إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسائــــــــل 00 عطــــــــرها رمــــــاد 00

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسائــــــــل 00 عطــــــــرها رمــــــاد 00







    رَسَائِلٌ .. عِطْرَهَا رَمَادَ











    كثيرة هِي الْأَوْقَات الَّتِي أَتَعَطِّش فِيْهَا لَصَوْت
    يُدَمْدِم جُرْح بِدَاخِلِي يَنْزِف وَلَكِن لَا أَحَد سِوَاك يَا وُرْق
    يُعْطِيَنِي حُرِّيَّة وَشْم جَسَدِه بـِ نَدَبَات يَرْشُقُهَا الْوَقْت و يَرْحَل .
    لَا أَعْلَم مَا هِي عُقْدَة الْوَقْت مَعِي ؟!
    حِيْن أَنْتَظِر الْأَشْيَاء لَا تَأْتِي فِي وَقْتِهَا وَحِيْن أَمْقُتُهَا
    تَأْتِي فِي وَقْتِهَا ,كَأَن الْوَقْت يُحَرِّضَهُا عَلَى عِصْيَانِي ,
    لَا أَعْلَم قَد أَكُوْن أَنَا لَعْنَة عَلَى الْوَقْت , كَمَا تَقُوْل أُمِّي :
    "أَنْت لَا تَأْتِي إِلَّا فِي الْوَقْت الْضَّائِع" ,
    بِالْمُنَاسَبَة : مِن الْضَّائِع أَنَا أَم الْوَقْت ؟!



    بِائِع الْوَرْد لَم يَعُد مَوْجُودَا فِي زَمَانِنَا هَذَا ,
    فَفِي زَمَانِي كَثُرُوْا بَاعَة الْشَّوْك فَهُم يَغْرُسُونَهَا فِي
    أَقْدَام الْمَارَّة بِمَحْض غَفْلَة فَانْتَعَلُوا الْطُّرُقَات
    حَتَّى لَا تَشُج أَقْدَامَكُم .



    أَخْبَرَتْنِي سَالِفا : أَنَّهَا تَخَاف (وَأْد الْبَنَات)
    و أَن مُجَرَّد الْحَدِيْث عَن هَذِه الْمُعْضِلَة يَجْعَل
    نَبَضَاتِهَا الْصَّغِيْرَات يَرْكُضْن دُوْن هَوَادَة بِعَكْس اتِّجَاه الرِّيَح .
    و كُنْت أَخْبَرَهَا أَنِّي أَنَا الْأُخَر أَخْشَى (وَأْد الْأُمْنِيَات)
    و أَن الْأُمْنِيَات هُن بَنَاتِي الَّلاتِي لَم أمْنَحِنْهُن اسْمِي .
    فَكَانَت تَرِبَت عَلَى كَتِفِي و تَمَضْي
    بِنِصْف ابْتِسَامَة خَاوِيَة المَلَامِح




    كَانَت تَعْشَق الْبَلَل و تَثِب طَوَيْلَا تَحْت الْمَطَر
    ثُم تَرْكُض وَتَقِف أَمَامِي فَجْأَة و تَحِضْنُنِي دُوْن أَن تَنْبِس بِكَلِمَة .
    كَانَت امْرَأَة غَرِيْبَة الْأَطْوَار , أَرْغَمَتْنِي عَلَى عَادَة الْتَّجَسُّس الْبَغِيض
    أُرَاقِب تَحَرُّكَاتِها أَثْنَاء نَوْمِهَا كَانَت كَثِيْرَة الْتَّقَلُّب أَثْنَاء الْنَّوْم
    و كَأَنَّهَا تُصَارِع الْمَوْت وَلَكِن (سَر الْبَلَل) بَات يُعَشِّش فِي ذَاكِرَتِي
    و ظَل يُشَلَّنِي عَن الْمُضِي فِي نِسْيَانَه ,حَتَّى وَجَدْتُهَا تُكْتَب سَرَّا :
    "أَعْشَق الْبَلَل لِأَنَّه لَا يَجْعَلَنِي أَحْتَاج الْدُّمُوْع فَإِنِّي أَخْشَى الْجَفَاف "
    أَكَانَت تَبْكِي بِعَيْن الْسَّمَاء !



