إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأديب والروائي حيدر حيدر من القامات الثقافية السورية العملاقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأديب والروائي حيدر حيدر من القامات الثقافية السورية العملاقة

    الأديب والروائي حيدر حيدر

    من القامات الثقافية السورية العملاقة

    منقول



    أديب و روائي سوري, أحد مؤسسي اتحاد الكتاب العرب, كاتب الرواية الطويلة الشهيرة "وليمة لأعشاب البحر" التي أثارت جدلا كبيرا في الأوساط العربية وصل إلى حد المنع كما حصل في مصر.
    حياته:
    ولد الأديب والروائي حيدر حيدر في العام 1936 في قرية سورية صغيرة تقع على هضبة مشرفة على البحر تابعة لمحافظة طرطوس اسمها "حصين البحر"، وفي قريته تلقى دراسته الابتدائية. بعد إتمام دراسته الإعدادية في مدينة طرطوس في العالم 1951 انتسب إلى معهد المعلمين التربوي في مدينة حلب حيث يواصل دراسته ويتخرج في العام 1954.
    في العام الثاني من الدراسة في المعهد ظهرت ميوله الأدبية، وبتشجيع من مدرّس اللغة العربية ولفيف من الأصدقاء، كتب محاولته القصصية الأولى بعنوان "مدارا"، فنشرت على صفحات مجلة محلية تصدر في حلب.
    البدايات الثقافية والأدبية عبر القراءة والمطالعة في ذلك الزمن، جاءت من عوالم الرومانسية العذبة. عالم جبران خليل جبران، آلام فرتر للشاعر الألماني غوته، تحت ظلال الزيزفون، العبرات، النظرات للمنفلوطي. روايات محمد عبد الحليم عبد الله، المازني، احسان عبد القدّوس، يوسف السباعي، محمود تيمور، محمد حسين هيكل، طه حسين وآخرون لا يّتسع المجال لذكرهم هنا.
    في مطالع الخمسينات كان المناخ السياسي في سوريا مضطربا، مليئا باتجاهات وأفكار وتنظيمات وانقلابات في مرحلة اضطراب ما بعد الاستقلال. كما بدت الحياة السياسية آنذاك غارقة في الفوضى والاضطراب بعد الهزيمة العسكرية في فلسطين، وبداية تأسيس المشروع الصهيوني، ونشوء الكيان الإسرائيلي.
    في هذا المناخ المضطرب، حيث الديكتاتورية العسكرية للشيشكلي كانت المهيمنة على البلاد، اختار الأديب والروائي حيدر حيدر التيّار العروبي-الوحدوي وانخرط فيه مقاوما الديكتاتورية، مع بقية رفاقه وزملائه من الطلاب، إلى جانب العمل الدراسي في المعهد.
    في تلك الحقبة كانت البلاد في حالة غليان وسخط، عبّرت عنها المظاهرات والإضرابات الطلابية والشعبية المعادية للسلطة العسكرية بوصفها عدوّة الحرية والديمقراطية.
    بعد التخرّج من المعهد وممارسة التدريس لعقد من الزمن، انتقل حيدر حيدر إلى دمشق العاصمة، حيث المناخ الأدبي متوافر من خلال وجود الكتّاب والمثقفين والحركة الثقافية النشطة. و هناك بدأ ينشر قصصاً في الدوريات اليومية والشهرية، وكانت مجلة "الآداب" اللبنانية أبرز المنابر التي كتب فيها قصصه الأولى، التي صدرت في مجموعة "حكايا النورس المهاجر" في العام .1968 بعد تأسيس "اتّحاد الكتّاب العرب" في دمشق في العام 1968، وكان أحد مؤسّسيه وعضوا في مكتبه التنفيذي، نشر حيدر حيدر مجموعة "الومض" في العام 1970 بين مجموعة من الكتب كانت أولى إصدارات الاتّحاد.

    الهجرة من سورية:
    في العام 1970 غادر دمشق إلى الجزائر ليشارك في ثورة التعريب أو "الثورة الثقافية" كما يسمّيها الجزائريون، مدرّسا في مدينة "عنّاية"، في الوقت الذي كان يواصل فيه الكتابة والنشر في الدوريّات العربية. و قد كتب روايته الاولى الطويلة "الزمن الموحش", التي صدرت عام 1973, بناء على تجربته في دمشق خلال سبعة أعوام، وانخراطه في المناخ الثقافي والسياسي.
    في العام 1974 عاد من الجزائر إلى دمشق ليستقيل من التعليم ويهاجر إلى لبنان, حيث عمل ردحا من الزمن في إحدى دور النشر مراجعا ومصحّحا لغويّا.
    عام 1975 صدرت له مجموعة "الفيضان" القصصيّة عن اتّحاد الكتّاب الفلسطينيين من بغداد، و أعيد طباعتها عام 1982 مع "التموّجات" في بيروت عن المؤسّسة العربية للدراسات والنشر.
    مع بداية الحرب اللبنانية التحق حيدر حيدر بالمقاومة الفلسطينية في إطار الإعلام الفلسطيني الموحّد واتّحاد الكتّاب الفلسطينيين في بيروت.

