Announcement

Collapse
No announcement yet.

بمستغانم المهرجان الوطني لمسرح الهواة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • بمستغانم المهرجان الوطني لمسرح الهواة







    المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم
    تيزي وزو تدخل المنافسة في يومها الأول.. «متشردون ولكن” ترفع سقف المنافسة

    تلفت الجمعية الثقافية العلمية “إموزار” لولاية تيزي وزو الأنظار، بأداء أعضاء فرقتها المسرحية، الذين نجحوا في تجسيد أدوار متمردة في العمل الموسوم “متشردون ولكن” للمخرج وكاتب النص سيد أحمد دراوي. مسجلين بذلك حضورا قويا في أول يوم من المنافسة.
    عاش جمهور قاعة عبد الرحمن كاكي، مساء أول أمس الإثنين، وسط معسكر للمتشردين، رجالا ونساء، معدل أعمارهم لا يتجاوز الثلاثين سنة، يبحثون عن زوايا مضيئة في حياتهم العتمة، فكانت “دبلة العين” و “الدونجي” فتاتان تعيشان رفقة رفاقهما “قيقي”، “الحنش”، “الخشخاش” والكل تحت زعامة “الفهد” الذي يكبرهم سنا، ويحاول الإبقاء على بعض نقائهم الإنساني الذي تلطخه الشوارع المكتظة بتجار المخدرات وجماعات اللصوص. لكل واحد من الشخصيات اسم لا يعبر عن حقيقته الدفينة، يخفي مشاعر الألم والحرمان، ويوهم بدرع صلب يقيهم اعتداء الخارج. فلا الفتاة تبقى فتاة، لتختار السلوك الرجالي تجنبا للحقرة والإهانة، ولا الرجل يبقى رجلا، لتنقلب المعايير رأسا على عقب في عالم المتشردين.
    اختار دراوي لغة مسرحية واقعية جدا، لم يخترع اسم قرية خيالية، بل انطلق من حقيقة الحياة اليومية الجزائرية، فكانت جغرافيته ماكودة وعطوش في تيزي وزو وسوق أهراس.. لم يحتج دراوي إلى كلمات بعيدة عن الشارع لينقل بلسان الممثلين وشخوصهم، أحلامهم وخيبباتهم، وهي النقطة الإيجابية التي جلبت انتباه جمهور ظل مصغيا لكل جملة أو كلمة، وهو ما أثار الضحك والحيوية في المكان. وقد أظهر الممثلون قدرة كبيرة على الحركة بين أرجاء الخشبة، مستعينين بالحبل بالإضافة لاحتلالهم المكان كما يجب، لم يتركوا زاوية لم يحتلوها، أما قدرتهم على الحركات الإكروباتية هي ما لفتت الأنظار، الجميع كان ينزل ويهبط برشاقة من البناية المحطمة، التي شكلت الديكور الأساسي للعرض، جدرانها ملطخة بعبارات متمردة، مطالب سكان الشوارع، تحيطها دعائم حديدية كانت هي السلالم تسلق فيها الممثلين بسهولة، لم نشعر بتعبهم رغم كثرة انتقالهم من زاوية إلى أخرى.
    استعانت المسرحية بمقاطع موسيقية متنوعة، من الروك إلى الهارد، حملت بعضا من المغامرة الإنسانية والعبثية لهؤلاء، خاصة وأن القصة تدور حول القائد “فهد” الذي يستعين بالمتشردين الشباب للقضاء على مجموعة “ماماطاكي” الشريرة، المتخصصة في الاتجار بالمخدرات. “فهد” في آخر المطاف هو شابط سري، سكن البناية القديمة، ليعثر على المجرمين، فشكل الركيزة التي تلملم شمل عناصره، ضحايا التفكك الأسري والتسرب المدرسي أو بطالة الجامعيين.
Working...
X