تنفّس الرضاب في حديقة العمر و لم يلتفتْ إلى وحشة الروح.
جفّ ضرع السماء الواعدة
تناسل الشوك في أركان الأفق العتيد
هرولت الشمس نحو المجهول
... ... استقال التنهد من عهدة القلب
و طوى " المدّاح" دبيب شخوصه
لم يبق في جبّة المتصوفين سوى تأتأة مبهمة..
نزح التشويق إلى منفاه ...
و الآن ،هل لي أن أستثير السؤال من حولي و حولك
هل لي أن أتجرّأ على طقوس النسيان و أنفث في أذن الصمت ما ذبل
في الحلق من حروف نيسان؟؟
كيف لعمر يتوسد الآه أن يقفز على مطبات لا تعنيه؟؟؟
كيف للحظات الرضا أن تستحيل خرفا و أنا أعاقر شخير الهازئين؟؟
يا أنتِ الماثلة في كل وجهات القلب ...
أنّى للقلب يتقنُ شكواه؟؟؟
أنّى لطاقة الورد التي طالما ولّعتْ فيك عطور المرج و البستان
تعترف للكف أنكِ أروع من الفل و أشهى من الريحان...
ياه...
لا أصدّق أنك ما زلت تحتفضين بكناشتي المشاكسة...
لا أصدّق أنك ما زلتِ تقضمين الوقت
و أنتِ ترسكلين قصائد عاشق من طينة زمان..
تستوقفكِ ذات القصيدة العصماء...
حين كتبتكِ بنار و ماء...
نصّبتكِ أميرة مطلقة...
باهيتُ بكِ بعض النساء و كل النساء...
لا أصدّق أنك ما زلتِ بارعة ...
و ماضية في نبش صفحات العمر...
لا زلت لا أصدّق أنّ العمر لا يكفّ عن الرجاء...
أذكر أنك كنت تتعمّدين إطفاء الوقت في أول لقاء و آخر لقاء..
تسحبين ذات المحفظة ...
تركنين فيها الزمن و تتفرغين للبكاء..
فيهتزُّ عرشي و أصير خبرا في مهب الأشياء..
كم مشى بنا الحديث نحو أحلام و مدح و ثناء..
عبرتنا محطات بعمر الورد...
و تنفّسَنـَا العبير و الوجد...
و كلّما أدركَتْكِ هنيهة من السعادة
أسرعتُ إلى كناشتي و وسمتُ " الهنيهةَ" بوسام الخلود و الولاء..
ياه...
ذاك " تاج محل" يرنو إلى "شاه جهان"
يستقرئ عجائب الوله و الوفاء...
ربما حُقّ لــ:"أرجمند بانوبيكم " أن تتفرّد بين النساء..
كيف للقلب أن يتولّه حد البكاء ...
و كيف للحروف أن تستأثر بالولاء...
آن الأوان أن أعتقكِ من حروفي و أسدل كناشتي
أن أستعير الهند و أستسمح " شاه جيهان"
لكي أسكبَكِ ترياقا في صميم الشريان....
الجزائر / 17-04-2012
تعليق