في رثاء السّعيد بجوار ربّه
محمـــَّد يونس اسماعيل
"" هو صديقي قبل أن يكون صهري ""
"" هو صديقي قبل أن يكون صهري ""
شـــاء القضـــا ، أحرى بنا أنْ نحمـــَدا ** جــــا ء الرّدى ، من ذا نجــــا أو حيـــّدا
حــــــرٌّ ترفّـــــع عــن دنيـــّات الـدُّنى ** ناداه ربـُّه ، طـائعــــــاً لبّى النــــِّـــدا
هـــذي المشـــيئة ، للإلـــه قضــــاؤهـا ** والمــوت حقٌّ ، عندمـــا حقَّ الــــرَّدى
فاخضـــع لربِّك ، حامـــداً ومســــلـِّماً ** مهمـــا البلا ، أمســـــى المرير الأربدا
عمـــر الخلائق ، في الحـــياة مقــــدَّرٌ ** والله آجـــــال الخـــــــلائق حــــــدَّدا
أنفاس عُدَّتْ ، في حــــدود مكانهــــا ** من ذا ســـــعى في نقصـــــها أو زيـــَّــــدا
لا لم يُخــــــلــَّدْ في الخليقة واحــــدٌ ** لا ليس للمخلــــــــوق أن يتخلــــــَّـــــدا
لكنَّ روحــــــاً بالصـــّفاوة خُلـــِّـدتْ ** أمـَّتْ بجنّات الخلـــــــود المــــــرقـــــــدا
من يُصـــــلح الأعمـــال يُرضـــي ربَّه ** فاحـــــرصْ من المحمــــــود أن تتزوَّدا
هــــذا " محمـــَّــد " والمحـامد فعلُه ** بين الورى ، أهـــدى بما فيه اهتـــــــــدى
هــــذا " محمـَّـــــد" قوله في فعلِه ** في الحـــقِّ ، كان مصــــوِّباً ومُســــدِّدا
وجــدانُه الصــــافي ، كما قطر النّدى ** إيمــــانُه الوافي ، كمــــــا طهـــــر الهــدى
رام العُــــــلا ، فاسـتلَّ أسبابَ العلا ** لله أودع أهــــــله ثم اغتــــــــــدى
لم يعرف الدنيـــا هــــوىً وغوايــــةً ** بل جـــــدَّ فيهـــــــا قانعــــــاً مُســـترشدا
لم يـــؤذ ، لم يأت الخنـــا ، لم يعتد ** بالرّفق قابل من أذى مُتعمـــِّــــــــدا
في قـوله الصــِّــدقُ الصـــريح فصـاحةً ** في فعلـــــه الخلق الســـــميح تجسـَّـــدا
برٌّ كريمٌ في الكـــروب مـواســـــيٌ ** فــــازت يداه بأن تردَّ الأكمـــــــــدا
يمضــــــي لفعل المكرمـات مســـارعاً ** للخـــير كان رفيــــــده والمـــــــــوردا
لـو جـــاءه الملهـــــوف كان نصــيره ** حـــــــاشــــــــاه للمعــــروف أن يتردَّدا
عنوانه صـــــدق المحبَّة والإخــــــــا ** ميزانه في الحــــــقِّ حقــَّـــــاً أكـــــَّــــدا
من كل أصـــــحاب الثنـــاء مقرَّبٌ ** عن كل أســــــباب البغــــــــاء تجـــــرّدا
مـــاغــــرَّه الكرســـــيُّ أو من فوقه ** بل مجـَّـد الكرســــــيَّ ، عرشـــاً ســرمدا
مـــا همـــَّه بالزّور من قـــد ذمـــَّــه ** مـــا غمــــَّه من غلَّ حقـــدا أســـودا
هـــو قانتٌ في الله ، عبدٌ طـــائــــعٌ ** لكنــــه في الناس ، كـــان الســـّـــيِّدا
أبقى لنا أطيــــــاب ذكرٍ عـــاطـــــــرٍ ** ولبنته ، ســـــترا لهـــــا خيـــــر الرِّدا
ربّى على حفظ الشـــمائل نجـــله ** حتى قضــــى للحـــق أن يتجنّـــــــدا
أنشـــــا " ســـليمانَ " ابنَه ووحيـــدَه ** أرضـــــى أبـــاه وربَّه ومحمـــَّــــدا
بوركت يا ابن محمـــد الصـــافي النّقي ** أكــــــــرمْ بمن راد الهــــــــــدى أو أوردا
فارحــــــمْ إلهـــــي من أتاك مهـــلِّلاً ** أرضـــــاك حتى في جـــوارك يســــــــعدا
وارحمــــه إجلالاً لــــــروح صــــانها ** لله بالإقــــــرار كان مـــــوحـــِّــــــدا
