إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استراتيجية لتقليل فاقد مياه الشرب وحماية المصادر باليوم العالمي للمياه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استراتيجية لتقليل فاقد مياه الشرب وحماية المصادر باليوم العالمي للمياه

    الاحتفال باليوم العالمي للمياه
    استراتيجية لتقليل فاقد
    مياه الشرب وحماية المصادر المائية في سورية

    دمشق - سانا
    تتحول المياه عاماً بعد عام إلى سلعة أكثر ندرة ومعيار يقاس به ثراء الدول وأمنها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويزداد الطلب عليها جراء النمو السكاني المطرد في حين يزداد تلوثها بسبب توسع الانشطة الاجتماعية والاقتصادية وسوء الاستخدام في كثير من الأحيان.
    وللفت النظر الى خطورة التزايد السكاني تم رفع شعار "المياه للمدن.. الاستجابة للتحدي الحضري" كعنوان للاحتفال باليوم العالمي للمياه الذي يصادف الثاني والعشرين من آذار وذلك بهدف تشجيع الحكومات والمنظمات المعنية والأفراد على ترشيد ادارة المياه في المدن التي تشهد نمواً سكانياً كبيراً ونشاطات صناعية مكثفة والمعرضة للتغيرات المناخية والكوارث والحروب.
    وبحسب أرقام الأمم المتحدة فإن كمية الماء في العالم تبلغ نحو 36ر1 مليار كيلومتر مكعب وهي موجودة بأشكال مختلفة على سطح الأرض وفي جوفها بينها ما يقرب من 97 بالمئة من المياه المالحة المتمثلة بالبحار والمحيطات في حين تشير نسبة 3 بالمئة إلى المياه العذبة في الانهار والبحيرات والخزانات الجوفية يصل منها إلى متناول الانسان واحد بالمئة فقط للاستخدامات المختلفة ويتخذ الباقي هيئة مياه متجمدة أو رطوبة في التربة أو مياها عميقة يصعب الوصول إليها.
    وقدرت الأمم المتحدة الازدياد السكاني في القرن العشرين بمعدل 300 بالمئة ما اعتبرته رقما قابلا للتغير تصاعديا مشيرة إلى أن استهلاك المياه زاد بمقدار 700 بالمئة ما يؤدي للقضاء تدريجياً على مصادر المياه غير القابلة للتجدد.
    وأوضح المهندس مازن اللحام مدير التخطيط والإحصاء بالوزارة أن مياه الشرب في سورية تأخذ من الموارد المائية السورية نحو 8 بالمئة من اجمالي المصادر في حين تصل الى 94 بالمئة نسبة المستفيدين من شبكة المياه البالغ طولها 66 ألف كيلومتر ويتم إنتاج 2ر1 مليار متر مكعب من مياه الشرب في سورية التي قدر المكتب المركزي للإحصاء عدد سكانها منتصف العام الماضي بنحو 6ر20 مليون نسمة.
    وقال محمد الشياح مدير مياه الشرب والصرف الصحي في وزارة الأسكان والتعمير إن حجم متوسط الموارد المائية السنوية المتجددة في سورية يبلغ نحو 17 مليار متر مكعب في السنة حصة الفرد منها 750 مترا مكعبا سنويا وهو رقم يعد دون خط الفقر المائي الذي تم تحديده عالمياً عند 1000 متر مكعب للفرد في السنة.
    وبين أن 8 بالمئة من استهلاك سكان سورية للمياه يذهب لأغراض الشرب مضيفاً أن هذا الاستهلاك يعتمد بنسبة 21 بالمئة منه على الينابيع و38 بالمئة على الأنهار و2 بالمئة على السدود و39 بالمئة على المياه الجوفية في حين يتوزع باقي الاستهلاك بنسبة 90 بالمئة للزراعة والري و2 بالمئة لأغراض الصناعة.
    وأضاف أن أبرز التحديات التي تواجه قطاع مياه الشرب هي محدودية المصادر والانخفاض المستمر في إنتاجيتها وعدم توزعها بما يتناسب مع توزع السكان إلى جانب انخفاض مناسيب المياه الجوفية وتردي نوعية المياه في بعض المناطق وخاصة في الغوطة الشرقية لدمشق ووجود فاقد مائي بمعدل 34 بالمئة وسطياً والتعدي على شبكات المياه في مناطق السكن العشوائي.
