تويت
تستفيد منه أكثر من 27 ألف أسرة
مشروع الحزام الأخضر في محافظة حمص
يركز على أهداف بيئية واقتصادية واجتماعية
مشروع الحزام الأخضر في محافظة حمص
يركز على أهداف بيئية واقتصادية واجتماعية
حمص - سانا
أعاد مشروع الحزام الأخضر في المحافظات السورية الخضرة والحيوية إلى مساحات كبيرة من الأراضي المهملة بسبب وعورتها وعدم قدرة المزارعين على استصلاحها.
وحظيت محافظة حمص على نصيب وافر من هذا المشروع الذى يحقق جدوى اقتصادية وينعكس إيجابا على الواقع البيئي والمناخي إضافة إلى خلق فرص عمل جديدة داعمة للاستقرار الزراعي.
وقال المهندس ظافر الصباغ مدير زراعة حمص إن المشروع أطلق عام 1977 بعد إحداث لجنة التشجير العليا في سورية والتي جاءت لخلق بيئة زراعية ومناخية توفر الخضرة والجمال وتسهم فى استقرار المزارعين والفلاحين وإيجاد فرص عمل لهم ومنحهم الدعم اللازم والقروض والمساعدات مضيفا أنه تم دعم المشروع باليات جديدة عام 1980 حتى عام 1984 نظرا لتوسع رقعة العمل فيه.
وأوضح الصباغ أن المشروع يتركز فى مناطق الاستقرار الثانية والثالثة والرابعة الأقل هطلا للأمطار والشبه جافة كي يشكل حزاما أخضر يمنع زحف التصحر ويحمى المناطق غير المزروعة مشيرا إلى أن المساحة التى تم استصلاحها وزراعتها منذ انطلاق المشروع وحتى نهاية عام 2010 بلغت 700 ألف دونم زرعت بأشجار الكرمة والفستق الحلبى والزيتون واللوزيات وهى تستثمر حاليا ولا تزال الجهات المختصة بالتعاون مع التنظيم الفلاحي تعمل لاستكمال برنامج المشروع الذى يمتد حتى أطراف البادية.
ولفت الصباغ إلى أن عدد الأسر المستفيدة من المشروع والواقعة على نطاقه تبلغ نحو 27 ألفا و400 أسرة في 140 قرية ومجموع الآبار التى تغذي مواقعه 14 بئرا مجهزة بالمستلزمات التى تؤمن سقاية مواقع التشجير مضيفا أن المشروع يقدم للفلاحين مساعدات كثيرة منها الآليات اللازمة لاستصلاح وتنقيب الأراضي وتعزيل الحجارة بأقل تكلفة وإقامة دورات تدريبية وندوات إرشادية متخصصة بالأشجار المثمرة ورعايتها وتحقيق الاستغلال الأمثل للأراضي الزراعية إضافة إلى تقديم الغراس اللازمة والمناسبة وبأصناف جيدة وخالية من الأمراض والمنتجة فى مشاتل ومراكز إنتاج الغراس المثمرة العائدة لمديرية الزراعة.
وبين مدير زراعة المحافظة أن المشروع تضمن شق طرق حراجية بطول 1799 كم وتعزيل خطوط نار حراجية بطول 34422 كم وشق طرق زراعية بطول 3408 كم إضافة إلى أعمال تجهيز المشاتل الموجودة في المحافظة من خلطات ترابية وفلاحة وطرق تخديمية.
بدوره أوضح المهندس حاتم منصور مدير مشروع الحزام الأخضر بالمحافظة أنه ركز منذ انطلاقته على عدة أهداف بيئية واقتصادية واجتماعية من خلال إدخال مساحات جديدة عن طريق استصلاح وتشجير الأراضي البعلية والجبلية فى مناطق الاستقرار الأولى وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الفاكهة وتصدير الفائض وتحسين الدخل للمزارعين والحد من هجرتهم إلى المدينة ووقف الزحف الصحراوي وتحسين المناخ البيئي العام .
