Tweet
الشاعر الجزائري رفيق جلول: لم نعرف بختي بن عودة كما يجب.. وقصيدتي الأخيرة انفجار بكائي على الصديق بوذيبة قبل الشاعر
حاورته : خالدة مختار بوريجي
قال الشاعر الجزائري رفيق جلول إن وهران، بل الجزائر كلها، لا تعرف بختي كما يجب، ولا تتذكره كما يجب، مؤكدا على ان نشر أعماله ودراستها وتعميمها أفضل بكثير من ملتقيات وندوات عنه، ومشيرا في الوقت ذاته إلى ان الحركة الشعرية الشبابية -وبالذات في وهران- لا تزال في قيد الصفر رغم ان هناك قلة تحاول بأفكارها وقراءاتها ترقية الصورة الشعرية في مدينة وهران، وهي قلة تعد على أصابع اليد..
كرمت مؤخرا بالجائزة الأولى في ملتقى الراحل بختي بن عودة، ما هو وقع هذا التكريم في نفسك؟
لن أقول انه تكريم لشخصي، بل هو تكريم للكاتب الراحل بختي بن عودة، فالجائزة ليست إلا تعبيرا عاما، أو خاصا بإعجاب لجنة أو مجموعة ما بالنص، وهذا يا صديقتي لا يكفي بأن نقول عنه انه تكريم.
لقد زرتم قبر بختي رحمه.. كأنكم تزورونه في بيته.. ماذا تقول عن ذلك؟
نحن لم نزر قبر بختي بل زرنا تاريخه، جميل أن نزور تاريخ مبدع أفنى حياته القصيرة في الكتابة والفكر وحب الثقافة، بختي نزور قبره لما يموت إبداعه، ونحن لم نفعل كذلك لأن إبداعه حي تاريخيا .
كيف عرفت الراحل: شخصيا أم عن طريق نصوصه؟
الراحل بختي أنا شخصيا لم ألتقي به وهذا بسبب حداثة سني، إنما أحاول أن ألتقي معه من خلال ما كتب عنه أو ما قيل عنه كمفكر وفيلسوف واكب الحداثة، رغم ذلك أقول أن هذا ليكفي لمعرفة أفكار بختي وشخص بختي لذا علينا أن نراعي وأن نعمل على قراءتها بالذات. كما سبق وقلت أنا لم أقرأ كفاية لبختي إنما عرفته من خلال ما كتب عنه لهذا أشير أن تكريمه لا يكون بلفتة كهذه فقط إنما تكريمه بالاهتمام لفكره و قراءته .
وكتبت قصيدة مؤخرا عن مالك بوذيبة..
الراحل مالك بوذيبة صديق أولا رغم أننا تعرفنا على بعض في جو شعري في ملتقى عبد الله بوخالفة في طبعته الثانية رغم أنها تلك المرة لأول وآخر مرة ألتقيه إنما بقيت بيننا اتصالات وكان دوما كباقي الأصدقاء من المشجعين لي في الإبداع الشعري. "حينما تحمل روحه الفراشة ".. هذا النص هو انفجار بكائي، بعد أن حبست الدموع، فتولد هذا الانفجار على شكل قصيدة، أنا لم أرث مالك الشاعر، بل رثيت الصديق.
هل تعتقد ان وهران تعرف ابنها بختي كما يجب؟ وتتذكره كما يجب؟
لن أركز كلامي هذا على وهران بالذات بل أقول أن الجزائر كلها لا تعرف بختي كما يجب وتتذكره كما يجب بختي لا نتذكره بلفتة صغيرة بحجم تكريم واحد أو ملتقى أو ندوة تكريم بختي يكون بقراءته وفهمه .
ومن غير بختي في نظرك يستحق من وهران التفاتة وتكريم؟
وهران أنجبت الكثير من المبدعين والكتاب والفنانين وكل من عمل عن حق في مجال الإبداع والفكر والفن في حياته ميتا كان أو على قيد الحياة يستحق وليس من وهران فقط بل من كل الجزائر شريطة ألا تكرس الرداءة بل تبقى خالدة في تاريخ الثقافة الجزائرية وكما وسبق وقلت أن التكريم ليس مجرد ملتقى أو ندوة أو احتفال كما يظن الأغلبية التكريم هو الاهتمام بأعمال الفنانين والمبدعين والمثقفين.
كشاعر تعرف مدينتك وأبناءها المبدعين، هل هناك ما يمكن ان يعيد وهران ألقها الشعري والثقافي بين ولايات الجزائر؟
أولا كشاعر أنا لا أنتمي لأي مدينة إلا مدينة الإبداع، أما ما يعيد وهران أو مدينة غيرها ألقها الشعري والثقافي هو العمل الجاد على الكتابة والقراءة، وهذين المعادلتان يساويان الرقي الثقافي الجزائري على وجه العموم
بالنسبة إليك كشاعر شاب، كيف هي الحركة الإبداعية الشعرية الشبابية في وهران؟
أقولها بصراحة الحركة الشعرية الشبابية وبالذات في وهران لا تزال في قيد الصفر رغم ان هناك قلة يحاولون بأفكارهم وقراءاتهم ترقية الصورة الشعرية في مدينة وهران وهؤلاء قلة منهم ويعدون على أصابع اليد .
