تلاشت آثار الـتأمل فيكِ
انزوى الحداد في ركن المرايا...
يلبسني هسيس من الوجع الأصم
تذرفني الأزقة كوابل من النكت السخيفة
أتأرجح كقنينة مُدام طلّقتها النشوة بالثلاث..
أنا لا أشبهني هذا المساء و ذاك المساء
أسير على هامش الاشياء
أدخّن نفسَ الألم الرتيب
أتعثّر على مدى الجثث المزهرة
أسرد بصوت لا يماثل رأيي موجزا من الغبار
أمرّ و أمرّ ...و حين أتعب أمرّ...
هذا الاحساس الدجّال يسرقني من لا وعيي
يزفني إلى مهب التيه
يقايضني بما لمع من وجه : " و مِنْ بعدي فليكن.."
هي الدسيسة إذن...
ماذا لو لم أكن أشبهني و أشبه كائنا مَنْ كان...
أتصعلك و أتنازل عن : " و إنَّ من الشعر...."
أقاطع الطريق و أقطع دابر المتأففين
أتعنتر و أصلب كل الجوازات التي تؤدي إلى : " ...لا أب لك يسأمِ..."
أنا لا أشبهني هذا المساء
و هذا المساء لا يشبهني...
هيثم سعد زيان
الجزائر:2012/08/07
تعليق