إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للشاعر عمر أزراج -الظاهرة الشعرية الأزراجية - ملحمة السندباد الجزائري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للشاعر عمر أزراج -الظاهرة الشعرية الأزراجية - ملحمة السندباد الجزائري

    ملحمة السندباد الجزائري

    الشاعر : بشير ونيسي


    هذا مقال نقرأ فيه الاعمال الشعرية الكاملة للشاعر الجزائري عمر أزراج نسلط الضوء على البنية الفكرية الوجود الجسد ونكشف طبيعة المتخيل الوجودي والشعري
    ملحمة السندباد الجزائري
    بشير ونيسي

    هذا نص نقرأ فيه الظاهرة الشعرية الأزراجية قراءة تراهن على البنية الفكرية الجسد الوجود اللغة في الجسد نريد أن نعرف هذا المعطى الكينونة سر الذات الطافح بالحرية والهوية وهو متوهج بارادة الحياة للوصول الى جنته الضائعة وفي الوجود نتحسس عالم الأشياء وتجلياتها وانعكاستها على مرآة الكينونة وفي اللغة نفسر شعرية الكلام كانزياح للمتخيل لا كمؤسسة تؤطر الذات بمعرفة مسبقة غثيانية المعنى .
    لكن السؤال الذي نطرحه بشدة لماذا السندباد الجزائري ؟ السندباد هو الشاعر الجزائري الكبير عمر أزراج شاعر أشكال ارتبطت سيرة حياته وموقفه السياسي بشعره الذي راهن فيه منذ الوهلة الأولى على الحداثة الشعرية كشكل ابداعي ينسجم مع تجربته ‘ والسندباد هنا في ملحمته ليس السندباد المحكي بالصوت الشهرزادي المغامر في البحر بل السندباد الشعري كشخصية مفهومية تخوض بحر الشعر بالاجبار أو الاختيار ‘ لتحدس تكشف ترى وضعية الكينونةوشكلها وجهها جسدها ظلها طيفها حلمها وحيها وقتها دمها المتلبس بالبحر حتى صار قرمزيا قابلا للمحو والاثبات في الوجود ومعه ‘السندباد يماثل أزراج في حكاية الجسد عن الروح المفقود والوطن جنة ضائعة يريد أزراج أن يعود اليها ليحيا الخلود ‘ السندباد وجه أزراج التائه في عدمية الأشياء وهي تفقد هويتها أما جسد حرم من وطنه ‘فالتعلق بالوطن في جوهره فطرة ‘ أزراج يخوض بحر الوجود وقد توهج بالنور ‘ يخوض بحر النور بشراع الوجود ‘ السندباد شخصية مفهومية توحي بسر الشعر كنظرية للتجلي تأثل كينونة شعرية لها شكلها وايقاعها وصورتها ‘ وتحيلنا هذه الشخصية الى ثلاثة مفاهيم أساسية
    1 الحرية كفعل للذات في اختيار عتبة الفعل الشعري واعادة اللغة الكينونة في لحظة البدء والتجلي الأول .
    2 الوطن الفردوس المفقود والجحيم الموجود وأن نازعته في الفردوس كينونته فقدان الوطن لا يمكن أن تعوضه الجنة أنه هوية الكينونة ‘ انها تعيش شظايا عدم وشتات وتيه وقد اجتثت من أرضها وهي تذبل حتى ولوكانت جذورها في الماء ‘ السندباد هنا يستدعي جزائرالطفولة والبراءة والحب ‘ الجزائر عند السندباد شوكة في القلب .
    3 الوجود الذي يفيض على المغترب فيفقد حلمه السرمدي الذي سوف يسترجعه في ملحمته الشعرية‘ غزالة في عين الشمس هي كينونته الراحلة عبر همس الحال وترتيلة المقام ‘ الوجود إمراة تشبه العنقاء تنبعث كل لحظة من رماد الوقت ‘ الوجود زمن يشتهيه السندباد ويرحل زمن له أجنحة الملائكة وصدى الشياطين ‘ زمن يعلو به فيسقط ‘ يسقيه فيظمأ ‘يبقيه ليفنى ‘ يعاني حب الحياة في الموت .
    السندباد يرسم لنا شخصية الشاعر كمفهوم شعري يظهر لنا عمر أزراج بسمة حركية تمارس جدل الوصل ‘ و سمة وجودية تبتكر صيغا خلاقة لامكانية الحياة ‘ وقد يغدو الشاعر شيئا آخر فلا يقين مادام القلب يتقلب في الشك ولاوطن مادام الجسد يغترب ولا وحي مادام الحلم لم يتجل .
    السندباد يشتهي المستحيل ليوشم وجهه على جدران الزمن ‘ يتمرد على مرآته ليعود لطفولته كي يعرف العالم فراشة تحتضن الفضاء والصدى تشطح على السطح تمرح تترنح تصدح.
    نريد في هذا المقال أن نقرأ السندباد الجزائري عمر أزراج في المفاهيم التالية :


    1 نداء الكينونة / عيد الوجود
    * أنا من أنا الآن
    *أنا لا أنا / أنا لاشيء
    *أنا كل شيء
    *مرآة الجسد
    2 – القصيدة بين المتخيل الوجودي واللغوي
    3- اغتراب اللامنتمي
    4- معنى الوجود وجود المعنى
يعمل...
X