وأكد منصور أن المشروع قام بتدريب النساء الريفيات فى قرى المشروع على أعمال تأسيس مشروعات بسيطة مدرة للدخل من خلال الدورات التدريبية ومنحهن القروض لإقامة مشروعات تربية الأغنام والأبقار لافتا إلى أن خطة العام الحالي 2011 للمشروع تتضمن استصلاح وزراعة 18 ألف دونم بالأشجار المثمرة واللوزيات والزيتون وحفر الآبار اللازمة لسقاية الغراس.
ولفت منصور إلى أن أحد أهداف المشروع المساهمة في إقامة منشآت صناعية ومنها معاصر الزيتون وخلق فرص عمل جديدة للعاملين فى الزراعة مشيرا إلى أن المشروع يقدم العناية بالغراس التى تزرع ضمن نطاق الحزام مجانا لمدة ثلاث سنوات ثم تتم سقايتها بأجور رمزية تصل إلى 400 ليرة لليوم الواحد من خلال الآبار.
وأوضح مدير المشروع أن نسب زراعة الغراس في نطاق الحزام تبلغ 20 بالمئة لغراس الزيتون و30 بالمئة للوز و20 بالمئة للفستق الحلبى و30 بالمئة للكرمة حيث يتم العمل فى الأراضى ذات التربة الخفيفة التى لا تتجاوز سماكة تربتها 30 سم والأراضي المحجرة.
واستعرض منصور الآفاق المستقبلية للمشروع مؤكدا أن عددا من المزارعين لديهم الرغبة فى استصلاح أراضيهم ضمن المشروع حيث ترفع قوائم اسمية من الفلاحين عن طريق الجمعيات الفلاحية والوحدات الارشادية ومصالح الزراعة يحدد فيها اسم المزارع والمساحة المرغوب استصلاحها مع إرفاق ثبوتيات ملكيتها حيث تدرس هذه الطلبات من قبل اللجنة الفرعية للتشجير والمعنيين وترفع القوائم للوزارة.
وأصبح مشروع الحزام الأخضر فى كافة المحافظات شريطا جماليا يستوقف المارين والمسافرين على الطرقات العامة للاستراحة والاصطياف وقطف الثمار وتناولها طازجة.
تقرير:مثال جمول
أعاد مشروع الحزام الأخضر في المحافظات السورية الخضرة والحيوية إلى مساحات كبيرة من الأراضي المهملة بسبب وعورتها وعدم قدرة المزارعين على استصلاحها.
وحظيت محافظة حمص على نصيب وافر من هذا المشروع الذى يحقق جدوى اقتصادية وينعكس إيجابا على الواقع البيئي والمناخي إضافة إلى خلق فرص عمل جديدة داعمة للاستقرار الزراعي.
وقال المهندس ظافر الصباغ مدير زراعة حمص إن المشروع أطلق عام 1977 بعد إحداث لجنة التشجير العليا في سورية والتي جاءت لخلق بيئة زراعية ومناخية توفر الخضرة والجمال وتسهم فى استقرار المزارعين والفلاحين وإيجاد فرص عمل لهم ومنحهم الدعم اللازم والقروض والمساعدات مضيفا أنه تم دعم المشروع باليات جديدة عام 1980 حتى عام 1984 نظرا لتوسع رقعة العمل فيه.
وأوضح الصباغ أن المشروع يتركز فى مناطق الاستقرار الثانية والثالثة والرابعة الأقل هطلا للأمطار والشبه جافة كي يشكل حزاما أخضر يمنع زحف التصحر ويحمى المناطق غير المزروعة مشيرا إلى أن المساحة التى تم استصلاحها وزراعتها منذ انطلاق المشروع وحتى نهاية عام 2010 بلغت 700 ألف دونم زرعت بأشجار الكرمة والفستق الحلبى والزيتون واللوزيات وهى تستثمر حاليا ولا تزال الجهات المختصة بالتعاون مع التنظيم الفلاحي تعمل لاستكمال برنامج المشروع الذى يمتد حتى أطراف البادية.
