Announcement

Collapse
No announcement yet.

الأم بين الواجب المنزلي والوظيفي..

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الأم بين الواجب المنزلي والوظيفي..

    الأم بين الواجب المنزلي والوظيفي..

    الخميس17/3/2011
    الأمومة كلمة عظيمة في شأنها.. وما من أحد ينكر المكانة الجليلة التي تحتلها الأم بالمجتمع ، فهي التي اقترن اسمها بالتضحية، وهي التي تكابد على الألم وشقا الأيام في سبيل إتمام رسالتها الأمومية الفطرية على أكمل وجه، فكيف إذا كانت أما عاملة تقاسي الأمرين في السعي الجاد لمشاركة الزوج في حمل أثقال الحياة مع دأبها المتواصل بألا تخل بأداء واجبها المنزلي..
    (الفرات) وبمناسبة قدوم عيد الأم أجرت استطلاعاً بين بعض الأمهات وكذلك الأبناء حول دور الأم في المجتمع الحسكاوي فكانت البداية مع الأم والمهندسة / ريتا الجلاد / وهي تشغل رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية بمديرية زراعة الحسكة حيث قالت: الأمومة تعني العطاء والمحبة والتضحية والتفاني وإنكار الذات من أجل الأولاد، والأمومة شعور خفي بين ضلوع المرأة وكيانها يدفعها للخوف على أولادها مهما بلغوا من العمر، فليس هناك في العالم كله أرقى وأنبل من وظيفة الأمومة الثابتة عبر التاريخ والأجيال المتلاحقة لكن المجتمع الحديث جعل للمرأة وظائف جديدة وأوضاعاً أخرى إلا أن العلاقة بين الأم وأطفالها أعمق من أن تتأثر بعوامل خارجية وإذا تأثرت فهي ظاهرياً وليست في جوهر العلاقة. وعن التوفيق ما بين واجب الوظيفة والواجب المنزلي تتابع الجلاد: لا شك أن المرأة في حياتنا المعاصرة تزاد يوماً بعد يوم تأثراً بالضغط والتوتر والإجهاد العصبي ومع تزايد أعبائها وتعاظم مسؤولياتها ودخولها معترك الحياة العملية من أوسع الأبواب، هذه المسؤوليات الوظيفية التي تسلبها الإحساس بإنسانيتها وتحولها إلى مجرد آلة عاملة غير قابلة للتوقف ومع ذلك فإن كل هذه الأعباء يمكن تجاوزها بالتنظيم بين الحياة العملية أي (الواجب الوظيفي) والحياة الأسرية، أي تنظيم الحياة ما بين العمل والترفيه فالعمل المنظم والمنتظم يزيد من القدرة على القيام بالأعمال ،‏


