تويت
صديقاتي النملات
الشاعرة : والكاتبة ياقوت دندشي
فكرت كثيراً فيما رأيت.. وما أدركت غير أنها رسالة لي ربما لأتعلم من إصرار هذه المخلوقات الضعيفة لبلوغ مرادها وإنجاز ما ترنو إليه..
مؤخراً قمت بإعداد نوع من الكعك التقليدي الطري الذي أحب مذاقه وخاصة ذاك الطعم المميز الذي يكتسبه من مقدار حبة البركة المضاف إليه..
أنهيت شواء الكعكات بسلام (دون أن أحرق الدنيا كعادتي)! ومن ثم نقلتها إلى علبة حلوى..
وكان أن أوقع أخي الصغير قطعاً صغيرة وفتات كعك على الأرض دون انتباه منه أو مني..
وفي الصباح التالي.. لاحظت جيشاً من النمل يتعاون على حمل قطعة كعكٍ ويجتهد للدخول بها من فتحة في الحائط.. ولكن دون جدوى.. فقطعة الكعك كانت كبيرة بالنسبة للثقب الظاهر في الجدار..
لا أدري لماذا.. ولكن سرني حقاً ما رأيت.. أعني أن تلك المخلوقات المعروفة بجلدها وحرصها على تأمين مؤونتها بكل نشاط وصبر.. سوف تتذوق كعكتي وتقتات منها..
فتركتها دون أدنى إزعاج مني أو محاولة للتخلص منها أو إبعادها..
عند الظهيرة.. وبعد ساعات ليست بقليلة من المشهد الأول.. ندهتني أختي الصغرى بحماسة من اكتشف أمراً عظيماً لأرى مشهد النمل الذي يحاول نقل قطعة كعك وتمريرها عبر فجوة الحائط!!
تفاجأت بأن المشهد لم يتغير منذ الصباح، وأخبرتها أني رأيت ذلك وتركت النملات المثابرات تكمل عملها..
فقالت ان القطعة اكبر من الفجوة ولن تستطيع هذه المخلوقات تمريرها عبرها.. فطلبت إليها أن تحاول كسر القطعة.. لعل وعسى.. تنجح العملية!
لكن أختي لم تفعل كما طلبت.. وبقيت النملات على عنادها..
بعد ذلك بساعات أخرى، تنبهت إلى كمية تراب أحمر من النوع الذي يوضع في الجدران.. كمية ليست قليلة أبداً!!!
ففهمت أن صديقاتي النملات قمن بحفر الحائط وتوسيعه وإخراج بعض الأتربة منه حتى تم إنجاز المهمة العظيمة.. وبعد ذلك.. اختفت جميعها!
فكرت كثيراً فيما رأيت.. وما أدركت غير أنها رسالة لي ربما لأتعلم من إصرار هذه المخلوقات الضعيفة لبلوغ مرادها وإنجاز ما ترنو إليه..
فبعد كل هذا.. أخجل أن أيأس مهما واجهتني من معوقات.. ولن أسمح لأحدٍ أو شيء أن يحبط من معنوياتي وثقتي بقدراتي...
ولا أخفيكم سراً أنني بين هذا وذاك أتساءل بشغف... ترى هل أعجبتهم كعكتي!!!!
ي.د
الشاعرة : والكاتبة ياقوت دندشي
فكرت كثيراً فيما رأيت.. وما أدركت غير أنها رسالة لي ربما لأتعلم من إصرار هذه المخلوقات الضعيفة لبلوغ مرادها وإنجاز ما ترنو إليه..
مؤخراً قمت بإعداد نوع من الكعك التقليدي الطري الذي أحب مذاقه وخاصة ذاك الطعم المميز الذي يكتسبه من مقدار حبة البركة المضاف إليه..
أنهيت شواء الكعكات بسلام (دون أن أحرق الدنيا كعادتي)! ومن ثم نقلتها إلى علبة حلوى..
وكان أن أوقع أخي الصغير قطعاً صغيرة وفتات كعك على الأرض دون انتباه منه أو مني..
وفي الصباح التالي.. لاحظت جيشاً من النمل يتعاون على حمل قطعة كعكٍ ويجتهد للدخول بها من فتحة في الحائط.. ولكن دون جدوى.. فقطعة الكعك كانت كبيرة بالنسبة للثقب الظاهر في الجدار..
لا أدري لماذا.. ولكن سرني حقاً ما رأيت.. أعني أن تلك المخلوقات المعروفة بجلدها وحرصها على تأمين مؤونتها بكل نشاط وصبر.. سوف تتذوق كعكتي وتقتات منها..
فتركتها دون أدنى إزعاج مني أو محاولة للتخلص منها أو إبعادها..
عند الظهيرة.. وبعد ساعات ليست بقليلة من المشهد الأول.. ندهتني أختي الصغرى بحماسة من اكتشف أمراً عظيماً لأرى مشهد النمل الذي يحاول نقل قطعة كعك وتمريرها عبر فجوة الحائط!!
تفاجأت بأن المشهد لم يتغير منذ الصباح، وأخبرتها أني رأيت ذلك وتركت النملات المثابرات تكمل عملها..
فقالت ان القطعة اكبر من الفجوة ولن تستطيع هذه المخلوقات تمريرها عبرها.. فطلبت إليها أن تحاول كسر القطعة.. لعل وعسى.. تنجح العملية!
لكن أختي لم تفعل كما طلبت.. وبقيت النملات على عنادها..
بعد ذلك بساعات أخرى، تنبهت إلى كمية تراب أحمر من النوع الذي يوضع في الجدران.. كمية ليست قليلة أبداً!!!
ففهمت أن صديقاتي النملات قمن بحفر الحائط وتوسيعه وإخراج بعض الأتربة منه حتى تم إنجاز المهمة العظيمة.. وبعد ذلك.. اختفت جميعها!
فكرت كثيراً فيما رأيت.. وما أدركت غير أنها رسالة لي ربما لأتعلم من إصرار هذه المخلوقات الضعيفة لبلوغ مرادها وإنجاز ما ترنو إليه..
فبعد كل هذا.. أخجل أن أيأس مهما واجهتني من معوقات.. ولن أسمح لأحدٍ أو شيء أن يحبط من معنوياتي وثقتي بقدراتي...
ولا أخفيكم سراً أنني بين هذا وذاك أتساءل بشغف... ترى هل أعجبتهم كعكتي!!!!
ي.د