واحشــــــرْ إلهــــي في خلــودك روحه ** بين الذين ، لهـــمْ هفــــــا وتودَّدا
============== كانون الأول2008====== عباس سليمان علي ======
حــــــرٌّ ترفّـــــع عــن دنيـــّات الـدُّنى ** ناداه ربـُّه ، طـائعــــــاً لبّى النــــِّـــدا
هـــذي المشـــيئة ، للإلـــه قضــــاؤهـا ** والمــوت حقٌّ ، عندمـــا حقَّ الــــرَّدى
فاخضـــع لربِّك ، حامـــداً ومســــلـِّماً ** مهمـــا البلا ، أمســـــى المرير الأربدا
عمـــر الخلائق ، في الحـــياة مقــــدَّرٌ ** والله آجـــــال الخـــــــلائق حــــــدَّدا
أنفاس عُدَّتْ ، في حــــدود مكانهــــا ** من ذا ســـــعى في نقصـــــها أو زيـــَّــــدا
لا لم يُخــــــلــَّدْ في الخليقة واحــــدٌ ** لا ليس للمخلــــــــوق أن يتخلــــــَّـــــدا
لكنَّ روحــــــاً بالصـــّفاوة خُلـــِّـدتْ ** أمـَّتْ بجنّات الخلـــــــود المــــــرقـــــــدا
من يُصـــــلح الأعمـــال يُرضـــي ربَّه ** فاحـــــرصْ من المحمــــــود أن تتزوَّدا
هــــذا " محمـــَّــد " والمحـامد فعلُه ** بين الورى ، أهـــدى بما فيه اهتـــــــــدى
هــــذا " محمـَّـــــد" قوله في فعلِه ** في الحـــقِّ ، كان مصــــوِّباً ومُســــدِّدا
وجــدانُه الصــــافي ، كما قطر النّدى ** إيمــــانُه الوافي ، كمــــــا طهـــــر الهــدى
رام العُــــــلا ، فاسـتلَّ أسبابَ العلا ** لله أودع أهــــــله ثم اغتــــــــــدى
لم يعرف الدنيـــا هــــوىً وغوايــــةً ** بل جـــــدَّ فيهـــــــا قانعــــــاً مُســـترشدا
لم يـــؤذ ، لم يأت الخنـــا ، لم يعتد ** بالرّفق قابل من أذى مُتعمـــِّــــــــدا
في قـوله الصــِّــدقُ الصـــريح فصـاحةً ** في فعلـــــه الخلق الســـــميح تجسـَّـــدا
برٌّ كريمٌ في الكـــروب مـواســـــيٌ ** فــــازت يداه بأن تردَّ الأكمـــــــــدا
يمضــــــي لفعل المكرمـات مســـارعاً ** للخـــير كان رفيــــــده والمـــــــــوردا
لـو جـــاءه الملهـــــوف كان نصــيره ** حـــــــاشــــــــاه للمعــــروف أن يتردَّدا
عنوانه صـــــدق المحبَّة والإخــــــــا ** ميزانه في الحــــــقِّ حقــَّـــــاً أكـــــَّــــدا
من كل أصـــــحاب الثنـــاء مقرَّبٌ ** عن كل أســــــباب البغــــــــاء تجـــــرّدا
مـــاغــــرَّه الكرســـــيُّ أو من فوقه ** بل مجـَّـد الكرســــــيَّ ، عرشـــاً ســرمدا
مـــا همـــَّه بالزّور من قـــد ذمـــَّــه ** مـــا غمــــَّه من غلَّ حقـــدا أســـودا
هـــو قانتٌ في الله ، عبدٌ طـــائــــعٌ ** لكنــــه في الناس ، كـــان الســـّـــيِّدا
أبقى لنا أطيــــــاب ذكرٍ عـــاطـــــــرٍ ** ولبنته ، ســـــترا لهـــــا خيـــــر الرِّدا
ربّى على حفظ الشـــمائل نجـــله ** حتى قضــــى للحـــق أن يتجنّـــــــدا
أنشـــــا " ســـليمانَ " ابنَه ووحيـــدَه ** أرضـــــى أبـــاه وربَّه ومحمـــَّــــدا
بوركت يا ابن محمـــد الصـــافي النّقي ** أكــــــــرمْ بمن راد الهــــــــــدى أو أوردا
فارحــــــمْ إلهـــــي من أتاك مهـــلِّلاً ** أرضـــــاك حتى في جـــوارك يســــــــعدا
وارحمــــه إجلالاً لــــــروح صــــانها ** لله بالإقــــــرار كان مـــــوحـــِّــــــدا
واحشــــــرْ إلهــــي في خلــودك روحه ** بين الذين ، لهـــمْ هفــــــا وتودَّدا
تعليق