    والطموح يكسب المرأة المزيد من الطاقة ولا ننسى هنا مساعدة الأهل والأسرة وتفهمهم لظروف الأم العاملة وهذا التعاون يندرج في بوتقة الثقافة الأسرية وثقافة المجتمع.‏‏
    أما الأم والأديبة /جازية طعيمة/ عضو المكتب التنفيذي الفرعي بالحسكة للاتحاد النسائي فقالت: هناك أمانة كبيرة ملقاة على عاتق الأم من خلال تنشئة جيل سليم متعاف يعي ما حوله ليكون في المستقبل حصن منيع لبلده من كل طامع، وقد جاء بالكتب السماوية ذكر أهمية الأم ودورها الجليل في الحياة، وأيضاً لم يبخس الشعراء حقها في قصائدهم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل وصلت الأم العربية لتلك المكانة العالية.. لعّلي أجدها نسبية، لكن بالمطلق هي تقوم بدورها التربوي الأسري على أكمل وجه أمام تحديات البيئة والمعيشة والعادات والتقاليد.. أما الأم العاملة فلا ضير من عملها إن وجدت مقومات التوفيق ما بين الواجب المنزلي والواجب الوظيفي ولنا في ذلك شواهد كثيرة في مجتمعنا الحسكاوي أمهات عاملات استطعن أن يوصلن أبناءهن إلى بر الأمان بحصولهم على الشهادات الجامعية ، أما عن نفسي رغم أن شهادتي مجروحة فتلك فرحة عمري ابنتي / منار/ على مقاعد السنة الثالثة في كلية الهندسة المدنية بجامعة الفرات وشقيقاتها سائرات على الطريق ذاته إنشاء الله.. وهنا أقول إن من أهم المقومات لحياة المرأة العاملة هو الوعي والاحترام المتبادل ما بينها وبين الزوج وتقديرهم لمهام كل طرف بالإضافة لتنظيم الوقت وعدم خلط وقت العمل بالوقت المخصص للمنزل، حيث أنني أعزل نهائياً بينهما وبالتالي مسيرة الحياة تمضي لمن يريد التأقلم بوضعه دون منغصات.‏‏
    الطالبة ميساء رمضان طالبة جامعية قالت: في طفولتي قرأت واستمعت لكثير من الجمل التي تخص الأم ومنها (الجنة تحت أقدام الأمهات) و(الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق) وغيرها من الجمل التي تؤكد وتجل في فحواها قيمة ومكانة الأم المتقدمة بالمجتمعات، كنت أستغرب لذلك التبجيل الكبير لأنني لم أتبيّن الأسباب حينها، سارت عجلة الأيام كعادتها حتى دخلت الجامعة واختلطت هناك بزميلات من مختلف المحافظات وبدأت أسمع منهن روايتهن حول دراستهن ومعاناتهن وكيف وصلن إلى الصفوف الجامعية، هنا توقف الزمن وعادت بي الذاكرة إلى الوراء، فأيقنت بأنني وجدت الحلقة المفقودة والجواب الشافي حول استغرابي لتعظيم شأن الأم خاصة أن والدتي معلمة أي موظفة وكيف كانت توفق بأداء واجباتها المنزلية على أكمل وجه وهي المعلمة التي تخرج من منزلها في الصباح الباكر لتعود أدراجها عند الظهيرة من كل يوم ودون أي تقصير بالواجب المنزلي ومراعاة شؤون أولادها.. بالنهاية وفي هذه المناسبة أنتهز الفرصة عبر هذا المنبر الإعلامي لتقديم أحر وأغلى الأمنيات لأمي الغالية وأقول لها كل عام وأنت بألف ألف خير.‏‏
    أما /محمد العلي/ طالب جامعي فقال: أجد الأم والهواء وجهان لعملة واحدة، أي أنه لا توجد حياة على هذه البطحاء لولا الهواء وكذلك الأم، فهي ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتعاقبها، أما عن أمي تلك السيدة التي لم تدخل المدرسة في حياتها لكنها دخلت التاريخ من أوسع أبوابه بنظري ونظر إخوتي.. تلك السيدة التي كانت تمسح جبهتي بيدها المتشققة من قسوة الأيام لتدخل الطمأنينة إلى قلبي بينما هي كانت تكابد بصمت آلام الفقر والشقاء وكل همها أن أكون وأخوتي أبناء نجباء في مجتمعنا، الحمدلله حققنا مرادها رغم صعوبات الحياة، لكن القدر استكثر عليها تلك الفرحة التي كانت تنتظرها منذ سنين عدة.. وفي مناسبة عيدها أقول لها وهي في جنان الخلد.. أنت لم تموتي، فما زلت أشعر بدفء يديك على جبهتي ، ولا زلت أستنشق عطرك الريفي بين زوايا البيت.. رحمك الله وأدخلك فسيح جنانه.‏‏
    عبد الغفور الملحم‏‏

    منقول ( جريدة الفرات )
    كل عام و جميع الأمهات في العالم و في وطننا الغالي سوريا بألف ألف خير

    سمير حاج حسين

  • #2
    رد: الأم بين الواجب المنزلي والوظيفي..

    Comment


    • #3
      رد: الأم بين الواجب المنزلي والوظيفي..

      كل عام وكل امهات العالم بخير وصحه
      والله يخليهم تاج على رؤسنا ويطول بعمارهم
      مشكور استاذ سمير

      .....
      البَقَاء مَع شَخْصٌ اَنتَ حَقًّا تُحبهُ ‘حَتى لَو كُنتَ تَعلَمُ اَنّكُم لآتَستَطِيعُونَ البَقاء مَعاً
      كَـ اللّعِب تَحتٌ ¬{ المَطرِ , مُمتِع !
      لكنّكَ تَعلَمُ انّكَ سَــ تَمِرضٌ !

      Comment


      • #4
        رد: الأم بين الواجب المنزلي والوظيفي..

        سمير حاج حسين

        Comment


        • #5
          رد: الأم بين الواجب المنزلي والوظيفي..

          sigpic
          أتمنى أن تبقى حياتي ....دمعة و ابتسامة :
          (( دمعة أشارك بها منسحقي القلب,و ابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي))

          Comment


          • #6
            رد: الأم بين الواجب المنزلي والوظيفي..

            أمي تحتل مساحات الروح
            لقد زرعت لها جذوراً غُرست في نياط القلب
            وهي حقيقة تجردت لتطال جوانحي المكتظة بكل شيءٍ ينتمي إليها

            أمي صانعتي
            \
            شكراً لسيد المواضيع المتميزة
            السيد الجليل سمير حاج حسين
            دائماً السباق في كل شيئ جميل
            الياسمين ينحني لروعة نبضك يا صاحب الاحساس الراقي
            أضعف فأناديك ..
            فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

            Comment


            • #7
              رد: الأم بين الواجب المنزلي والوظيفي..

              لم يخطئ من قال : وراء كلِّ عظيم امرأة ، نعم فهي والدته ، حاضنته ومرضعته ، مربـِّيته الحانية عليه ، والسـّاهرة على راحته وهدوءه وصحـّته ، هي أخته ، رفيقته ، صديقته ، حبيبته أو عاشقته ، زوجته .... وهي من يؤكـّد رجولته بمعانيها الحقيقيـّة

              Comment

              Working...
              X