ولفت الصباغ إلى أن عدد الأسر المستفيدة من المشروع والواقعة على نطاقه تبلغ نحو 27 ألفا و400 أسرة في 140 قرية ومجموع الآبار التى تغذي مواقعه 14 بئرا مجهزة بالمستلزمات التى تؤمن سقاية مواقع التشجير مضيفا أن المشروع يقدم للفلاحين مساعدات كثيرة منها الآليات اللازمة لاستصلاح وتنقيب الأراضي وتعزيل الحجارة بأقل تكلفة وإقامة دورات تدريبية وندوات إرشادية متخصصة بالأشجار المثمرة ورعايتها وتحقيق الاستغلال الأمثل للأراضي الزراعية إضافة إلى تقديم الغراس اللازمة والمناسبة وبأصناف جيدة وخالية من الأمراض والمنتجة فى مشاتل ومراكز إنتاج الغراس المثمرة العائدة لمديرية الزراعة.
وبين مدير زراعة المحافظة أن المشروع تضمن شق طرق حراجية بطول 1799 كم وتعزيل خطوط نار حراجية بطول 34422 كم وشق طرق زراعية بطول 3408 كم إضافة إلى أعمال تجهيز المشاتل الموجودة في المحافظة من خلطات ترابية وفلاحة وطرق تخديمية.
بدوره أوضح المهندس حاتم منصور مدير مشروع الحزام الأخضر بالمحافظة أنه ركز منذ انطلاقته على عدة أهداف بيئية واقتصادية واجتماعية من خلال إدخال مساحات جديدة عن طريق استصلاح وتشجير الأراضي البعلية والجبلية فى مناطق الاستقرار الأولى وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الفاكهة وتصدير الفائض وتحسين الدخل للمزارعين والحد من هجرتهم إلى المدينة ووقف الزحف الصحراوي وتحسين المناخ البيئي العام .
وأكد منصور أن المشروع قام بتدريب النساء الريفيات فى قرى المشروع على أعمال تأسيس مشروعات بسيطة مدرة للدخل من خلال الدورات التدريبية ومنحهن القروض لإقامة مشروعات تربية الأغنام والأبقار لافتا إلى أن خطة العام الحالي 2011 للمشروع تتضمن استصلاح وزراعة 18 ألف دونم بالأشجار المثمرة واللوزيات والزيتون وحفر الآبار اللازمة لسقاية الغراس.
ولفت منصور إلى أن أحد أهداف المشروع المساهمة في إقامة منشآت صناعية ومنها معاصر الزيتون وخلق فرص عمل جديدة للعاملين فى الزراعة مشيرا إلى أن المشروع يقدم العناية بالغراس التى تزرع ضمن نطاق الحزام مجانا لمدة ثلاث سنوات ثم تتم سقايتها بأجور رمزية تصل إلى 400 ليرة لليوم الواحد من خلال الآبار.
وأوضح مدير المشروع أن نسب زراعة الغراس في نطاق الحزام تبلغ 20 بالمئة لغراس الزيتون و30 بالمئة للوز و20 بالمئة للفستق الحلبى و30 بالمئة للكرمة حيث يتم العمل فى الأراضى ذات التربة الخفيفة التى لا تتجاوز سماكة تربتها 30 سم والأراضي المحجرة.
واستعرض منصور الآفاق المستقبلية للمشروع مؤكدا أن عددا من المزارعين لديهم الرغبة فى استصلاح أراضيهم ضمن المشروع حيث ترفع قوائم اسمية من الفلاحين عن طريق الجمعيات الفلاحية والوحدات الارشادية ومصالح الزراعة يحدد فيها اسم المزارع والمساحة المرغوب استصلاحها مع إرفاق ثبوتيات ملكيتها حيث تدرس هذه الطلبات من قبل اللجنة الفرعية للتشجير والمعنيين وترفع القوائم للوزارة.
وأصبح مشروع الحزام الأخضر فى كافة المحافظات شريطا جماليا يستوقف المارين والمسافرين على الطرقات العامة للاستراحة والاصطياف وقطف الثمار وتناولها طازجة.
تقرير:مثال جمول
تعليق