تويت
إن من مسؤوليات الإنسان الخطيرة في الحياة حفظ العهود التي يلتزم العمل بها وهو يحس بقبح نقضها وحسن الوفاء بها في جميع الأمور الفردية والإجتماعية من أي دين كان أو لم يكن فإن إدراك لزوم الوفاء بالعهد من فطرة الإنسان وهو من أسس سعادته 0
إن للأسس التي تبنى في ضميركل انسان من دور الطفولة تأثيرا"كبيرا"في ما يفعل في مستقبل حياته أو يترك ومن هنا يتضح ضرورة الإلتفات إلى التربية الصحيحة والإستفادة من نتائجها المثمرة والثمينة والأحتراز عن الأمور التي تضر بأساس الفطرة
إذ هي التي تشكل الصحة والسلامة الأخلاقية
إن الأخلاق تحكم بأحترام وتقدير كل قرار قولي يعقد بين الطرفين وإن لم يكن له ضمان رسمي و قانوني وإن نقض العهد يعد في الحقيقة تحررا" عن قيود الشرف والفتوة وإن التنصل من العهود والتراجع عنها من دون موافقة الطرفين نوع من عدم المروءة وقد قال بزر جمهر الوزير والحكيم الفارسي:\إن نقض العهد يبعد عن الفتوة بفواصل بعيدة جدا"\0
إن الذي ينحرف عن الصراط المستقيم فينقض العهد بكل سهولة ويسر إنما يبذر بعمله المضر بذور التأثر والعناد في صدور الأخرين عليه وسيضطر أن يتحمل الخجل منهم من عمله هذا ثم أنه يحاول أن يغطي على عمله ولو بالمحاذير والمتناقضات ولكنه لا يظفر بالتالي إلا بأثبات شخصيته المنافقة وغير المستقيمة في الوجود0
إن نقض العهود من أكثر العوامل تأثيرا" في تشتيت شمل المجتمع الإنساني وإن شيوعه بينهم يسبب لهم الضعف والإنحطاط ويوهن حبال المودة بين الناس ولا شك بأن المجتمع الذي يحكمه التشتت وفقدان الثقه المتبادلة سيفقد توازن الحياة والإطمئنان
ولا يطمئن أحد بأحد حتى أقرب الأقرباء إلى أقربهم
وقد راج سوء نقض العهود والخداع ضمن الإنحطاط الأخلاقي الذي أصيب به الناس في هذا العصر وقد تفشت صفة المجاملة في الأخلاق العامه بصورة رهيبة
إنه يوجد في المجتمع أفراد لا ينظرون مواعيدهم باللإعتناء واللاقيدية فحسب بل يعدون الخداع نوعا" من الحذق والفطنة والذكاء ويباهون به على الآخرين
إن الوفاء بالعهد من عوامل التعايش الإجتماعي وهو من أركان سعادة المجتمع وله الأثر الكبير في جميع شؤون حياة الناس
وهو الأساس الذي يبتنى عليه التقدم والموفقية والإطراد
وقد ورد في القرآن الكريم آيات تحض على أداء الأمانة فوصف الله أهل الأيمان بقوله تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم
00والذين لأماناتهم وعهدهم راعون0
ودعا المسلمين في موضع آخر للوفاء بالعهد
بسم الله الرحمن الرحيم[وأوفوا بالعهد أن العهد كان عنه مسؤولا ] صدق الله العظيم
وقد قال رسول الرحمه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: أربع من كن فيه فهو منافق ,وإن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة النفاق حتى يدعها،منإذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر0000
وكتب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب \كرم الله وجهه\ في أحدى وصاياه لمالك الأشتر :
أياك والمن على رعيتك بإحسانك ،أو التزيد فيما كان ينفعك، وأن تعهدهم فتتبع موعودك بخلفك،فإن المن يبطل الإحسان والتزيد يذهب بنور الحق ، والخلف يوجب المقت عند الله وعند الناس 00قال الله تعالى: كبر مقتا" عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون0ً صدق الله العظيم
إن للأسس التي تبنى في ضميركل انسان من دور الطفولة تأثيرا"كبيرا"في ما يفعل في مستقبل حياته أو يترك ومن هنا يتضح ضرورة الإلتفات إلى التربية الصحيحة والإستفادة من نتائجها المثمرة والثمينة والأحتراز عن الأمور التي تضر بأساس الفطرة
إذ هي التي تشكل الصحة والسلامة الأخلاقية
إن الأخلاق تحكم بأحترام وتقدير كل قرار قولي يعقد بين الطرفين وإن لم يكن له ضمان رسمي و قانوني وإن نقض العهد يعد في الحقيقة تحررا" عن قيود الشرف والفتوة وإن التنصل من العهود والتراجع عنها من دون موافقة الطرفين نوع من عدم المروءة وقد قال بزر جمهر الوزير والحكيم الفارسي:\إن نقض العهد يبعد عن الفتوة بفواصل بعيدة جدا"\0
إن الذي ينحرف عن الصراط المستقيم فينقض العهد بكل سهولة ويسر إنما يبذر بعمله المضر بذور التأثر والعناد في صدور الأخرين عليه وسيضطر أن يتحمل الخجل منهم من عمله هذا ثم أنه يحاول أن يغطي على عمله ولو بالمحاذير والمتناقضات ولكنه لا يظفر بالتالي إلا بأثبات شخصيته المنافقة وغير المستقيمة في الوجود0
إن نقض العهود من أكثر العوامل تأثيرا" في تشتيت شمل المجتمع الإنساني وإن شيوعه بينهم يسبب لهم الضعف والإنحطاط ويوهن حبال المودة بين الناس ولا شك بأن المجتمع الذي يحكمه التشتت وفقدان الثقه المتبادلة سيفقد توازن الحياة والإطمئنان
ولا يطمئن أحد بأحد حتى أقرب الأقرباء إلى أقربهم
وقد راج سوء نقض العهود والخداع ضمن الإنحطاط الأخلاقي الذي أصيب به الناس في هذا العصر وقد تفشت صفة المجاملة في الأخلاق العامه بصورة رهيبة
إنه يوجد في المجتمع أفراد لا ينظرون مواعيدهم باللإعتناء واللاقيدية فحسب بل يعدون الخداع نوعا" من الحذق والفطنة والذكاء ويباهون به على الآخرين
إن الوفاء بالعهد من عوامل التعايش الإجتماعي وهو من أركان سعادة المجتمع وله الأثر الكبير في جميع شؤون حياة الناس
وهو الأساس الذي يبتنى عليه التقدم والموفقية والإطراد
وقد ورد في القرآن الكريم آيات تحض على أداء الأمانة فوصف الله أهل الأيمان بقوله تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم
00والذين لأماناتهم وعهدهم راعون0
ودعا المسلمين في موضع آخر للوفاء بالعهد
بسم الله الرحمن الرحيم[وأوفوا بالعهد أن العهد كان عنه مسؤولا ] صدق الله العظيم
وقد قال رسول الرحمه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: أربع من كن فيه فهو منافق ,وإن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة النفاق حتى يدعها،منإذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر0000
وكتب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب \كرم الله وجهه\ في أحدى وصاياه لمالك الأشتر :
أياك والمن على رعيتك بإحسانك ،أو التزيد فيما كان ينفعك، وأن تعهدهم فتتبع موعودك بخلفك،فإن المن يبطل الإحسان والتزيد يذهب بنور الحق ، والخلف يوجب المقت عند الله وعند الناس 00قال الله تعالى: كبر مقتا" عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون0ً صدق الله العظيم
