تويت
سليمان العيسى .. الشاعر الذي ينبض بالعروبة والوطنية 
دمشق-سانا
نشأ الشاعر سليمان العيسى على القومية العربية منذ نعومة أظفاره وغذاها من خلال قراءته لكتب التراث وتربيته الأسرية التي تكونت من مجموعة فقيرة عاشت مكافحة وعرفت مرارة الغربة وقسوة الاحتلال وببيت امتاز بحبه للوطن وبانتمائه العربي الأصيل بدأ يكتب أبجديته الشعرية الأولى.
الكاتب ديب علي حسن أضاء في محاضرة بعنوان " سليمان العيسى رحلة الشعر والحياة " والتي ألقاها في ثقافي المزة أمس على مؤلفات الشاعر العيسى وكتاباته الشعرية مركزا على نشأته في قريته النعيرية وكيفية تلقيه العلوم الأدبية والثقافية على يدي كتاب القرية اضافة لحفظه القرآن الكريم وكان ذلك في دائرة القسوة والفقر إلا أن هذا لن يثنيه عن كتابة الشعر وهو في التاسعة من عمره ليكتب ديوانه الاول عن هموم الفلاحين وبؤسهم.
وأوضح ديب مشاركات العيسى منذ فتوته وطفولته بالنضال القومي ضد الاستعمار والانتداب في مزيد من الحماس إلى أن غادر لواء الاسكندرون بعد سلخه عن وطنه الأم ليتابع مع رفاق الكفاح مواجهة الانتداب الفرنسي حيث واصل دراسته فى حماة واللاذقية ودمشق ذائقا في تلك الفترة مرارة التشرد والكفاح في سبيل الأمة العربية ووحدتها وحريتها.
وأضاف أن الشاعر سليمان العيسى الذي أتم تحصيله العالي في دار المعلمين ببغداد بمساعدة من العراق الشقيق ثم عاد ليدرس اللغة العربية في ثانويات حلب ونظرا لسعة ثقافته نقل ليكون موجها للغة العربية في دمشق وكان من أهم مؤسسي اتحاد الكتاب العرب ومن الذين لعبوا دورا هاما في تنشيط حركة الترجمة عن لغات عديدة منها الانكليزية والفرنسية إلى اللغة العربية.
وبين حسن أن الشاعر العيسى كتب الشعر بأنواعه حسب المواضيع والحالات الاجتماعية التي عاشها فكان أسلوب الشطرين ممتزجا بالمد العاطفي والموسيقي ليشكل حالة إنسانية ووطنية رائعة في مجتمعات سورية والعرب مجسدا بذلك امال وطموحات المضطهدين والمظلومين من المحيط إلى الخليج ما عرضه لكثير من الظلم والاضطهاد وهو يرفع راية البعث والحق في قصائده التي شكلت جسرا عبر الأزمنة.
ولفت المحاضر إلى أن الشاعر العيسى كان له دور كبير في تنمية الإحساس القومي والوطني الذي نراه صامدا أمام الواقع العالمي السيئ وذلك خلال قصائده التي خصها للأطفال فمازالت الأجيال تتغنى وتتذكر بأناشيده التي تتضوع عطرا في خريفنا الحزين لتستنهض الهمم وتحرض على العودة والتمسك بالهوية والأصالة.
ولم ينس الحسن أن يظهر دور الدكتورة والأديبة والمترجمة ملكة أبيض في حياة الشاعر سليمان العيسى فكانت بجانبه عندما نهل من كل الثقافات العربية والأجنبية إضافة إلى مساعدتها له في الانتقاء ثم تجمع له كل ما كان يكتبه بهدف أن تهيئ له أجواء الألق الإبداعي الذي أدخل الاثنين سليمان وملكة تاريخا عريقا سيبقى إلى الأجيال القادمة ولا يمكن أن يتكرر نظرا لتوفر المقومات والأسس التي لا يمكن أن تتوفر عند ثنائي آخر.
وختم أن الرؤية الفكرية والثقافية عند العيسى وملكة أبيض تتشابه وتتوافق لتشكل عالما أدبيا مزركشا يمتلك رؤية فيها ثقافات متنوعة كالشعر والترجمة والكتابة للأطفال والمسرح الغنائي دون الهبوط عن المستوى الأدبي اللائق.