    ولفت الشياح الى ان الوزارة اتخذت العديد من الاجراءات لمعالجة هذه المشكلات ومنها الانتقال من إدارة التزويد بالمياه إلى ادارة الطلب على المياه مضيفا انه تم تخصيص 30 بالمئة من الموازنة الاستثمارية لتصرف على الاستبدال والتجديد في الشبكات ما تزامن مع صدور التشريع القاضي بتشكيل الضابطات المائية في جميع المؤسسات واطلاق حملات التوعية وتسوية موضوع عدادات المياه ومتابعة الإجراءات المتعلقة بترشيد الاستهلاك والحد من الهدر من خلال المراقبة في الدوائر الحكومية إلى جانب تشكيل شبكة خبراء المياه في سورية بالتعاون مع نقابة المهندسين ومنظمة "دي اي دي" الألمانية للتنمية والتبادل العلمي والتي أصبح لها دور فاعل وكبير في تأهيل الكوادر وتبادل المعرفة في قطاع المياه.
    وبين مدير مياه الشرب والصرف الصحي في وزارة الاسكان والتعمير أنه تم وضع استراتيجية وطنية متكاملة على مستوى كل محافظة لتخفيض الفاقد المائي باشكاله وحماية المصادر المائية الحالية عبر تنفيذ محطات معالجة مياه الصرف الصحي اضافة الى دعم اللجوء للمياه غير التقليدية مثل المياه المعالجة في محطات التحلية والتنقية مع الاستفادة القصوى من الدعم الحكومي والجهات المانحة والاحتكاك بالخبرات الاجنبية وإعداد نظام لقياس مؤشرات الأداء.
    وتعلق الوزارة أملاً كبيراً على حملات التوعية المنتشرة في المحافظات وعبر مختلف وسائل الإعلام بحسب ما يلفت إليه الشياح مؤكداً أهمية إدراك المواطنين قيمة مساندتهم لخطط الحكومة في قطاع المياه باعتبارها ثروة وطنية نادرة وقابلة للنفاد وأن يتم الأخذ بالاعتبار حق كل انسان في الحصول على حاجاته الأساسية.
    ندوة علمية بجامعة البعث وأخرى بالسويداء حول حماية الموارد المائية من التلوث
    من جهة أخرى تناولت الندوة العلمية التي أقامتها كلية الهندسة المدنية بجامعة البعث في حمص سبل حماية الموارد المائية من التلوث بمشاركة نحو 40 باحثاً من مختلف الجامعات السورية وذلك بمناسبة يوم المياه العالمي.
    وأوضح الدكتور علي العبد الله عميد الكلية أهمية حماية المياه وترشيدها والحفاظ عليها نظيفة وخالية من التلوث الناجم عن منصرفات المصانع والمعامل والأفراد مشيراً إلى أن معالجة المياه الملوثة تعد من أهم التحديات التي تواجه الدول في مختلف أنحاء العالم حيث يسعى العلماء والباحثون إلى إيجاد الحلول العلمية لمعالجة مياه المجاري الصناعية والمنزلية تبعاً لمصدر التلوث.
    ونوه العبد الله بأهمية الدور الذي تقوم به الجامعات في إيجاد الحلول من خلال البحوث العلمية التي قد يتوصل من خلالها الباحثون إلى بعض الحلول التي تحد من مشكلة التلوث.
    وقدم المحاضرون المشاركون من الجامعات السورية بعض الدراسات والأبحاث من أجل معالجة التلوث في مياه الأنهار والبحار والإجراءات المتخذة للحد من ظاهرة التلوث مشيرين إلى أهمية الأبحاث النظرية والعلمية التي تنفذها الجامعات ومراكز الأبحاث.
    وتضمنت الندوة العديد من المحاضرات العلمية حول مواضيع التسرب من سد السخابة وتبليط بحيرته والمساهمة في تقييم الموارد المائية وحمايتها من التلوث في حوض الساحل واستخدام الخوارزميات الجينية ذات النمذجة المثلى في إدارة جودة المياه الجوفية والمياه في نهر الجغجغ واقتراح الحلول للحد من تلوثها.
