إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في سورية ندوة التراث الثقافي اللاماديتبحث طرق صونه وتوثيقه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في سورية ندوة التراث الثقافي اللاماديتبحث طرق صونه وتوثيقه

    ندوة التراث الثقافي اللامادي في سورية تبحث طرق صونه وتوثيقه



    دمشق-سانا
    بدأت اليوم في مكتبة الأسد بدمشق فعاليات ندوة التراث الثقافي اللامادي في سورية وسبل صونه وتوثيقه والحفاظ عليه التي تقيمها مديرية التراث الشعبي في وزارة الثقافة.
    وتسلط الندوة الضوء على جهود الجهات الرسمية والباحثين في مجال التراث الشعبي وتنسيقها والافادة من التجارب المتنوعة وتوثيقها بهدف توفير الظروف والعوامل اللازمة لاستمرارية هذا التراث في حياة المجتمع وصونه وحفظه للاجيال القادمة.
    وأوضح الدكتور علي القيم معاون وزيرة الثقافة ان الوزارة حريصة على صيانة هذا التراث والعمل على حفظه ونشره والتعريف به وتعزيزه وتسجيل بعض فعالياته في التراث العالمي للمحافظة عليه من الاندثار والضياع والاهمال ضمن قواعد وأسس واستراتيجيات يتم من خلالها تحديد الاطر والمعايير ونطاق المعلومات والآليات القانونية والإدارية والمالية وتوفير وسائل التدريب وتسهيل الوصول إلى قوائم الحصر ووضع آلية للتقييم والتحديث.

    وأشار القيم إلى ان الوزارة تسعى إلى حماية التراث اللامادي استنادا إلى ان هذا التراث ثقافيا هو جزء من التراث الثقافي الانساني الذي يعد وسيلة للتقارب بين مختلف الفئات داخل المجتمع الواحد وبين مختلف الشعوب والعمل على تمكين أصحاب عناصر هذا التراث من الاستفادة من ثمار ابداعاتهم وأدائهم ما يسهم في تحقيق التنمية.
    ولفت إلى ان التراث الثقافي غير المادي يعد عاملا مهما في الحفاظ على التنوع الثقافي في مواجهة العولمة المتزايدة رغم طابعه الهش إضافة إلى فهم هذا التراث للمجتمعات المحلية المختلفة ومساعدته على الحوار بين الثقافات والتشجيع على الاحترام المتبادل لطريقة عيش الاخر.
    ودعا القيم إلى اتخاذ تدابير جديدة من شانها حفظ المعالم التاريخية والمواقع والأماكن الطبيعية وضمان ان يبقى التراث جزءا لا يتجزأ من الثقافة العربية والحضارية كي يمارس ويعلم في المجتمعات المحلية بين الاجيال واجراء الابحاث بشأنه والمحافظة عليه والعمل على الترويج له ونقله عن طريق التعليم النظامي وغير النظامي واحياء مختلف جوانبه.
    بدوره أكد عماد ابو فخر مدير التراث الشعبي في وزارة الثقافة ان التراث الثقافي اللامادي في سورية الغني يتنوع بين أغاني الزلف والعتابا والسويحلي والهجيني والموليا والقدود الحلبية والاهازيج ومسرح خيال الظل وامسيات الحكواتي إضافة إلى رقص السماح والعراضة الدمشقية والحكايات والامثال والاحتفالات والحرف التقليدية والأزياء الشعبية.
    ولفت ابو فخر إلى جهود المديرية في صون التراث اللامادي الذي ينمي الاحساس بالهوية والانتماء في المجتمع وضمن الجماعات والمجموعات حيث يشكل حلقة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل ويعزز التنوع الثقافي وحماية الهوية الثقافية للمجتمع مؤكدا انه الاكثر قربا من حياة الناس ومعيشتهم والاكثر عرضة للزوال والاندثار في الوقت ذاته.
    وطالب أحمد قشعم في كلمة المشاركين برفد هذا التراث بكل مستلزمات عمليات الجمع والتوثيق وجمع ما تبقى من الأدوات والاشياء التي تتعلق بالموروث لحفظها في مراكز خاصة بها لتطلع الاجيال القادمة عليها.
    وأعرب قشعم عن امله بان تكون هذه الندوة منطلقا لوضع بعض الخطوط والاسس التي تساعد في الحفاظ على التراث الشعبي وحافزا لتشجيع الكتاب والمعنيين للبحث في هذا الجانب الذي ما يزال في بداياته.
    وتناقش الندوة التي تستمر يومين عدة مواضيع منها بدايات البحث التراثي الشعبي في بلاد الشام والحرف التقليدية وطرق توثيقها وتوثيق المنسوجات والحلي التدمرية وخيال الظل في سورية والتعبيرات الشفهية في ريف دمشق.. أغاني الحصاد إضافة إلى تقاليد العزاء والمآتم في جبل العرب.
    كما تتمحور الجلسات حول واقع وآفاق تدريس الأدب الشعبي في الجامعات السورية ودور المؤسسات الحكومية والجهات العامة في صون التراث اللامادي ومساهمة الجمعيات الأهلية في هذا المجال.. جمعية العاديات نموذجاً وتوثيق الأغاني والمأثورات الشعبية في الساحل السوري اضافة الى دراسة عن قواعد بيانات التراث اللامادي في سورية وعرض فيديو عن متحف برهان حيدر التراثي في عين البيضا بمحافظة اللاذقية.
يعمل...
X