إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بالسويداء قرية ريمة اللحف حضاره مستقلّة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بالسويداء قرية ريمة اللحف حضاره مستقلّة


    السويداء وحضارة

    }}:::::::::::: قرية ريمة اللحف حضاره مستقلّة ::::::::::::{{

    قرية ريمة اللحف أو كما درج على تسميتها ( ريمة الفخور ): أصل تسمية "ريمة" معجمياً من "رامَ رَيْماً" بالمكان أي: أقام وثبت، رامت "السحابةُ": دامت فلم تُقلع، "الرّيْم": الفضل والزيادة /الجبل الصغير/ القبر، و"الريم":"الظبي الخالص البياض"، وتعني "ريمة" باللاتينية "الفج الصخري" الذي يخرج منه النور أو النار، وألحف الرجل: مشى في "لحف الجبل"، و"اللحف" هو أصل الجبل.
    قرية ريمة اللحف كانت "ريمة اللحف" تعتبر عقدة مواصلات خلال العصر الروماني، فبقربها كانت تمر الطريق القادمة من "بصرى" باتجاه "دمشق"، وهي تعتبر من أولى القرى العامرة والغنية في منطقة "اللجاة" خلال العصور الماضية، حيث نجد حول "ريمة اللحف" عدداً من الخرب القديمة مثل "كوم التينة" و"خربة الصوان ازدهرت "ريمة اللحف" وتطورت منذ العهود الآرامية والنبطية واليونانية والرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية، ولا تزال فيها آثار تعود لبعض تلك الفترات، وتقع على بعد22 كم عن مدينة "السويداء"، وعلى بعد 9 كم جنوب غرب "شهبا"، وترتفع عن سطح البحر حوالي 870 متراً، وتتوضع جغرافياً على لحف "اللجاة" الجنوبية يجاورها كلٌ من القرى التالية قرية قرية دير اللبن والمجدل وقرية جدية وكفر اللحف يبلغ عدد سكانها قرابة 3000 نسمة يعملون في الزراعة الى جانب الوظائف في قطاعات الدولة وصف الباحث "ج.ل.بركهاردت" في مؤلفه: ("رحلات في سورية والأرض المقدسة"- "جبل حوران في القرن التاسع عشر") تعريب: الأستاذ المرحوم "سلامة عبيد"، قائلاً: «في 14 تشرين الثاني 1810، ركبنا من "كفر اللحف" وسرنا مسافة أربعين دقيقة نحو الشمال فوصلنا إلى قرية تدعى "ريمة اللحف"، وكان يقطنها ثلاث أو أربع عائلات "درزية" فقط... ولهذه القرية بركتان تمتلئان في أيام الشتاء بواسطة فرع من "وادي قنوات"، وكانتا ناضبتين تماماً في هذا الصيف، وهذا لا يحدث لهما إلا نادراً، وبقربها نجد بقايا جدران ضخمة، وعلى تل منفرد يبعد ثلاثة أرباع الساعة نحو الجنوب الشرقي من "ريمة اللحف" نجد "دير اللبن"، وتقع "ريمة" على حدود "اللجاة" و"جبل حورانكما ذكر "بركهاردت" في هذه الرحلة، خلال وصفه لنبع ماء موجود في قرية "مردك"، بأن سكان "ريمة اللحف" و"بريكة" وغيرهما كانوا يذهبون يومياً للتزود بالماء من هذا النبع الغزير.كما وصف الباحث "ج.ماسكل" في مؤلفه "جبل الدروز عام 1944" المدفن الموجود فيها قائلاً: تقع"ريمة اللحف" في أطراف منطقة "اللجاة"، وفي منتصف الطريق بين "السويداء" و"شهبا"، وفيها أيضاً "مدفن" شديد الطرافة موقعه في الطرف الغربي من القرية، ويتمثل كبرج بثلاثة "طوابق".وفي القاعدة المعتبرة طابقاً تحت الأرض غرفة تحتوي على ثلاثة "نواوويس حجرية" ثابتة وموجهة من الشرق إلى الغرب، والثلاثة فارغة من العظام، إنه المدفن الأصلي وله باب بازلتي، ويعتقد أن تاريخه يعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي. وفوقه على منصة ومن تاريخ أكثر حداثة بني "مدفن برجي" أبعاده 4.5×5 م. وبارتفاع حوالي 7 م.