دمشق-سانا نشأ الشاعر سليمان العيسى على القومية العربية منذ نعومة أظفاره وغذاها من خلال قراءته لكتب التراث وتربيته الأسرية التي تكونت من مجموعة فقيرة عاشت مكافحة وعرفت مرارة الغربة وقسوة الاحتلال وببيت امتاز بحبه للوطن وبانتمائه العربي الأصيل بدأ يكتب أبجديته الشعرية الأولى.
الكاتب ديب علي حسن أضاء في محاضرة بعنوان " سليمان العيسى رحلة الشعر والحياة " والتي ألقاها في ثقافي المزة أمس على مؤلفات الشاعر العيسى وكتاباته الشعرية مركزا على نشأته في قريته النعيرية وكيفية تلقيه العلوم الأدبية والثقافية على يدي كتاب القرية اضافة لحفظه القرآن الكريم وكان ذلك في دائرة القسوة والفقر إلا أن هذا لن يثنيه عن كتابة الشعر وهو في التاسعة من عمره ليكتب ديوانه الاول عن هموم الفلاحين وبؤسهم.
وأوضح ديب مشاركات العيسى منذ فتوته وطفولته بالنضال القومي ضد الاستعمار والانتداب في مزيد من الحماس إلى أن غادر لواء الاسكندرون بعد سلخه عن وطنه الأم ليتابع مع رفاق الكفاح مواجهة الانتداب الفرنسي حيث واصل دراسته فى حماة واللاذقية ودمشق ذائقا في تلك الفترة مرارة التشرد والكفاح في سبيل الأمة العربية ووحدتها وحريتها.
وأضاف أن الشاعر سليمان العيسى الذي أتم تحصيله العالي في دار المعلمين ببغداد بمساعدة من العراق الشقيق ثم عاد ليدرس اللغة العربية في ثانويات حلب ونظرا لسعة ثقافته نقل ليكون موجها للغة العربية في دمشق وكان من أهم مؤسسي اتحاد الكتاب العرب ومن الذين لعبوا دورا هاما في تنشيط حركة الترجمة عن لغات عديدة منها الانكليزية والفرنسية إلى اللغة العربية.
وبين حسن أن الشاعر العيسى كتب الشعر بأنواعه حسب المواضيع والحالات الاجتماعية التي عاشها فكان أسلوب الشطرين ممتزجا بالمد العاطفي والموسيقي ليشكل حالة إنسانية ووطنية رائعة في مجتمعات سورية والعرب مجسدا بذلك امال وطموحات المضطهدين والمظلومين من المحيط إلى الخليج ما عرضه لكثير من الظلم والاضطهاد وهو يرفع راية البعث والحق في قصائده التي شكلت جسرا عبر الأزمنة.
ولفت المحاضر إلى أن الشاعر العيسى كان له دور كبير في تنمية الإحساس القومي والوطني الذي نراه صامدا أمام الواقع العالمي السيئ وذلك خلال قصائده التي خصها للأطفال فمازالت الأجيال تتغنى وتتذكر بأناشيده التي تتضوع عطرا في خريفنا الحزين لتستنهض الهمم وتحرض على العودة والتمسك بالهوية والأصالة.
ولم ينس الحسن أن يظهر دور الدكتورة والأديبة والمترجمة ملكة أبيض في حياة الشاعر سليمان العيسى فكانت بجانبه عندما نهل من كل الثقافات العربية والأجنبية إضافة إلى مساعدتها له في الانتقاء ثم تجمع له كل ما كان يكتبه بهدف أن تهيئ له أجواء الألق الإبداعي الذي أدخل الاثنين سليمان وملكة تاريخا عريقا سيبقى إلى الأجيال القادمة ولا يمكن أن يتكرر نظرا لتوفر المقومات والأسس التي لا يمكن أن تتوفر عند ثنائي آخر.
وختم أن الرؤية الفكرية والثقافية عند العيسى وملكة أبيض تتشابه وتتوافق لتشكل عالما أدبيا مزركشا يمتلك رؤية فيها ثقافات متنوعة كالشعر والترجمة والكتابة للأطفال والمسرح الغنائي دون الهبوط عن المستوى الأدبي اللائق.