إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنان رازي كمال العبد الله يعرض خمسين لوحة على جدران صالة المركز الثقافي بأبو رمانة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان رازي كمال العبد الله يعرض خمسين لوحة على جدران صالة المركز الثقافي بأبو رمانة

    لون واحد للتعبير عن أفكار عدة في معرض رازي العبد الله



    دمشق-سانا
    أكثر من خمسين لوحة على جدران صالة المركز الثقافي بأبو رمانة يقدمها الفنان رازي كمال العبد الله في معرضه الجديد مليئة بالمعاني الفنية والتعبيرية وبالدلالات التي تثبت وجود ثقافة بصرية خاصة عند الفنان تمكن من خلالها ان يقدم ابداعا جديدا حافلا بالرؤى الإنسانية.
    في حديثه لوكالة سانا بين الفنان العبد الله أن لوحاته في المعرض الذي حمل عنوان الرايسبوديا الزرقاء جسدت فكرة تتألف من عناصر الموسيقا المكونة من بيانو ورول تتداخل بشكل متناغم لتشكل تلك الهالة التعبيرية الذاهبة إلى الصفاء والنقاء عند الإنسان ونظرته للأشياء من خلال اللون الأزرق الذي يرمز للصفاء والنقاء.

    وأضاف العبد الله ان هذه أشياء توصلنا إلى الإرتقاء والانتقال من عالم المحسوس إلى عالم المعقول أي إلى التفكر مشيرا إلى أن اعتماده لونا واحدا يدل على الصفاء لأن الإنسان أكثر ما يحتاجه هو الصفاء حتى يرتقي إلى العالم المعقول ويصل إلى حالته الإنسانية القصوى وهذه رؤية تتطابق مع رؤية أفلاطون التي مؤداها أن جملة أحاسيس على الورق بمجموعها تصل إلى المعقول.
    بدورها قالت المهندسة المعمارية لونا رجب ان المعرض مميز ويطرح فكرة مميزة ويعتمد على تقنية خاصة فهو مجموعة لوحات كل لوحة تحمل في تركيبها قصة مليئة بالفلسفة والأبعاد الإنسانية تشير إلى البداية والنهاية مضيفة انه برغم مايدور بالبلد تمكن الفنان من أن يقدم لوحاته التي تمتلك فضاء خاصا يجب أن لايتناهى ويجب أن يستمر ويتطور وبينت رجب أن الفنان يمتلك روحا مجنحة خاصة وطابعا يعكس ما في داخله بعفوية وموهبة صادقتين وهذا الطابع يمكننا أن نتميزه بها وندرك خصوصيته التي تفرد بها.
    اما الفنانة التشكيلية شاديا شقير فقالت ان رازي العبد الله جمع بين مركبات صعبة صاغها بشكل فني وأعطاها حالة بسيطة يتلقاها الناس بسهولة ومن يراها يدرك أن فيها عمقا فلسفيا مضيفة ان اللوحة تقوم على فكرة وقد رسمها بلون واحد دون ان يعتمد على الوان أخرى موءديا تقنية عالية لتصل رسالته وتحفظ بذاكرة المتلقي متمكنا من ترك بصمة مبهرة.
    وقالت إن الفنان العبد الله تناول مواضيع متنوعة بلون واحد كالتراث والتحولات الإجتماعية وهنا تكمن حالة التحدي في أعماله وعما اذا كان بامكان أحد ان يأتي بمثل هذه اللوحات مستخدما لونا واحدا.
    ومن جانبه رأى الفنان والنحات محمد ياسر رفاعي أن هناك حالة تعبيرية تخرج من القلب مؤدية فنا جديدا لم نعتد عليه من قبل إذ انه رسم لوحات عالمية كالموناليزا بطريقته الخاصة التي أعطاها من ذوب نفسه بعدا جديدا يختلف عما هي عليه.
    كما يعتمد في بعض لوحاته على التقابل والتناقض فيرسم الخير والشر والعلم والجهل بأسلوب يجعل المتلقي مندهشا أمام هذا الإبداع الجديد.

    وعبرت الفنانة لمى شاهين عن انطباعها لافتة إلى أن البنية التركيبية الفنية التي اشتغل عليها العبد الله تؤكد انها مكونة من أدوات معقدة وصعبة التناول ولا يمكن استخدامها إلا من خلال موهبة فذة كونها أتت بلوحات فنية غريبة وفريدة برؤيتين التعبيرية والتجريدية بشكل سهل ممتنع عملت العاطفة على تحريض الفنان ليذهب ويعمل على تركيبها وابداعها خلال رؤية تراثية مبتكرة وأصيلة.
    وختمت الفنانة إيمان العبد الله أن رازي عمل على اختراق العوالم الخارجية ليصل إلى العوالم الداخلية للأشخاص ويكشف عن الخفايا برؤية جديدة مختلفة عن المألوف لتكشف زوايا لم يتطرق إليها الفن سابقا ولم يطرحها علم النفس او علوم أخرى مستخدما خطوطا ولونا واحدا من خلاله استطاع أن يشرح هذا العالم بشكل مبسط وتعبيري.



يعمل...
X