شاهد عيان والحرب على سوريا بالإعلام ...؟!
مدخل للولوج الى العنوان سوريا مهد الحضارات الإنسانية ومهد الديانات السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلامية والآثار الشاهد الحقيقي على ذلك ففي كل مكان تجد اللقى الأثرية المكتشفة تتحدث عن ذلك ... سوريا قلب الوطن العربي وتتوسط القارات ولم يشهد التاريخ بلداً مزق وجزء أكثر منها ورغم ذلك هي صامدة تتحدى النائبات وتتربع عرش المجد بشعبها المتآخي والمتعايش جنباً الى جنب أسرة واحدة كالبنيان المرصوص قلب واحد فيه كل ألوان الطيف يشكل لوحة فسيفسائية أبدعها الخالق بأجمل وأبهى صورة ..
لاينكر أحداً بأن الحرب الكونية الثالثة نعيشها وأن عصرنا عصر الإعلام وعصر الصورة وعصرالأنترنت والعالم أضحى قرية صغيرة ... وأصبحت الصحف والمواقع والمنتديات والمدونات الألكترونية تتربع عرش يومياتنا مع سابقاتها من المحطات الفضائية والتلفزيونية ومن سبقها من الإذاعات بستينات وسبعينياته القرن الماضي ...
أستميحكم عذراً فموضوعنا شاهد عيان ...؟!أم أنه شاهد ماشفشي حاجة عند الفنان عادل إمام ... الحقيقة أنه تبين أن أغلب المتّصلين بالأقنية التي حملت لواء الحرب على سوريا كان شاهدها ميت وماشفش حاجة ... ناهيك عن مقاطع الفيديو المرسلة فهي مفبركة ومعالجة وتلاحظها مهزوزة ولاوضوح ولا معنى لها والصوت لايتوافق مع المشهد الذي لايزيد عن الـ 10 ثوان ... وفي الغالب صور لعلم اليمن أو ليبيا أو تظاهرة أو حرب سابقة لأنه بعد الفحص للبعض منها تبين تشابه بالجغرافيا ولكن الزمن مختلف ومدبلج ومنمق بما يخدم موضوع شاهد عيان الذي وظف لهذه الحرب ضد شعبنا الآمن ليسرقوا منه النوم والهناءه والعافية والسلم والإطمئنان وراحة البال ...
ولهؤلاء نقول نضحي بالغالي والرخيص ولانضحي بالأمن والآمان ببلدنا سوريا الحبيبة ...
ففي كل حرب دائماً سلاحهم وشعارهم واحد فرق تسّد أو كلمة حق يراد بها باطل ... ومعتمدين على أننا شعب عاطفي ننساق وراء غرائزنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ولكن الذي لايعرفوه هو أن سوريا الله حاميها وأنها هونكونغ ويابان العرب وشعبها مميز وذكي متسلحاً بإرث حضاري عمره ملايين السنين ... فبالرغم من أن الفيس بوك واليوتيوب والتويتر وغيرها كانت وباء ووبالاً على الحكومات في مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرهم إلا أن ذلك كان جبهة وطنية تصدى لها شباب سوريا وحولوا ساحة الفيس بوك ناراً تحرق بلظاها من يهاجم سوريا ... فمن خلال الشبكة كشف الشباب والمجموعات عن عملية تزوير عن الأطفال الذين حجزتهم السلطات السورية وإدعوا أنها عذبتهم وأظهروا صورة لذلك . والغريب أن شاباً تركياً كشف أن هذه الصورة منذ ما ينيف عن الشهرأنها موجوده في مقالة عن درعا بأحد المواقع - ...أن مجموعة من الكلاب الضّالة قامت بـ عضّ مجموعة أطفال والصورة توضح مكان العض وليس التعذيب ... وغيرها الكثير ... من فبركات لاأنزل الله لها من صدق ولكن كلها بهتان عن سوريا ...
ناهيك عن الإشاعات المغرضة والمضللة والحرب النفسية المستخدمة لصنع الفوضى الخلاقة وزعزعة الأمن والإستقرار الذي هو ميزة سوريا عن بقية بلدان العالم و التي أحبطها تكاتف الشباب والأهالي والسلطات الأمنية السورية ...
تحية تقدير وإجلال وإكبار لأرواح شهداء الوطن الذي قضوا نحبهم في هذه الأحداث المؤسفة ... وعافى الله الجرحى وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ... وتحية شكر للشباب والعمال والمغتربين في لبنان والأمارات وبقية الدول في المغترب الذين تظاهروا للدفاع والذود عن حياض الوطن ...وتحية تقدير لكل مواطنيينا الذين تصدوا للمؤامرة بدرجة عالية من الوعي والوطنية وأخص الشباب الغيرعاملين (( أقصد الغير موظفين من طلاب وشباب وشابات الأحياء)) والذين تكفلوا بالسهر على أمن وسلامة الوطن والدفاع عنه ... وأتمنى أن نغير عبارة شاهد عيان بشاهد حق يذكر فيه من يكتب أو يتصل اسمه ومكانه وبلده الحقيقي ليكون شوكة في وجه الظُلام الذين فبركوا شاهد العيان ضد شعبنا الحبيب ...
عاشت سوريا حرة أبيه وعاش قائدها الدكتور بشار الأسد ...
تعليق