيها الدقة والجرأة والعقلانية والتنوير والدعوة للتعبير ..وان طرحها اليوم عادي وهذا يعطيها قيمتها التاريخية وزمنيتها وعظمة مطلقها اضافة إلى الاستثنائية التاريخية لنهضويته الواضحة المتمردة بالاضافة الى نضاليتها الحركية والكثير مما قاله الكواكبي يصلح لزماننا قراءة وتأويلا ونواة لمشاريع ورؤى اصلاحية تشمل الفرد والأخلاق والتربية والسياسة والعقلانية فلا خيار لهذه الامة الا بامتلاك اسباب نهوضها.
    شذا حمود
يعمل...
X