    يشار إلى أن الندوة التي تستمر يومين تتناول موضوعات علمية حول مشاكل تلوث مصادر المياه في محافظة حماة وتلوث الموارد المائية وطرق حمايتها وترشيد اشتخدام المياه وحمايتها من التلوث من خلال استخدام انظمة زراعية صديقة للبيئة والمياه والتعديات في مياه الصرف الصحي المستخدمة للري وتأثيرها والتخلص منها.
    كما أقامت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بالسويداء اليوم ندوة مماثلة حول المصادر المائية في منطقة جبل العرب وكميات المياه المنتجة والاحتياجات المستقبلية.
    وأوضح الدكتور المهندس غسان العيد مدير التأهيل والتدريب في الموءسسة أن مياه الأمطار هي المصدر الوحيد لمخزون المياه الجوفية في المحافظة التي تعتمد بنسبة 83 بالمئة على مياه الآبار و11 بالمئة على المياه الواردة من مشروع المزيريب و6 بالمئة على المياه المنتجة من محطات التصفية.

    وأوضح العيد أن الاحتفال باليوم العالمي للمياه تحت عنوان "توفير مياه نقية للمدن" جاء استجابة للتحدي العمراني في المناطق الحضرية وتوفير مياه صالحة للشرب لتلك المناطق في ظل تسارع النمو الحضري لافتاً إلى أن مؤسسة مياه المحافظة تعمل على إدارة المياه وتنقيتها والاستخدام الأمثل لها بالتعاون مع جميع الجهات المعنية.
    وبين مدير التأهيل والتدريب أن المؤسسة اتخذت مجموعة إجراءات لمواجهة انخفاض الهاطل المطري وحالة الجفاف التي سادت المنطقة ومن بينها وضع برامج تقنين لكل المصادر المائية ومحطات التصفية واستثمار الآبار التي تم حفرها واستبدال الخطوط المهترئة وتشكيل ورشات عمل وطوارىء للصيانة على مدار الساعة.
    وأضاف أن الإجراءات تتضمن أيضاً إجراء التحاليل اللازمة للمياه والحفاظ على جاهزية أجهزة التعقيم الموجودة في مشروعات المياه ومحطات الضخ والكشف المستمر على الخزانات وخطوط الضخ والشبكات العامة وتنفيذ خطة ترشيد للاستهلاك المائي وتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استخدام المياه ومنعكساته الإيجابية على حياتهم.
    يشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمياه يصادف الثاني والعشرين من شهر آذار من كل عام.
    ترشيد استخدام المياه وحمايتها في ندوة تثقيفية باللاذقية
    كما ركزت الندوة التثقيفية التي أقامتها الجمعية العلمية البيئية السورية اليوم بالتعاون مع مديرية الموارد المائية باللاذقية على ترشيد استخدام المياه وحمايتها ونشر ثقافة الوعي البيئي بتقليل استهلاك المياه.
    ودعا الكيميائي تمام منصورة رئيس الجمعية العلمية البيئية بالساحل السوري الى ضرورة الاهتمام بالبيئة من خلال حملات النظافة التي يقوم بها المجتمع المحلي والجهات الحكومية ومراعاة تحقيق شرطي الاستمرارية والشمولية للوصول إلى بيئة نظيفة وسليمة.
    بدوره أوضح الدكتور هيثم شاهين من المعهد العالي لبحوث البيئة في جامعة تشرين اهمية ترشيد استخدام المياه ضمن المنازل عبر إعادة استخدام مياه الاستحمام والغسيل لري الحدائق وحماية المصادر المائية من خلال تطبيق مفهوم الإدارة المتكاملة لمصادر المياه وتقليل الهدر في الشبكات وتجديد المصادر المائية بإعادة تغذية المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي المعالجة.
    ثم قام محافظ اللاذقية الدكتور رياض حجاب بتكريم عدد من الناشطين البيئيين في اللاذقية ودمشق وحلب وديرالزور.
يعمل...
X