في "الطابق الأرضي" غرفة للموتى وهي بحالة جيدة جداً، مسقوفة بـ"بلاطات بازلتية" (ربد) مع مدخل على الواجهة الجنوبية، وتعلو المدخل كتابة "يونانية" تذكر أن هذا المدفن لشخصية تدعى "سيليستينوس"، والزوايا الخارجية للمدفن مزخرفة بأعمدة نصفية مربعة ذات طراز "إيوني" مع "إفريز" يتوج الجميع. وهو مدفن نموذجي موضوع على اللائحة العامة للمباني التاريخية في الجبل، ولن يندم من يذهب لزيارته ومشاهدته.
    وحول "العبادات القديمة":تم العثور في بدايات القرن العشرين على دلائل تشير إلى وجود عبادة وثنية للإله "زيوس آنيكيتوس هيليوس" إله السموات والأرض، الذي ازدهرت عبادته خلال القرن الرابع الميلادي، حيث أقيم له معبد في قرية "دير اللبن" على حدود منطقة "اللجاة"، وقد اتخذ هذا المعبد تسمية "المعبد المكرّس الإلاه أوموس" والذي كان شبيهاً بالإله "زيوس هيليوس. وقد ذكرت الكتابات اليونانية القديمة المكتشفة في المنطقة بأن: ( ثلاث شخصيات من الوجهاء الذين يمثلون قرى "مردك" و"ريمة اللحف" وكان لقبهم "بيستوي" بـ"اليونانية" قاموا بإنجاز أعمال بناء "مذبح" لذلك الإله ممثلاً على هيئة "تمثال نصفي لشاب وجهه غير ملتحٍ وتصف الباحثة الفرنسية "آني سارتر فوريا" "مدفن سيليستينوس" في دراستها التي ظهرت عام 2001 حول "المدافن والموتى". وذكرت أن موقعه في الجهة الغربية من بلدة "ريمة اللحف"، أبعاده 5.02×4.22 أمتار. ارتفاع مصطبته 2.20 متر، استخدمت في بنائه حجارة بازلتية منحوتة بشكل جيد ذات أبعاد مختلفة بالنسبة للقبر الأصلي المبني فوق مصطبة، وبالنسبة للطابق العلوي المستخدم كأعشاش للحمام فمبني بحجارة مقصبة نحتها مقبول وفواصلها بين "المداميك" واضحة.أما عن طريقة بناء المدافن فكانت على شكل "معازب" في المدفن الأرضي داخل المصطبة، وعلى شكل "نواويس" متوضعة تحت أقواس. وفيما يتعلق بتاريخ البناء فقد قامت الباحثة الفرنسية "ج.دنزر فيدي" بدراسة البناء وخاصة "تيجان" الزوايا المزخرفة، حيث أظهرت دراستها تقارباً بين شكل زوايا هذا البناء وبين بناء مقبرة أسرة "الإمبراطور فيليب العربي" في "شهبا" (فيليبيون)، المبنية بين عامي 244-249 م وبالتالي فإن مقبرة "ريمة اللحف" مبنية تقريباً في نفس الفترة، أما طبقاتها العليا مع "أبراج أعشاش الحمام"، فقد بنيت كباقي المباني من هذا النوع في منطقة "حوران" خلال القرن الرابع الميلادي.هناك آثار واضحة للطرق الرومانية فهناك طريق مرصوفة بالحجارة البازلتية قادمة من "الأردن" مارة بمدينة "بصرى الشام"، وبعدها تمر بين بلدتي "مجدل الهنيدات" و"ريمة اللحف" ثم إلى "عريقة" و"خربة الرصيف"، فالموقع المعروف ب"منارة حنو"، ف"المسمية" و"الكسوة" متجهة فيما بعد إلى مدينة "دمشق"، وكل ذلك مثبت فوق خارطة الطرق القديمة التي وضعها الباحث الفرنسي "ت.بوزو" ونشرها ضمن دراسته عن الطرق الرومانية في مجلد "حوران" عام 1985.
    فعلاً قرية ريمة اللحف تاريخٌ بحد ذاته

    السويداء تاريخ وحضاره
يعمل...
X