    نذر الحرب اللبنانية كانت تلوح في الأفق. حادثة الباص في "عين الرمّانة" في 13 نيسان 1975 فجّرت صاعق الحرب. ما تلا ذلك من مجريات الحرب وجنونها ووحشيّتها، متوّجا بالاجتياح الاسرائيلي في العام 1982، قوّض لبنان وهشّمه فتحوّل إلى حطام. هذه الأحداث الدامية عاشها الأديب حيدر حيدر، وكان في قلب حجمها حتى ما بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت.
    كتب في مقدّمة كتابه "أوراق المنفى" وهو شهادات عن أحوال زماننا: "في فسحة السلام والحرب، فسحة الحياة والموت، كان عليّ أن أواصل سيرة الحياة وسيرة الكتابة. بالكتابة ربّما كنت أتوازن وأنا أترنّح، مولّدا من الكلمات هرمونات مضادّة للموت والجنون وضراوة الحنين إلى المنفى. لقد أتى زمن النار وزمن القتل: زمن الهول. نسير في الخطر، وننام في فراش الخطر، ونكتب في جفن الردى والردى حيّ لا يموت".
    في زمن الحرب صدرت له "التموّجات" و"الوعول"، وأعيد نشر رواية "الزمن الموحش" ورواية "الفهد" بعد فصلها عن مجموعة "حكايا النورس المهاجر"، وأعيد طباعة "حكايا النورس" و"الومض" ثانية عن دار الحقائق في بيروت.

    وليمة لأعشاب البحر:
    في أوائل الثمانينات غادر الأديب حيدر حيدر بيروت إلى قبرص ليعمل في مجلة "الموقف العربي" الأسبوعيّة، مسؤولا عن القسم الثقافي فيها. لكن رحلة قبرص كانت قصيرة لم تتجاوز العامين، عاد بعدها ثانية إلى لبنان. و في هذا المناخ من ظروف الحرب والسفر، كان يكتب روايته الطويلة "وليمة لأعشاب البحر" مواصلا العمل فيها على مدى عشر سنوات.
    بعد رحيل المقاومة الفلسطينية عن بيروت في العام 1982، اثر الاجتياح الإسرائيلي، عاد إلى قبرص ثانية مسؤولا عن القسم الثقافي في مجلة "صوت البلاد" الفلسطينية, لتصدر له بعد عامين رواية "وليمة لأعشاب البحر" بطبعتها الأولى في قبرص.
    أثارت هذه الرواية موجة عارمة من الانتقادات ترافقت بكيل من الاتهامات التي وجهت للكاتب ليس أقلها الكفر و "المساس بالذات الإلهية". و قد تظاهر طلاب الأزهر مرات عديدة ضد نشر الرواية, كما أصدر شيوخ الأزهر فتوى تحرم نشر الرواية و قراءتها.

    العودة إلى سورية:
    في العام 1985 عاد إلى سوريا، و استقر في مسقط رأسه, قرية حصين البحر، متفرّغا للعمل الثقافي في مجال الكتابة والقراءة وترميم ما تبقى من خراب الزمن المضطرب.
    بعد عودته إلى وطنه، إثر غياب حوالي أربعة عشر عاماً، صدرت له كتب جديدة هي: "أوراق المنفى", "مقالات وشهادات", "مرايا النار" رواية "غسق الآلهة" مجموعة قصص "شموس الغجر", كما أعيدت طباعة كتبه السابقة في بيروت ودمشق.

    تأثيره:
    لم يقتصر تأثير أدب حيدر حيدر على الساحة الثقافية العربية وحسب بل تجاوزتها إلى فضاءات أخرى, حيث ترجمت بعض قصصه إلى اللغات الأجنبية: الألمانية، الانكليزية، الفرنسية، الايطالية والنرويجية. كما ترجمت روايته "مرايا النار" إلى اللغة الاسبانية. فضلا عن ذلك, فقد أنجزت في كتبه رسائل جامعية عربية للدراسات العليا والماجستير في أكثر من بلد عربي: المغرب، تونس، الأردن، مصر وسوريا.

    مؤلفاته:
    · حكايا النورس المهاجر: مجموعة قصص و قد أخرجت كفيلم عام 1972 ونال عدّة جوائز منها جائزة مهرجان لوكارنو، مهرجان كارلو فيفاري، مهرجان دمشق للسينما الجديدة
    · الفهد (رواية)
    · الومض (قصص)
    · الزمن الموحش (رواية)
    · الفيضان )قصص)
    · كبوتشي :سيرة حياة ونضال كبوتشي
    · التموّجات (قصتان)
    · الوعول (مجموعة قصص)
    · وليمة لأعشاب البحر"نشيد الموت" (رواية)
    · مرايا النار"فصل الختام" (رواية)
    · أوراق المنفى"شهادات عن أحوال زماننا" كتاب وثائقي يضمّ العديد من المقالات التي نشرها في مجلات أدبيّة مختلفة (1987-1974)
    · غسق الآلهة (قصص)
    · شموس الغجر (رواية)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
    الأديب والروائي حيدر حيدر من القامات الثقافية السورية العملاقة

  • #2
    رد: الأديب والروائي حيدر حيدر من القامات الثقافية السورية العملاقة

    السيد المدير العام شكرا" لكل ما تقدم من مشاركات تذكرنا بأدبائنا وفنانينا وعظمائنتا وعلمائنا الكبار وأحدهم الروائي المبدع حيدر حيدر
    تحية لك وللمبدع حيدر حيدر
    قيمة المرء ما يحسنه

    تعليق


    • #3
      رد: الأديب والروائي حيدر حيدر من القامات الثقافية السورية العملاقة

      أديب كبير وعملاق من عمالقة الأدب !! شكرا جزيلا للجهدالمبذول !!

      تعليق

      يعمل...
      X