    اللَّحَظَات الْثَّمِيْنَة نُخَبِّئُهَا فِي ذَاكِرَتِنَا
    خَشْيَة أَن يَبِيْعَهَا الْنِّسْيَان بـ أُبْخِس الْأَثْمَان ,
    فَالَحُزْن يَا صَدِيْقِي كَافِر يَزْرَع الْجُوْع بِذَاكِرَتِي
    حَتَّى أَجْتَر كُل قَطْعَة وَجَع و أَتقَيِّئِهَا .



    الثِّقَة كَنْز ثَمِيْن بِالْنِّسْبَة لِي دَفَنْتُه فِي بَعْضِهِم
    وَلَكِنَّهُم اخْتَلَسُوه و هَرَبُوْا ـ غَيْر مَأْسُوف عَلَيْهِم ـ
    أَصْبَحَت فَقِيْر جِدَّا فِي تَعَامُلِي مَع الْآَخِرِين ,
    أُعِامِلَهُم بِحَذَر فَلَا شَيْء لَدَي لَأَمْنَحَهُم إِيَّاه فَمَا عُدْت
    أَمْلِك وَجْها يَحْتَمِل صَفَعَات الْخَيْبَة .فَلَم أُبَرِّئ بَعْد
    مِن تِلْك الْثَغَرَات الَّتِي أَحْدَثَتْهَا أَصَابِعَهُم الْكَثِيرَة فِي وَجْهِي.



    قَال لِي أَحَدُهُم "إِن شِفَاء الْأَحْلَام لَا يَكُوْن إِلَّا بِتَحَقُّقِهَا أَو مَوْتِهَا"
    وَلَكِن أَحْلَامِي الْصَّغِيْرَة لَا تَتَحَقَّق و لَا تَمُوْت !
    حَاوَلْت شَنَقَها , دْهُسِهَا , قَتَلَهَا , وَلَكِنَّهَا كَانَت تَتَشَبَّث بِالْحَيَاة
    تَسْتَقِي الْعِنَاد مِن شَخْصِيَّتَي و تَنْسُج مِن الْنُّوْر شِفَاهِا لِتَتَنَفَّس بِهَا .
    مما راق لي






  • #2
    رد: رسائــــــــل 00 عطــــــــرها رمــــــاد 00

    رسائلك غاليتي فريدة من نوعها ,,,

    حساسة و شفافة ينزف القلب لعذوبتها و تدمع العين لرقتها ,,,

    تسلم ايديكي بنت فلسطين ,,

    تعليق


    • #3
      رد: رسائــــــــل 00 عطــــــــرها رمــــــاد 00

      ماأجمل تلك المشاعر التي
      خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
      لقد كتبتِ وابدعتِ


      كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها
      فكم استمتعت بتنقلي
      بين سحر حروفكِ التي


      ليس لها مثيل

      الغالية بنت فلسطين
      بكل ماخطه حرفكِ
      وبكل ماجمعه فكركِ
      تبقي مميزة

      فليشهد العالم نحن
      اسياد لا
      عبيد
      وكل يوم
      يولد
      فينا شهيد
      ----------
      -------------

      تعليق


      • #4
        رد: رسائــــــــل 00 عطــــــــرها رمــــــاد 00

        اختي ردينا

        اخي ابو ايهاب


        تعليق


        • #5
          رد: رسائــــــــل 00 عطــــــــرها رمــــــاد 00

          تـتهاطل أحـرفك كزخات مـطر
          أشــواقاً و هـمسات ورسائل
          فـتزهر عـلى سـطورك زنابق الـبوح
          ويأتينا ومض بارق مـن بـين اناملكِ
          مــصحوباً بالروعة والابداع
          سيدتي

          شكرا لكِ ولما جاد به قلمكِ الراقي
          تقبلي أرق وأجمل تحيات الياسمين

          دمت بخير
          أضعف فأناديك ..
          فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

          تعليق

          يعمل...
          X