سورية نهرٌ هادرٌ من النور
هل يعتقد هؤلاء الذين يُشفق عليهم، فيظهرون بلقاءات على بعض الأقنية الإخبارية فتبدأ ألسنتهم السامة بالحديث بأفكار مشوهة ومُهاجمات لفظية دنيئة. ظناً منهم أن ذلك يلقي الضوء على إبداعهم المخبول هذا.
«ألا يعلم هؤلاء أن النهر الجاري لا توقفه جرذان صغيرة»، وألسنتهم السامة تلك ما هي إلا ألسن جرذان صغيرة، لا تستحق إلا البتر.
سورية بكل ذرة تراب فيها، بكل نفس حي فيها، بكل مقام لولي صالح فيها، نهر هادر، لا شيء يوقف مسيرة مدّه، نهر هادرٌ مُتدفق بنور اللحمة الوطنية، والتماسك الروحي. سورية من الوطن العربي، القلب النابض بعزة الإنسان، والوجود الإنساني، وستبقى كذلك بلحمتها وتماسكها وتطورها ونهوضها الروحاني، إنها طريق النور، والنور مصير السلام، ولا شيء غير ذلك.
هؤلاء يخطئون، ولكن طريقهم للهاوية، نحن العرب إن لم يكن الآن الاحترام وسمات الصدق والإيمان والوفاء بيننا متى ستكون؟ في الحياة الأخرى؟
ماذا بكم؟ إلى أين أنتم سائرون؟
تنظرون وقع الضرر لتتحرك عقولكم الخدرة، وتبدأ ألسنتكم السامة بالتحريض، تبدأ بخلق الأخبار المغلوطة والكلمات المظللة للحقيقة، ماذا بكم؟ أليست سورية وطنكم؟ أليس ترابها الذي تستفيئون بأمنه، ماذا يحدث لبعضكم من هؤلاء الذين يعيشون بالتطرف وعلى هامش الحياة؟
ماذا يحُدث لكم، كلما سمعتم خبراً مُغرضاً تهبون إلى التشويه وإثارة الشغب؟ ماذا بكم؟ ألا تفكرون ولو قليلاً؟ أليست سورية وطننا ومسكننا وأمننا وحياتنا وقوتنا، أليس من واجبنا أن نحافظ على لحمتها وقوتها بدمائنا وأجسادنا، أليس من واجبنا أن نجعل أروحنا نوراً يُحيطها بالآمان والسلام والطمأنينة؟.
ماذا بكم يا أصحاب العقول الخدرة؟
أصحاب الألسنة السامة التخريبية، الذين يتفوهون بتفكيرهم الملوث الوسخ تحت شعار التعاطف الإنساني، بمفردات مُغرضة، ذات هدف مقصود شأنها ضعضعة الأمن، وخلق الفتن الداخلية، وإثارة الشغب الداخلي، سيأتي عليهم يوم تبتر فيه ألسنتهم وتداس. ليكونوا متأكدين من ذلك.
سورية مملكة للسلام وستبقى
تعليق