إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القصيدة بين المتخيل الوجودي واللغوي - الإنسان يحيا شعرياً على هذه الأرض - هندرلين - ملحمة السندباد الجزائري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القصيدة بين المتخيل الوجودي واللغوي - الإنسان يحيا شعرياً على هذه الأرض - هندرلين - ملحمة السندباد الجزائري

    القصيدة بين المتخيل الوجودي واللغوي - الإنسان يحيا شعرياً على هذه الأرض - هندرلين - ملحمة السندباد الجزائري






    2 القصيدة بين المتخيل الوجودي واللغوي /

    * الانسان يحيا شعريا على هذه الأرض *هلدرلين

    في هذا القسم نقرا في الملحمة الشعرية الأزراجية الوجودية القصيدة كنص برزخ بين المتخيل اللغوي والوجودي ‘ يجب أن نسلم افتراضيا بالفكرة التالية قبلية الماضي بعدية الجسد مثل الوجود بعدي الجسد قبلي التاريخ ‘ والوجود نفي / اثبات كل شيء لاعادة تشكيله بالمتخيل الكينوني حلما ووحيا ‘ في حين أن اللغة نفي / اثبات الكلام لاعادة صياغته حسب مقتضى الحال ‘ لكن هل يوجد في اللغة ذلك الشيء الذي أنا هو ‘ وهل يوجد في الوجود أنا ذلك الشيء هناك ‘الشاعر في طقسه الشعري ما بين بين اللغة كمسافة والوجود كمساحة وهو يريد أن يرى مايتجلى بسر المتخيل ‘ المتخيل اللغوي يعطيه اللفظ ليرسم المعنى ‘ والوجود يعطيه المعنى ليرسم اللفظ ‘ذلك هو الجسد في حركية التجلي والخلق ‘والشاعر في المتخيل اللغوي يسمي كل شيء وفي المتخيل الوجودي يسكن كل شيء ويعيد له وهجه العذري ‘في المتخيل اللغوي يتكلم ‘ وفي المتخيل الوجودي يفكر ‘ هو يؤسس للوجود عبر اللغة ‘ لكن كيف يتم المتخيل يحدث بالجسد حين يرى كل شيء ببراءة وحلم وحي كأنه يعيد الوحي للحياة ‘ الشاعر نبي الوجود بوحي اللغة ‘ نبي اللغة بوحي الوجود ‘ والمتخيل
    يرى ما يتجلى ‘ ويريد مايرى حتى يتم التجلي بارادة الرؤيا ‘ لكن الجسد ماذا يرى وجهه يلبس كل شيء وجسده يسكن الجحيم والفردوس مرة ملاكا واخرى شيطانا وماذا يتجلى له يتجلى له جسده بشكل النور .









    المتخيل اللغوي يجسد المجرد ‘ يجرد المجسد بالكلام ‘ في حين أن المتخيل الوجودي يجرد المجسد ‘ يجسد المجرد بالجسد ‘ أي تأتي الأشياء في الكلام على ما عي عليه في نفسها ‘ وفي الجسد على ما هي عليه في نفسها .
    المتخيل اللغوي يراهن على ايمائية اللغة لا على التصور العلامي الألسني الذي يراهن الاسم يدل على المسمى بدلالة العلامة القائمة على اعتباطية الدال والمدلول ‘ في حين أن ايمائية اللغة الدال يدل على المدلول بالايماءة فاطلاق الدال على المدلول ليس تعبيرا عنه أ تصويره وانما اظهار الشيء عينه الى الوجود اذن الدال شرط خروج الشيء الى الوجود ‘في حين ان المتخيل الوجودي يقوم ايماءة الفكر المتصلة بالتجربة الحية والشعر والرهان على الخروج من الخفاء الى الظهور لا الخروج من العدم الى الوجود وبذلك تكشف حجب الجسد الذي له معنى الآخر ليتجاوز ظلمة الغياب وسرابه اذن يمكن أن أن الى فكرة بسيطة تقول كلام + وجود يؤدي الى اللغة وجسد + لغة يؤدي الى الوجود ومنه يمكن القول ان اللغة تحمل سر الوجود كما يقول هيدجر مارتن الوجود الكلام جسد اللغة الجسد كلام وذلك هو الظهور المنور على حسب تعبير طه عبد الرحمن في كتابه فقه الفلسفة .
    نلح هنا على فكرة أساسية الوجود الكلام جسد يقول أزراج :
    صرت تقيس أيامك بظل المطارات
    هل أنت مشغول بترويض خيل العزلة
    عد الى الكلمات لا ملك خارج الحرف
    منحنية هي الطريق. المصباح يتضاءل
    الريح تمطر في قلبك ‘
    الارض تتشقق في صوتك كالجثة
    هل أدركت أخيرا أن كل البلاد قبض الرياح