ولكن هل من آمال أو بوادر أو إرادة في الأفق تمسح كل ذلك؟
الإبداع لن يأتي بسبب دفع شخص ما أو هيئة، الإبداع هو وعي، ثقافة وقراءة فهذا كله ينتج إبداعا يستحق القراءة والتكريم، لن أقول أن نبني آمالا أو نقوم ببوادر إرادة، فالإرادة هي حالة شخصية يتمتع بها الفرد منا لا مجموعة، كذلك هو الإبداع لذا أصف وهران بقلة مبدعيها برغم تواجد الكثير منهم يدعون كذلك بخربشاتهم التي لا تعني بالإبداع شيئا.
إنها مدينة غارقة في الجمال وفي المعاناة، هل هو ما يدفعك للكتابة وأنت فيها؟ أم هناك دوافع أخرى؟
الكتابة هو مرحلة لا وعي مؤقتة يغرق فيها صاحبها، أما بالنسبة لي الكتابة لا تقتصر على مكان أو زمان أو ظرف أعيشه أن أكتب من أجل الإبداع، الكتابة عندي نتاج قراءة جيدة للساحة الثقافية. الكتابة هو مرحلة لا وعي مؤقتة يغرق فيها صاحبها، أما بالنسبة لي الكتابة لا تقتصر على مكان أو زمان أو ظرف أعيشه أنا أكتب من أجل الإبداع، الكتابة عندي نتاج قراءة جيدة للساحة الثقافية .
برأيك، من هم الشعراء الجزائريون الشباب الذين يؤسسون للفعل الحداثي الشعري في الجزائر؟
لو أذكر بالأسماء قد أكون ظالما، الإبداع الشبابي في الجزائر بدأ يرتقي في أسماء عديدة أما الفعل الحداثي الشعري هو نتاج قراءات ما سبقنا من إبداع .
هل هناك ما تقوله حول جديدك الإبداعي؟
كأي شاب مبدع أنا مازلت في طور التعلم أكثر والقراءة أكثر فهذين هما الرابط الحقيقي بالإبداع، الإبداع لم ولن يكون من العدم .
حاورته : خالدة مختار بوريجي
قال الشاعر الجزائري رفيق جلول إن وهران، بل الجزائر كلها، لا تعرف بختي كما يجب، ولا تتذكره كما يجب، مؤكدا على ان نشر أعماله ودراستها وتعميمها أفضل بكثير من ملتقيات وندوات عنه، ومشيرا في الوقت ذاته إلى ان الحركة الشعرية الشبابية -وبالذات في وهران- لا تزال في قيد الصفر رغم ان هناك قلة تحاول بأفكارها وقراءاتها ترقية الصورة الشعرية في مدينة وهران، وهي قلة تعد على أصابع اليد..
كرمت مؤخرا بالجائزة الأولى في ملتقى الراحل بختي بن عودة، ما هو وقع هذا التكريم في نفسك؟
لن أقول انه تكريم لشخصي، بل هو تكريم للكاتب الراحل بختي بن عودة، فالجائزة ليست إلا تعبيرا عاما، أو خاصا بإعجاب لجنة أو مجموعة ما بالنص، وهذا يا صديقتي لا يكفي بأن نقول عنه انه تكريم.
لقد زرتم قبر بختي رحمه.. كأنكم تزورونه في بيته.. ماذا تقول عن ذلك؟
نحن لم نزر قبر بختي بل زرنا تاريخه، جميل أن نزور تاريخ مبدع أفنى حياته القصيرة في الكتابة والفكر وحب الثقافة، بختي نزور قبره لما يموت إبداعه، ونحن لم نفعل كذلك لأن إبداعه حي تاريخيا .
كيف عرفت الراحل: شخصيا أم عن طريق نصوصه؟
الراحل بختي أنا شخصيا لم ألتقي به وهذا بسبب حداثة سني، إنما أحاول أن ألتقي معه من خلال ما كتب عنه أو ما قيل عنه كمفكر وفيلسوف واكب الحداثة، رغم ذلك أقول أن هذا ليكفي لمعرفة أفكار بختي وشخص بختي لذا علينا أن نراعي وأن نعمل على قراءتها بالذات. كما سبق وقلت أنا لم أقرأ كفاية لبختي إنما عرفته من خلال ما كتب عنه لهذا أشير أن تكريمه لا يكون بلفتة كهذه فقط إنما تكريمه بالاهتمام لفكره و قراءته .
