تويت
كتاب ( الأعرابيات ) لمؤلفه خليل مردم بك.. دراسة شيقة عن الأدب القديم
دمشق - سانا
يتضمن كتاب الأعرابيات لمؤلفه خليل مردم بك الصادر عن مجمع اللغة العربية بدمشق نبذة عن حياة هذا الشاعر الذي كان منزله القريب من الجامع الأموي مسرحا لحوادث تاريخية وسياسية وأدبية مهمة حيث عقدت فيه أول ندوة سياسية في دمشق بحضور كبار العلماء والمفكرين مثل محمد كرد علي وعبد الرحمن الشهبندر وفارس الخوري وغيرهم وفي هذا الاجتماع قرر المجتمعون وجوب جمع شمل العرب والمطالبة بحقوقهم كأمة لها كيانها التاريخي والواقعي.
وفي الكتاب لمحة عن مؤلفات خليل مردم بك ورسائله الشعرية والأدبية برغم حياته القصيرة ومتاعبه الفكرية والنفسية فقد طارده الفرنسيون وبقي بعيدا عن دمشق أربع سنوات بسبب مواقفه الوطنية وأوضح عدنان مردم بك الذي وقف على طباعة الكتاب وشرح حواشيه مع أحمد الجندي.. إن خليل استطاع في مؤلفه الإعرابيات أن يقدم من النتف في بطون الكتب الأدبية موضوعا شائقا متراصا وكاملا وان يدرس الإعراب دراسة مركزة وأتى بترجمة أربعين رجلا من الأعراب تقريبا وجلهم له قيمته الأدبية كأبي زياد الكلابي وأبي محلم الشيباني وجهاد الأشجعي وأبي مسحل والنابغة الشيباني وشبيب برصاء.. وغيرهم.
ويتضح أن الكتاب جديد في بابه سواء في موضوعه أو في تسلسله المنطقي إذ تطرق إلى أثر الإعراب في اللغة وأنهم مادة الرواة ومرجعهم والأساتذة الأولون لكل من ألف وقرأ أو تفقه من العربية وعلومها موضحا أن الرواة كانوا يقطعون مسافات بعيدة للوصول إليهم والأخذ عن معارفهم مثل خلف الأحمر والخليل بن أحمد.
ويفرد الكتاب (223 صفحة من القطع الكبير) فصلا عن أفصح قبائل الإعراب كما يبين مؤلفه اختلاف لغات الإعراب مشيرا إلى تعدد لهجاتهم كما يشير إلى الفساد الذي طرأ على لغة الإعراب بعد القرن الرابع الهجري ويقدم (الخليل) مختارات شعرية ببيان مشرق تتميز بسمو النسق وكرم الديباجة ووضوح المعاني وهي من عيون الشعر العربي التي تشهد لخليل بحسن الاختيار والذوق العالي.
تقرير: محمد الخضر
دمشق - سانا
يتضمن كتاب الأعرابيات لمؤلفه خليل مردم بك الصادر عن مجمع اللغة العربية بدمشق نبذة عن حياة هذا الشاعر الذي كان منزله القريب من الجامع الأموي مسرحا لحوادث تاريخية وسياسية وأدبية مهمة حيث عقدت فيه أول ندوة سياسية في دمشق بحضور كبار العلماء والمفكرين مثل محمد كرد علي وعبد الرحمن الشهبندر وفارس الخوري وغيرهم وفي هذا الاجتماع قرر المجتمعون وجوب جمع شمل العرب والمطالبة بحقوقهم كأمة لها كيانها التاريخي والواقعي.
وفي الكتاب لمحة عن مؤلفات خليل مردم بك ورسائله الشعرية والأدبية برغم حياته القصيرة ومتاعبه الفكرية والنفسية فقد طارده الفرنسيون وبقي بعيدا عن دمشق أربع سنوات بسبب مواقفه الوطنية وأوضح عدنان مردم بك الذي وقف على طباعة الكتاب وشرح حواشيه مع أحمد الجندي.. إن خليل استطاع في مؤلفه الإعرابيات أن يقدم من النتف في بطون الكتب الأدبية موضوعا شائقا متراصا وكاملا وان يدرس الإعراب دراسة مركزة وأتى بترجمة أربعين رجلا من الأعراب تقريبا وجلهم له قيمته الأدبية كأبي زياد الكلابي وأبي محلم الشيباني وجهاد الأشجعي وأبي مسحل والنابغة الشيباني وشبيب برصاء.. وغيرهم.
ويتضح أن الكتاب جديد في بابه سواء في موضوعه أو في تسلسله المنطقي إذ تطرق إلى أثر الإعراب في اللغة وأنهم مادة الرواة ومرجعهم والأساتذة الأولون لكل من ألف وقرأ أو تفقه من العربية وعلومها موضحا أن الرواة كانوا يقطعون مسافات بعيدة للوصول إليهم والأخذ عن معارفهم مثل خلف الأحمر والخليل بن أحمد.
ويفرد الكتاب (223 صفحة من القطع الكبير) فصلا عن أفصح قبائل الإعراب كما يبين مؤلفه اختلاف لغات الإعراب مشيرا إلى تعدد لهجاتهم كما يشير إلى الفساد الذي طرأ على لغة الإعراب بعد القرن الرابع الهجري ويقدم (الخليل) مختارات شعرية ببيان مشرق تتميز بسمو النسق وكرم الديباجة ووضوح المعاني وهي من عيون الشعر العربي التي تشهد لخليل بحسن الاختيار والذوق العالي.
تقرير: محمد الخضر