    نقرأ في هذه القصيدة الزبد حضور الوجود كلاما يوميء بالجسد وتجلي الوجود ولنا أن نعرف عد الى الكلمات العودة الى الكلام لتكشف ملكية الجسد ونرى الجسد يروض خيل العزلة ولكن الطريق منحنية والضوء يخفت والريح تنحرف عن وظيفة الهبوب الى وظيفة المطر بانزياح المتخيل الجسدي ولك بعد ذلك أن تعرف الأرض تتصدع في صوتك أصل كلامك كينونةوتصير جثة تشبه العدم وتدرك أن كل البلاد التي يرحل فيها الجسد تتلاشى في الغياب العدم .
    اللغة الجسد كلام يقول أزراج :
    جسمها مسيج بغابة النمور
    جسمها رذاذ الأجراس
    يأتيني متلعثما
    جسمها يكسو الينابيع ويطرزها بالأوشام
    كالعشبة الظمأى في منحدرات بني مليكش جسمها
    وهل من شباك توؤي الصفصاف
    جسمها راقص أخضر
    في محطة مهجورة
    في هذه القصيدة قصيدة لها عنوان موازي هو المطلق نرى اللغة بكنه امراة الجسد مسيج بغابة النمور خطر وحشة الكلام رذاذ الجرس ‘ يأتيني ملعثما نرى الكلام يسري في الجسد بحال التلعثم ليرضى ألهة اللغة الجسد يكسو الينابيع ويطرزها بالأوشام عشبة ظمأى ‘ راقص اخضر في محطة مهجورة كل هذه الأيقونات اللغة غابة نمور بشكل الجسد رذاذ الجرس ‘ يكسو الينابيع يطرزها بالأوشام ‘ كالعشبة الظمأى ‘ راقص أخضر تجعل الكلام متلعثما بشكل الصفصاف يبحث عن مأوى له خلاص الشباك ليطل على أفق الوجود الأصيل .






    ان الحضور الذي يشتهيه السندباد الجزائري أزراج يجمع بين المكان والزمان أنه زمكانية الحالة والتجلي انه الحضور القريب الذي يسكن الى الانسان وهذا يمنح القصيدة عطاء وجوديا يوحي بقدر عليه وله بقدر أنزل بالوجود يصنع به هذا الوجود مصيره ويحدس أيضا عطاء زمنيا له معنى الامداد الذي يفيض على المتخيل اللغوي والوجودي بكينونة الكلام الكينونة كلام ‘ الكلام كينونة ومنه يختص الوجود بالحضور والزمان بالانفتاح وعليه يمكن القول أن المتخيل اللغوي كلام يتجسد والمتخيل الوجودي وجود يتكلم والكلام يتجسد في الشيء وكينونته وشكله.
    كلام يتجسد يفرض علينا جغرافيا للغة وتاريخ للجسد أما وجو يتكلم يفرض جغرافيا للجسد وتاريخ للغة أي يمكن صياغة الفرضية على النحو التالي الوجود جغرافيا الجسد تتجاوز تاريخ اللغة لبعث الكينونة أما اللغة تاريخ الجسد لتجاوز جغرافيا الروح من أجل شجن الكينونة .
    الكلام يقول للأشياء أن تجيء في الوجود.
    الجسد يقول للأشياء أن تجيء في اللغة .
    الوجود جسد له جغرافيا الكلام .
    اللغة كلام له تاريخ الوجود .
    الكلام جغرافيا الوجود
    الجسد تاريخ اللغة
    الوجود روح الكلام
    اللغة جسد الكلام
يعمل...
X