وكتبت قصيدة مؤخرا عن مالك بوذيبة..
الراحل مالك بوذيبة صديق أولا رغم أننا تعرفنا على بعض في جو شعري في ملتقى عبد الله بوخالفة في طبعته الثانية رغم أنها تلك المرة لأول وآخر مرة ألتقيه إنما بقيت بيننا اتصالات وكان دوما كباقي الأصدقاء من المشجعين لي في الإبداع الشعري. "حينما تحمل روحه الفراشة ".. هذا النص هو انفجار بكائي، بعد أن حبست الدموع، فتولد هذا الانفجار على شكل قصيدة، أنا لم أرث مالك الشاعر، بل رثيت الصديق.
هل تعتقد ان وهران تعرف ابنها بختي كما يجب؟ وتتذكره كما يجب؟
لن أركز كلامي هذا على وهران بالذات بل أقول أن الجزائر كلها لا تعرف بختي كما يجب وتتذكره كما يجب بختي لا نتذكره بلفتة صغيرة بحجم تكريم واحد أو ملتقى أو ندوة تكريم بختي يكون بقراءته وفهمه .
ومن غير بختي في نظرك يستحق من وهران التفاتة وتكريم؟
وهران أنجبت الكثير من المبدعين والكتاب والفنانين وكل من عمل عن حق في مجال الإبداع والفكر والفن في حياته ميتا كان أو على قيد الحياة يستحق وليس من وهران فقط بل من كل الجزائر شريطة ألا تكرس الرداءة بل تبقى خالدة في تاريخ الثقافة الجزائرية وكما وسبق وقلت أن التكريم ليس مجرد ملتقى أو ندوة أو احتفال كما يظن الأغلبية التكريم هو الاهتمام بأعمال الفنانين والمبدعين والمثقفين.
كشاعر تعرف مدينتك وأبناءها المبدعين، هل هناك ما يمكن ان يعيد وهران ألقها الشعري والثقافي بين ولايات الجزائر؟
أولا كشاعر أنا لا أنتمي لأي مدينة إلا مدينة الإبداع، أما ما يعيد وهران أو مدينة غيرها ألقها الشعري والثقافي هو العمل الجاد على الكتابة والقراءة، وهذين المعادلتان يساويان الرقي الثقافي الجزائري على وجه العموم
بالنسبة إليك كشاعر شاب، كيف هي الحركة الإبداعية الشعرية الشبابية في وهران؟
أقولها بصراحة الحركة الشعرية الشبابية وبالذات في وهران لا تزال في قيد الصفر رغم ان هناك قلة يحاولون بأفكارهم وقراءاتهم ترقية الصورة الشعرية في مدينة وهران وهؤلاء قلة منهم ويعدون على أصابع اليد .
ولكن هل من آمال أو بوادر أو إرادة في الأفق تمسح كل ذلك؟
الإبداع لن يأتي بسبب دفع شخص ما أو هيئة، الإبداع هو وعي، ثقافة وقراءة فهذا كله ينتج إبداعا يستحق القراءة والتكريم، لن أقول أن نبني آمالا أو نقوم ببوادر إرادة، فالإرادة هي حالة شخصية يتمتع بها الفرد منا لا مجموعة، كذلك هو الإبداع لذا أصف وهران بقلة مبدعيها برغم تواجد الكثير منهم يدعون كذلك بخربشاتهم التي لا تعني بالإبداع شيئا.
إنها مدينة غارقة في الجمال وفي المعاناة، هل هو ما يدفعك للكتابة وأنت فيها؟ أم هناك دوافع أخرى؟
الكتابة هو مرحلة لا وعي مؤقتة يغرق فيها صاحبها، أما بالنسبة لي الكتابة لا تقتصر على مكان أو زمان أو ظرف أعيشه أن أكتب من أجل الإبداع، الكتابة عندي نتاج قراءة جيدة للساحة الثقافية. الكتابة هو مرحلة لا وعي مؤقتة يغرق فيها صاحبها، أما بالنسبة لي الكتابة لا تقتصر على مكان أو زمان أو ظرف أعيشه أنا أكتب من أجل الإبداع، الكتابة عندي نتاج قراءة جيدة للساحة الثقافية .
برأيك، من هم الشعراء الجزائريون الشباب الذين يؤسسون للفعل الحداثي الشعري في الجزائر؟
لو أذكر بالأسماء قد أكون ظالما، الإبداع الشبابي في الجزائر بدأ يرتقي في أسماء عديدة أما الفعل الحداثي الشعري هو نتاج قراءات ما سبقنا من إبداع .
هل هناك ما تقوله حول جديدك الإبداعي؟
كأي شاب مبدع أنا مازلت في طور التعلم أكثر والقراءة أكثر فهذين هما الرابط الحقيقي بالإبداع، الإبداع لم ولن يكون من العدم .